الصدق مع النفسليبيًا وعراقيًا
الخطوط الجوية في أذربيجان تعلن تعليق رحلاتها إلى 7 مدن روسية الجيش الإسرائيلي يعلن قصف بنية تحتية كانت تستخدم لتهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله عند معبر على الحدود السورية اللبنانية مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية في جباليا البلد شمال غزة وسائل إعلام لبنانية تفيد بأن القوات الإسرائيلية شنت قصفاً استهدف ثلاثة مواقع في منطقة البقاع إيقاف حركة الطيران في مطار بن غوريون الإسرائيلي عقب هجوم من الحوثيين برنامج الأغذية العالمي يعلن تعليق عمليات النقل الجوي للمساعدات الإنسانية في اليمن بشكل مؤقت منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان بعد أن قام بمحاصرته "اليونيفيل" تعلن أن الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير المناطق السكنية والزراعية والطرق جنوب لبنان هيئة مراقبة الطيران في روسيا تعلن إغلاق جميع مطارات موسكو مؤقتا تحسبا لهجمات بطائرات مسيرة
أخر الأخبار

الصدق مع النفس...ليبيًا وعراقيًا

الصدق مع النفس...ليبيًا وعراقيًا

 العرب اليوم -

الصدق مع النفسليبيًا وعراقيًا

العرب اليوم

هل يحقّ لمن وصل الى السلطة بواسطة اميركا، حتى لا نقول على دبابة أميركية، أن يطلق شعارات تستهدف الحصول على شعبية ما، في بلده، من منطلق أنّه معاد لسياسة الولايات المتحدة في المنطقة؟ لنبسّط الامور. هل هناك اي مسؤول ليبي حالي يحتلّ موقعا ما في راس هرم السلطة أو حتى داخل البلد نفسه لولا القرار الاميركي الحاسم بالتخلص من نظام العقيد معمّر القذّافي؟ صحيح أنّ الاميركيين لم يتدخلوا بشكل مباشر في عملية القضاء على القوات الموالية للقذّافي، لكنّ الصحيح أيضا أنّ تدخل حلف شمال الاطلسي، خصوصا القوات الفرنسية والبريطانية، ما كان ممكنا لولا أنّ ادارة باراك أوباما اتخذت قرارا واضحا بالتخلّص من الزعيم الليبي الراحل. اتّخذت الادارة الاميركية موقفا، لا لبس فيه، داعما للتدخل العسكري في ليبيا على خلاف ما نشهده حاليا في سوريا. وفّرت القوات الاميركية الموجودة في البحر والجوّ الغطاء المطلوب الذي مكّن القوات الاطلسية من القضاء على القذّافي وصولا الى أسره واعدامه بطريقة ليست بعيدة عن الطريقة التي كان يعتمدها "القائد" في التخلّص من خصومه. المضحك- المبكي أن هناك مسؤولين ليبيين يعترضون حاليا على تنفيذ قوات خاصة أميركية عملية في طرابلس أنتهت بتوقيف ليبي من "القاعدة" يدعى " أبو أنس الليبي" يقيم بشكل عادي في العاصمة. من لا يعترض بشكل صريح على ما قام به الاميركيون يحلّ به ما حلّ برئيس الوزراء علي زيدان الذي خطفه مسلّحون حاولوا مبادلته بـ"أبو أنس"...ثمّ أفرجوا عنه! يحصل ذلك، علما أنّ "أبو انس الليبي" متهم بلعب دور أساسي في تفجير السفارتين الاميركيتين في دار السلام ونيروبي في العام 1998. أدّى ذلك الى مقتل عشرات الاميركيين ومواطنين تنزانييين وكينيين وآخرين من جنسيات أخرى. هل كان في استطاعة الادارة الاميركية ترك "أبو أنس الليبي" يعيش كمواطن عادي في طرابلس من منطلق أن عليها لعب دور المتفرّج في مثل هذه الحال وأن القانون الدولي لا يسمح لها بخرق السيادة الليبية؟ أين كان القانون الليبي وأين كانت السيادة الليبية عندما أتخذ الغرب القرار الصائب القاضي بالانتهاء من نظام دمّر ليبيا والمجتمع الليبي بعدما بقي في السلطة اثنين واربعين عاما! لم يحصل حسم في سوريا لمصلحة الثورة الشعبية، وهي الاولى من نوعها في بلد عربي، لأنّ الادارة الاميركية مصرّة على ترك الامور تتدهور الى ما لا نهاية فيها نظرا الى أنّ كلّ ما يهمّها ضمان أمن اسرائيل من جهة والتأكد من أن البلد سيتفتت مع مرور الايّام من جهة أخرى. هل ما يبرّر وقوف أميركا موقف المتفرّج مما يدور في سوريا، لا لشيء سوى لأنّ الهدف المطلوب تحقق بعدما سلّم بشار الاسد السلاح الكيميائي؟ انّه السلاح الذي كان يُخشى الرئيس فلاديمير بوتين من وقوعه في أيد غير أمينة وأن يستخدم في ضرب اسرائيل، على حدّ ما جاء قي المقال المشهور للرئيس الروسي في "نيويورك تايمز" يوم الثاني عشر من أيلول- سبتمبر الماضي. آن لبعض العرب أن يكونوا صادقين مع انفسهم. آن لليبيين، جميع الليبيين، الاعتراف بأن القذافي لم يعد موجودا بسبب الولايات المتحدة أوّلا وذلك من دون تجاهل الثورة الشعبية الحقيقية التي انطلقت من بنغازي. أكثر من ذلك، يفترض بأي مسؤول ليبي الاعتراف بأن وجوده في منصبه عائد أوّلا وأخيرا الى الولايات المتّحدة. الاهمّ من ذلك، يفترض في أي مسؤول ليبي الاعتراف بأن ليس من العدل والانصاف ترك "أبو أنس الليبي" ومن على شاكلته الاقامة في طرابلس بشكل عادي. ان توفير الحماية لاشخاص من هذا النوع جريمة في حد ذاتها. هل تخلصّت ليبيا من القذّافي من دون أن تتخلّص من ممارساته في مجال حماية الارهاب والارهابيين؟ ما الذي كان مطلوبا من الولايات عمله بعدما حددت مكان وجود "أنس الليبي" في طرابلس؟ هل كان في استطاعتها البقاء مكتوفة، خصوصا أنّه تبيّن المرّة تلو الأخرى أن هناك تنظيمات ارهابية تتحرك بحرية في الاراضي الليبية وصولا الى اغتيال السفير الاميركي في اثناء وجوده في بنغازي؟ حصل ذلك في تاريخ لم يمرّ عليه الزمن. أين كان المسؤولون الليبون عندما تعرّضت القنصلية الاميركية في بنغازي لاعتداء مسّلح؟ الاكيد أن التذرّع بالسيادة وعدم جواز محاكمة مواطنين ليبيين خارج ليبيا لا علاقة لهما بالمنطق. المنطق يقول ليبيا ما بعد القذّافي لا بدّ أن تكون مختلفة. وذلك يبدأ بالتخلص من الارهاب والارهابيين بدل توفير الحماية لهم. لا يشبه تصرّف المسؤولين الليبين حاليا سوى تصرّف المسؤولين العراقيين الذين يتحدّثون عن "السيادة" وعن "الانتهاء من الاحتلال الاميركي". كلّ مسؤول من هؤلاء المسؤولين جاء الى السلطة على دبابة أميركية. الآن يتسابق مسؤولون عراقيون على التباهي بالتصدي للاميركيين عندما كانوا في العراق. اين كان يمكن أن يكون هؤلاء لولا القرار الأميركي باسقاط صدّام حسين ونظامه العائلي- البعثي الذي أخذ العراق من مغامرة الى أخرى انهكت البلد وقضت على نسيجه الاجتماعي؟ هل يتذكّر هؤلاء المسؤولون العراقيون الذين يتبجحون يالسيادة حاليا أن ايران التي تمتلك نفوذا ليس بعده نفوذ في العراق كانت القوة الاقليمية الوحيدة التي شاركت في الحرب الاميركية على العراق وأمنت الغطاء الذي كانت تحتاجه ادارة بوش الابن لاحتلال البلد العربي والوصول الى بغداد؟ نعم، بعض الصدق مطلوب بين حين وآخر. الصدق مع النفس أوّلا. وهذا يتطلب مقدارا من الشجاعة يسمح بالاعتراف بأنه لولا أميركا لكان معمّر القذافي لايزال على صدور الليبيين. ولولاها أيضا، لكان صدّام حسين يقضي أيّامه معزّزا مكرّما متنقلا بين قصر وآخر في حين يعاني شعبه من الفقر والقمع والبؤس وانعدام الحد الادنى من الحرّية. هناك انتقادات كثيرة يمكن توجيهها الى السياسة الاميركية، خصوصا مع وجود رئيس متردد اسمه باراك أوباما يفضل انهيار سوريا من داخل على التدخل من أجل انقاذ الشعب السوري. ولكن ما لا بدّ من الاعتراف به أن أميركا أقدمت على تغيير النظام في ليبيا وقبل ذلك في العراق. آخر من يحقّ له الحديث عن "السيادة" وعن حماية المتهمين بالارهاب المطلوبين من القضاء الاميركي...هم الذين ما كانوا على الكراسي التي يجلسون عليها اليوم لولا الدبابة والطائرة الاميركية!

arabstoday

GMT 09:00 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

فنّانو سوريا

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 08:52 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

الشرع وترمب وماسك

GMT 08:51 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

2024: البندول يتأرجح باتجاه جديد

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 08:45 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

رائحة في دمشق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصدق مع النفسليبيًا وعراقيًا الصدق مع النفسليبيًا وعراقيًا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab