القلق السعوديمن تجاهل عرب الاعتدال
الخطوط الجوية في أذربيجان تعلن تعليق رحلاتها إلى 7 مدن روسية الجيش الإسرائيلي يعلن قصف بنية تحتية كانت تستخدم لتهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله عند معبر على الحدود السورية اللبنانية مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية في جباليا البلد شمال غزة وسائل إعلام لبنانية تفيد بأن القوات الإسرائيلية شنت قصفاً استهدف ثلاثة مواقع في منطقة البقاع إيقاف حركة الطيران في مطار بن غوريون الإسرائيلي عقب هجوم من الحوثيين برنامج الأغذية العالمي يعلن تعليق عمليات النقل الجوي للمساعدات الإنسانية في اليمن بشكل مؤقت منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان بعد أن قام بمحاصرته "اليونيفيل" تعلن أن الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير المناطق السكنية والزراعية والطرق جنوب لبنان هيئة مراقبة الطيران في روسيا تعلن إغلاق جميع مطارات موسكو مؤقتا تحسبا لهجمات بطائرات مسيرة
أخر الأخبار

القلق السعودي...من تجاهل عرب الاعتدال

القلق السعودي...من تجاهل عرب الاعتدال

 العرب اليوم -

القلق السعوديمن تجاهل عرب الاعتدال

خيرالله خيرالله

ليس من عادة المملكة العربية السعودية، طوال تاريخها الطويل، اتخاذ خطوات ذات طابع دراماتيكي. ولكن من الواضح، في حال تمعّنا برفض المملكة قبول عضوية مجلس الامن، أن هناك تغييرا ما استوجب التصرّف بسلبية تجاه المجلس الذي يعاني هذه الايّام  من شلل واضح، خصوصا في ظلّ ادارة أميركية تتميّز مواقفها، أوّل ما تتميّز بالتردد. في النهاية، قبلت السعودية عضوية المجلس أم لم تقبلها، يظلّ ردّ فعلها تعبيرا عن تغيير كامل، بل جذري، في الاسلوب الذي تتبعه ديبلوماسية المملكة. لا يمكن الفصل بين هذا القرار وامتناع وزير الخارجية الامير سعود الفيصل عن القاء كلمة السعودية في الجمعية العمومية للامم المتحدة في افتتاح دورتها الاخيرة الشهر الماضي. لم يعد سرّا أنّ هناك قلقا سعوديا من التجاهل الاميركي للوزن العربي في المنطقة. تتصرّف الادارة الاميركية الحالية، وكأنّ العرب في الجيب، أي انهم تحصيل حاصل. هل على العرب، خصوصا أهل الخليج اتخاذ موقف معاد من السياسة الاميركية حتى يكون هناك استرضاء لهم بدل الارتماء في احضان كلّ من يعمل على ضرب الاستقرار الاقليمي؟ الاكيدأنّ المملكة العربية السعودية ما كانت لتقدم على ما اقدمت عليه لولا أنّها تعرف أن ادارة باراك أوباما ذهبت بعيدا في اتباع سياسة مبنية على معاداة كلّ ما هو عربي في الشرق الاوسط، فضلا عن الاستخفاف بمن يمكن وصفهم بـ"عرب الاعتدال"، أي العرب الذين سعوا باستمرار الى اقامة أطيب العلاقات مع الولايات المتحدة والدول الاوروبية والمحافظة على سياسة نفطية معقولة تأخذ في الاعتبار مصالح الجميع، خصوصا الاقتصاد الاميركي. ما الذي كان يمكن أن تغيّره كلمة السعودية في الجمعية العمومية للامم المتحدة وما الذي يمكن أن يوفّره وجودها في مجلس الامن في ظل الفيتو الروسي والصيني من جهة واللامبالاة الاميركية من جهة أخرى. لو كانت هناك ادارة جدّية في واشنطن هل كانت هناك قيمة للفيتو الروسي والصيني الذي يمنع صدور موقف دولي حازم من المجزرة التي يتعرّض لها الشعب السوري على يد نظام طائفي مدعوم من ايران وروسيا، نظام لا يؤمن بشيء سوى بسياسة الغاء الاخر؟ طفح الكيل عربيا. تبيّن أنّ أميركا لا تحترم الاّ الذين يعتدون عليها ويذلونها. هذا ما حصل في الماضي. وهذا ما يحصل حاليا. هناك تجربة سوريا حيث يحرق النظام شعبه بالسلاح الكيميائي. هناك تجربة لبنان الذي تسيطر عليه ميليشيا مذهبية تابعة لايران تقاتل في سوريا. هناك تجربة البحرين. هناك تجربة العراق. وهناك أخيرا تجربة مصر. في كلّ هذه التجارب سقطت الادارة الاميركية. كان سقوطها مريعا. اقلّ ما يمكن قوله عن هذا السقوط أنّه لا يليق بالقوة العظمى الوحيدة في العالم التي فضّلت التخلي عن دورها ارضاء للاخوان المسلمين احيانا ولايران في أحيان أخرى ولروسيا واسرئيل في كلّ الاحيان. حتى في عهد الاتحاد السوفياتي، لم تستطع روسيا أن تكون شريكة، الى هذا الحدّ، في القرار الاميركي كما الحال الآن. هناك تخل عن الدور الاميركي. لا يصبّ هذا التخلي الاّ في مصلحة غير العرب. وهذا ما يفسّر الى حدّ كبير ذلك الافراط في التساهل مع ايران واسرائيل في الوقت ذاته. ما تشير اليه ردّة الفعل السعودية على انتخابها عضوا في مجلس الأمن، يتمثّل في أنّ هناك بين العرب من أخذ علما بالسياسة الاميركية الجديدة. هناك رئيس أميركي يضع سوريا والعراق والبحرين في سلّة واحدة. ما علاقة البحرين من جهة بسوريا والعراق من جهة أخرى. هل على البحرين دفع ثمن دفاع شعبها، بكلّ مكوناته السنّية والشيعية، عنها؟ هل على البحرين دفع ثمن وقوف عرب الخليج معها في وقت كان هناك تدخّل ايراني مباشر وغير مباشر في شؤونها الداخلية من منطلق مذهبي مقيت؟ نعم، هناك من أخذ علما بالسياسة الاميركية الجديدة. ولذلك، كان هناك وقوف للشرفاء العرب الى جانب الشعب المصري بعد "ثورة الثلاثين من يونيو". يبدو أنّه كان مطلوبا التخلي عن الشعب المصري كي تكون أميركا راضية عن "الديموقراطية" التي جاءت برئيس اخواني يمثّل حزبا شموليا الى السلطة. كان هناك رئيس مصري على استعداد يومي لتسهيل الهجمات الارهابية على القوات المسلّحة المصرية في سيناءبدعم من "حماس" التي أقامت "امارة طالبانية" في غزة. هل هذا ما كانت تبحث عنه السياسة الاميركية لتبرير السياسات الاسرائيلية القائمة على فكرة أن ليس في استطاعة هذه الدولة القبول بحلّ الدولتين الذي يفرض عليها الانسحاب من الاراضي الفلسطينية المحتلّة؟ كان ردّ الفعل الروسي السلبي على رفض السعودية الانضمام الى مجلس الامن ابلغ دليل على أن المملكة على حقّ في موقفها. كان الهدف الروسي من الاعتراض على الموقف السعودي مؤشرا الى تضايق موسكو من رفض طرف عربي الدخول في لعبة المساومات التي تستهدف تعويم النظامين الايراني والسوري والدفاع عن الموقف الاسرائيلي الرافض لأيّ تسوية مع الفلسطينيين. ترفض المملكة العربية السعودية أن تكون شاهد زور في فترة يمرّ فيها الشرق الاوسط بمرحلة انتقالية. انها مرحلة في غاية الخطورة ليس مطلوبا ن تستغلّ بأي شكل من أجل تثبيت انظمة جديدة موالية لايران في هذا البلد العربي او ذاك كما هو حاصل في لبنان. هل مطلوب مكافأة "حزب الله" الايراني أميركيا عن طريق تسليمه لبنان؟ هل يكفي أن يدير "حزب الله" ظهره لاسرائيل وأن يوجه سلاحه الى صدور اللبنانيين والسوريين كي يصبح مقبولا -من واشنطن- تعطيله للحياة السياسية في لبنان وتدميره لمؤسسات الدولة اللبنانية الواحدة تلو الأخرى باشراف حكومة مستقيلة على رأسها نائب طرابلس  السنّيالذي اسمه نجيب ميقاتي؟ لا سياسة أميركية في العراق. ولا سياسة أميركية في سوريا ولا سياسة اميركية في لبنان والبحرين. كلّ ما هناك استسلام لايران واستسلام لاسرائيل في فلسطين ورضوخ للاخوان المسلمين في مصر. من مصر، انطلق الاعتراض العربي على السياسة الاميركية. رفض العرب الاستسلام لواشنطن. كلّ ما ارادوا قوله بعدما أخذت دولة الامارات العربية المتحدة المبادرة، مبادرة دعم الشعب المصري في ثورته، أن هناك قرارا عربيا مستقلا لا يمكن الا الاعتراف به. العرب ليسوا مجرّد مصفقين لادارة أميركية ساذجة لا تعرف ماذا تريد. انهمّ، بكلّ بساطة، غير مستعدين لدفع ثمن الفشل الاميركي في العراق وأفغانستان. أي لحربين أميركيتين كلّفتا الولايات المتحدة الكثير بسبب عدم معرفة المسؤلين الاميركيين شيئا لا عن العراق ولا عن افغانستان. انتهى بهم الامر الى تسليم العراق على صحن من فضّة الى ايران والى الغرق في حرب طويلة في أفغانستان. انّها حرب لا يعرف باراك أوباما كيف يمكن الخروج منها من دون الرضوخ لـ"طالبان" بكلّ ما تمثّله من تخلّف على كلّ صعيد. كلّ ما يحاول العرب، على رأسهم السعودية، قوله حاليا أنهم ليسوا مسؤولين عن الفشل الاميركي وأنهم ليسوا على استعداد لدفع ثمن هذا الفشل لا في لبنان، ولا في سوريا، ولا في البحرين، ولا في العراق، ولا في اليمن، ولا في مصر خصوصا. هل كثير على طرف عربي ما رفض دفع ثمن فاتورة أخطاء ارتكبها غيره، حتى لو كان هذا الغير دولة اسمها الولايات المتحدة؟

arabstoday

GMT 09:00 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

فنّانو سوريا

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 08:52 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

الشرع وترمب وماسك

GMT 08:51 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

2024: البندول يتأرجح باتجاه جديد

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 08:45 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

رائحة في دمشق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القلق السعوديمن تجاهل عرب الاعتدال القلق السعوديمن تجاهل عرب الاعتدال



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab