عصر ما بعد كورونا
5 زلازل تضرب جزيرتي سانتوريني وأمورجوس في اليونان طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف تجمعاً للمدنيين شرق رفح ومقتل فلسطيني وسط تصاعد الانتهاكات منذ وقف إطلاق النار أسعار النفط تتراجع بفعل زيادة مخزونات الخام الأميركية ومخاوف الرسوم الجمركية مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط أسعار الذهب تتراجع بعد تصريحات باول بشأن الفائدة وسط ترقب بيانات التضخم الأميركية وزارة الصحة في نيويورك تؤكد تسجيل أول إصابة بسلالة جديدة من جدري القردة وسط مخاوف عالمية الصين تعارض التهجير القسري للفلسطينيين وتؤكد أن غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية الدولار يتراجع عن موجة الصعود وسط ترقب بيانات التضخم الأميركية وتأثير السياسات التجارية على النمو العالمي مدير منظمة الصحة العالمية يوضح خطة التعامل مع وقف التمويل الأميركي ويدعو لحوار بناء مع واشنطن الخارجية الصينية تنفي علاقة معهد ووهان لعلم الفيروسات بإيجاد أو تسريب فيروس كوفيد 19 محمد بن زايد يعيد تشكيل مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي
أخر الأخبار

عصر ما بعد كورونا

عصر ما بعد كورونا

 العرب اليوم -

عصر ما بعد كورونا

بقلم - خير الله خير الله

من الآن، تبدو الحاجة الى التفكير في عصر ما بعد كورونا. هناك قواعد جديدة للعيش في العصر الذي يبدو مقبلا علينا. يكفي التفكير في ما اذا تبيّن انّ عصر ما بعد كورونا سيفضي الى جعل عدد اكبر من الناس يعملون من بيوتهم. هناك حاليا مليار بشري، في اقلّ تقدير، مجبرون على ملازمة بيوتهم. يمكن ان يستمرّ ذلك لفترة طويلة. من بين هؤلاء يوجد عشرات الملايين الذين يمارسون عملهم المعتاد انطلاقا من البيوت. بات جهاز الكومبيوتر الشخصي يغني عن الكثير، خصوصا انّه قادر على حفظ معظم الملفات المطلوبة التي يحتاجها الموظّف في متابعة عمله.

من بين الامور التي لا بدّ من التوقّف عندها انّ العمل انطلاقا من المنزل يوفّر الوقت وربّما المال. كثير من الوقت في أحيان كثيرة، خصوصا لدى الذين يحتاجون الى ما يقارب ساعة من الزمن للوصول بالقطار الى قلب المدينة... وساعة أخرى من اجل العودة من المكتب الى المنزل. امّا لماذا يوفّر المال، فهذا عائد الى انّه لن تكون حاجة الى تخصيص موازنة شهرية للانتقال من البيت الى مكان العمل. سيغيّر ذلك الكثير، بما في ذلك الخطط الهادفة الى توسيع شبكة القطارات في بعض المدن وحجم الضغط على هذه الشبكة.

ستتغيّر أمور كثيرة في عصر ما بعد وباء كورونا الذي ليس معروفا كم سيدوم. هناك من يتحدّث عن شهر وعن اختراقات علمية تحققت وهناك من يذهب الى القول ان سنة ستمضي قبل اكتشاف لقاح او علاج للفقير والغني والكبير في السنّ قبل الصغير. الأكيد ان عادات كثيرة ستتغيّر وان عصر ما بعد كورونا سيكون مختلفا، خصوصا اذا زاد عدد الذين يعملون من منازلهم مع ما سيتتبع ذلك من توترات داخلية بين الزوج والزوجة!

في كلّ الأحوال، هناك تجربة مختلفة يمرّ فيها العالم بعد توقف الحياة في عدد لا بأس به من المدن الكبرى، بينها باريس ونيويورك ولندن. الأكيد ان العالم سيجد العلاج واللقاح عاجلا ام آجلا، لكنه سيكتشف ان بيتك يمكن ان يكون مكتبك أيضا مع ما سيعنيه ذلك من تغييرات على صعيد العلاقات الانسانية التي تنشأ عادة بين الناس في ظل مكان العمل.

اللافت أيضا انّ الازمة الناجمة عن وباء كورونا ببعدها الجغرافي كشفت أمورا كثيرة على الصعيد السياسي والعلاقات بين الدول وحجم كلّ دولة وقدرتها على مواجهة مثل هذا النوع من الكوارث. فشلت إيطاليا فشلا ذريعا. تبيّن ان لا وجود لقيادة سياسية واعية قادرة على التحرّك السريع. ما لم يساعد إيطاليا كونها الدولة الثانية في العالم من ناحية نسبة عدد الكبار في السنّ. شاخ المجتمع الايطالي ولم يستطع النظام الطبّي التكيّف مع وجود نسبة كبيرة من الكبار في السنّ بين الايطاليين. ففي إيطاليا، توقّفت عائلات كثيرة عن انجاب اكثر من ولد واحد او ولدين في احسن الأحوال… هذا اذا انجبت.

ما حدث في إيطاليا وبعده في فرنسا واسبانيا فضيحة أوروبية بكلّ معنى الكلمة. وفي انتظار معرفة ما اذا كانت الصين، التي انطلق منها الوباء، استطاعت فعلا احتواءه، لا بدّ من التوقّف عند الفضيحة الكبرى التي اسمها ايران.

تقول الصين انّ ايّاما عدّة مرت من دون تسجيل إصابات جديدة. هل هذا الكلام صحيح؟ هل شفيت الصين من وباء كورونا ام ان هناك تعتيما كاملا على ما يدور فيها. الأكيد ان هناك تحسّنا، لكنّ ثمة حاجة الى انتظار بعض الوقت قبل اصدار حكم نهائي في شأن النجاح الصيني حيث نقص كبير في الشفافية وفي الرغبة في التعاطي مع لغة الأرقام...

لكنّ الفضيحة الأكبر التي نتجت عن وباء كورونا، فاسمها ايران. تحولّت "الجمهورية الإسلامية" الى مركز لتصدير وباء كورونا. معظم الإصابات في لبنان، على سبيل المثال وليس الحصر، جاءت من ايران. مع مرور الايّام سيتبيّن ان سوريا لم تسلم من انتشار كورونا، خلافا لما يدعيه المسؤولون فيها. هذا عائد الى أسباب ايرانية أيضا. امّا العراق، فهو مستهدف إيرانيا بعدما غادرت "الجمهورية الإسلامية" عائلات عدّة من اصل عراقي كانت تقيم في أراضيها. نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" قبل ايّام تحقيقا من احدى نقاط الحدود العراقية – الايرانية عن عودة عراقيين الى بلدهم وعن محاولات إيرانيين المجيء الى العراق من دون ان تكون لديهم الاذونات اللازمة ومن دون ما يؤكد انهم غير مصابين بكورونا. نشرت أيضا كلاما نقلا عن شبان عراقيين يصفون فيه مدى انتشار الوباء في مدن إيرانية عدّة...

لم يعد سرّا ان ايران تعاني من مشكلة كبيرة. في أساس هذه المشكلة غياب ما يكفي من الوعي السياسي لدى قيادتها من جهة والرغبة في رفض التعاطي مع الواقع من جهة أخرى. تريد ايران الحصول على ما تحتاجه من مساعدات خارجية لمواجهة كورونا من دون أي تغيير في سلوكها. اطلقت فجأة مواطنا فرنسيا تحتجزه في سياق سياسة ذات طابع ابتزازي لفرنسا كي لا تسلّم إيرانيا موقوفا لديها ومطلوبا في الولايات المتحدة. أعطت طهران إشارات كثيرة من اجل التحايل على السياسة الاميركية. كلّ ما تريده ايران هو استرضاء فرنسا وتخفيف العقوبات الاميركية التي بدأت تعطي مفعولها وذلك من دون اجراء ايّ تغيير في سياستها الخارجية!

من حسن الحظ ان إدارة دونالد ترامب تعرف جيّدا ما هو المطلوب من ايران قبل أي خفض للعقوبات، خصوصا بعدما تبيّن ان النظام الايراني بدأ يختنق نتيجة ضغط كورونا والعقوبات في الوقت ذاته.

في عصر ما بعد كورونا، لن يكون هناك تغيير في سلوك الناس فحسب، بما في ذلك بدء التفكير الفعلي في العمل من البيت، سيكون هناك أيضا تغيير في سياسات الدول. سيتبيّن ان الصين، التي تعتبر ثاني اكبر اقتصاد في العالم، ما زالت تحتاج الى كثير من الشفافية وانّ دولا أوروبية عدّة بدأت تعاني من التغيير الكبير الذي طرأ على تركيبتها السكانية بعدما زادت نسبة كبار السنّ فيها. لا شكّ ان روسيا تعاني أيضا من هذه الظاهرة التي ستكون لها نتائج كارثية على الاقتصاد في ظلّ الهبوط الكبير والمفاجئ في أسعار النفط.

تبقى ايران التي ما زالت ترفض ان تكون دولة طبيعية. تلجأ الى صندوق النقد الدولي وتوسط البريطانيين مع الاميركيين، حسب صحيفة "ذي غارديان"، ولا تريد الاعتراف بان عليها تغيير سلوكها وان حجمها حجم دولة من دول العالم الثالث، بل اقلّ من ذلك.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصر ما بعد كورونا عصر ما بعد كورونا



دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:39 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا
 العرب اليوم - زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا

GMT 03:29 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

إغلاق مطار سكوتسديل عقب حادث تصادم بين طائرتين

GMT 18:12 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

من أوراق العمر

GMT 18:34 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

من «ريفييرا الشرق الأوسط» إلى المربع الأول

GMT 18:36 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

أميركا وأحجام ما بعد الزلزال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab