الصفقة مع ايران تأجلت أو صارت مستحيلة
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

 العرب اليوم -

الصفقة مع ايران تأجلت أو صارت مستحيلة

بقلم:خير الله خير الله

تأجّلت الصفقة الأميركيّة – الإيرانية في شأن الملفّ النووي الإيراني... بل صارت فرص التوصل اليها شبه معدومة في ضوء المواقف الإيرانيّة المتصلّبة التي تجعل أي تفاهم مع طهران من دون الخضوع لشروطها من رابع المستحيلات.

قبل أسابيع قليلة كان الإتجاه إلى إتمام مثل هذه الصفقة. تبدو حظوظ التوصل اليها الآن ضئيلة، حتّى لا نقول معدومة.

هذا ما تشير إليه آخر المحاولات الإوروبية الني قادتها ثلاث دول هي بريطانيا وألمانيا وفرنسا من اجل ميني صفقة بديلة مع "الجمهوريّة الإسلاميّة" تسمح لها بالإنتظار إلى ما بعد الانتخابات النصفية الأميركية في تشرين الثاني – نوفمبر المقبل... والإنتخابات الإسرائيليّة. لا تفصل عن الانتخابات الإسرائيليّة سوى ستة أسابيع تقريبا. أيّ صفقة أميركيّة - أوروبيّة تعقد مع ايران في هذه الأيّام، في شأن ملفّها النووي، ستضر بتحالف يائير لابيد – بني غانتس، أي بالصيغة القائمة للحكومة الإسرائيلية الحاليّة. سيكون بنيامين نتانياهو، الذي يكرهه رجالات إدارات بايدن والرئيس نفسه، المستفيد الوحيد من ذلك...

لكنّ البيان الصادر أخيرا عن حكومات بريطانيا وألمانيا وفرنسا يوحي بأنّ الميني صفقة المعروضة على إيران، بمباركة أميركيّة، مرفوضة إيرانيا، علما أن هذه الصفقة تستهدف تمرير مرحلة معيّنة فقط... في انتظار إتمام الصفقة الكبرى في الوقت المناسب. ما العمل عندما ترى ايران ان الإنتظار لا يفيدها في شيء وترفض فكرته من اساسها؟

تقوم ميني الصفقة التي روّجت لها بريطانيا، بالتفاهم الضمني مع اميركا، على الإفراج عن أموال إيرانية محتجزة، بموجب العقوبات الدولية والأميركيّة، في بريطانيا نفسها واليابان وكوريا الجنوبيّة. تبلغ قيمة هذه الأموال نحو 16 مليار دولار!

ليس معروفا لماذا كلّ هذا التصلّب الإيراني، كذلك ليس مفهوما إصرار إدارة جو بايدن على عقد صفقة كبرى مع "الجمهوريّة الإسلاميّة" في مرحلة ما بعد انتخابات الكونغرس، وذلك بغض النظر عن نتائجها. تكمن مشكلة الإدارة في أنّ الانتخابات النصفية للكونغرس تفرض عليها التمّهل وتأجيل يوم الثأر من دونالد ترامب الذي مزق الاتفاق النووي مع ايران في العام 2018. يفرض التمهّل كون الإدارة تعرف جيّدا أن التوصل إلى مثل هذه الصفقة في الأسابيع التي تفصل عن الانتخابات ستضرّ بفرص محافظة الديموقراطيين على أكثرية في مجلس النواب وعلى ما يشبه أكثريّة في مجلس الشيوخ.

في هذا المجلس، الذي يضمّ 100 عضو، يكون الحسم حاليا بفضل صوت نائب الرئيس الذي يستطيع تقرير أين الأكثرية في ظلّ اقتسام الجمهوريين والديموقراطيين المقاعد المخصصة للشيوخ. هناك خمسون ديموقراطيا و48 جمهوريّا ومستقلان. هذا يعني أن صوت نائب الرئيس (رئيس مجلس الشيوخ)، وهو حاليا كامالا هاريس، يمثل الحاجز امام خسارة الديموقراطيين أي تصويت في مجلس الشيوخ.

بكلام أوضح، يبدو وضع إدارة بايدن في غاية الدقة قبل الانتخابات النصفية التي يتوجب عليها تحقيق انتصار فيها كي لا يصبح ساكن البيت الأبيض اقرب إلى، ما يسمّى في العاصمة الأميركيّة، "البطة العرجاء".

ما الذي يجعل ايران تتصلّب على الرغم من معاناتها من وضع اقتصادي سيء إلى ابعد حدود؟ لا جواب عن هذا السؤال إلّا اذا اخذنا في الإعتبار أن "المرشد" علي خامنئي لا يستطيع إعطاء الضوء الأخضر لأي صفقة مع "الشيطان الأكبر" لا ترفع العقوبات المفروضة على "الحرس الثوري". يأتي ذلك في وقت بات النظام الإيراني أسير "الحرس الثوري" كلّيا في ضوء سيطرته على مفاصل السلطة والاقتصاد.

من خلال التصلب الإيراني، يمكن تصوّر لماذا لا تستطيع "الجمهوريّة الإسلاميّة" تقديم أي تنازل في أي مكان ما وفي أي بلد تحتله أيضا. هذا ما يفسّر تصرفها العدائي في العراق، حيث ترفض التعاطي مع واقع أن معظم الشعب العراقي، بمن في ذلك الشيعة، يعترض على ممارساتها ذات الطابع الإستعماري والعنصري.

ما ينطبق على العراق، ينطبق على سوريا حيث ترفض ايران الإعتراف بأنّ لا افق سياسيا لإستمرار دعمها لنظام اقلّوي مرفوض من شعبه وأنّه لن يكون مسموحا لها في المدى الطويل في استخدام الأراضي السوريّة لإبتزاز إسرائيل وغير إسرائيل كالأردن ودول الخليج العربي. كذلك الأمر بالنسبة إلى لبنان الذي اصبح بلدا فقيرا من دون مؤسسات يحكمه "حزب الله". يبقى اليمن الورقة الإيرانية الوحيدة الرابحة، علما أنّ قوى معينة على الأرض، مثل قوات العمالقة، نجحت في الحدّ من توسع الحوثيين منذ بداية السنة الحاليّة.

ترفض ايران الإعتراف بأنّها دولة من دول العالم الثالث ليس لديها أي نموذج ناجح تصدره إلى خارج حدودها، باستثناء اثارة الغرائز المذهبيّة ونشر الميليشيات. كذلك، ترفض ايران الإعتراف بأنّ حليفها الروسي يعاني من تراجع وأن حربه على أوكرانيا تحولت إلى حرب خاسرة بعد مضي ما يزيد على ستة اشهر عليها. يمكن ان تصل هذه الحرب التي ستستمر اشهرا أخرى إلى هزيمة عسكريّة روسيّة قد يدفع فلاديمير بوتين ثمنها غاليا!

مرّة أخرى، يبدو أن "الحرس الثوري" غير مستعد للتصالح مع الواقع الإقليمي ومع العالم الحضاري بأي شكل. لا يستطيع "الحرس" قبول ان تكون ايران دولة تهتمّ بامور شعبها المسكين قبل أي شيء آخر. قد يكون ذلك وراء الذهاب إلى النهاية في الخيار الكوري الشمالي، أي امتلاك السلاح النووي وابتزاز العالم والمنطقة بهدف الوصول إلى صفقة مع "الشيطان الأكبر" بشروط "الجمهوريّة الإسلاميّة".

كل ما يمكن قوله أن البيان البريطاني – الألماني – الفرنسي يضع كثيرا من النقاط على الحروف ويطرح السؤال الحقيقي الأهم: هل مسموح ان تكون ايران دولة نوويّة؟

طرح البيان نقاطا في غاية الأهمّية في مقدمها التشديد على استمرار "الجمهوريّة الإسلامية" في تطوير برنامجها النووي بشكل غير مقبول. هذا امر مرفوض من الحكومات الأوربيّة الثلاث ومن اميركا. يعني ذلل يأسا أوروبيا من متابعة التفاوض مع ايران. إلى أين سيقود هذا اليأس؟ الأهمّ من ذلك كلّه، هل قررت "الجمهوريّة الإسلاميّة" التصعيد في مرحلة اميركيّة واسرائيليّة في غاية الدقّة؟

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصفقة مع ايران تأجلت أو صارت مستحيلة الصفقة مع ايران تأجلت أو صارت مستحيلة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025
 العرب اليوم - هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab