غارات وتحولات
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

غارات وتحولات

غارات وتحولات

 العرب اليوم -

غارات وتحولات

غسان شربل

لا يمكن تشبيه الحرب التي انطلقت البارحة بحرب تحرير الكويت. ولا بحرب إسقاط نظام صدام حسين. ولا بحرب إسقاط معمر القذافي. إننا في بدايات حرب مفتوحة مختلفة بطبيعتها وأهدافها وتعدّد مسارحها وصعوبة التكهّن بمفاجآتها وموعد نهايتها.

في بداية الحرب على تنظيم «داعش» وأخواته يمكن تسجيل بضع ملاحظات:

- إنها حرب لم تسعَ أميركا إليها بل اضطرّت في النهاية الى خوضها. هرب باراك اوباما طويلاً من مستنقعات الوحل والدم في الشرق الأوسط. نجحت «دولة البغدادي» بارتكاباتها وأخطارها في استدراجه مجدداً الى المنطقة فجاء بعدما اشترط عدم إقحام الجنود الأميركيين في حرب برّية جديدة.

- إنها حرب تدور على الأرض العربية وستُحدّد نتائجها مستقبل أنظمة ودول وخرائط وتوازنات. وهي شهدت منذ لحظة انطلاقها تطوراً بالغ الأهمية تمثّل في المشاركة العربية في الضربات الجوية ضد الإرهابيين على الأرض السورية. مشاركة الأردن ودول عربية خليجية في ضرب «داعش» تعكس بوضوح شعورها بخطورة بقاء «الدولة الإسلامية» حيّة وما يمكن أن تصدّره الى دول المنطقة من إرهاب وإشعاعات.

- ساهمت الممارسات الفظّة لـ «دولة البغدادي» في إنضاج قرار الحرب حتى لدى الأطراف التي اعتادت على ممارسة سياسة أن الانتظار أفضل مستشار. تمزيق الحدود العراقية - السورية واقتلاع الأقليات وذبح الأجانب وصلب المعارضين كلها ممارسات تفوق قدرة دول المنطقة ومعها العالم على الاحتمال. أدرك العالم سريعاً أن عاصفة «داعش» مخيفة ومدمرة وعابرة للحدود وأن مواجهتها اليوم، على رغم أخطارها، أفضل من مواجهتها لاحقاً.

- أعاد التحالف الذي أطلق الحرب البارحة على المسرح السوري التأكيد على التوازنات الدولية. بدت الولايات المتحدة مجدداً في صورة القوة العظمى القادرة على بناء تحالف واسع. وبدت في صورة القوة العسكرية الهائلة القادرة على تنفيذ ما يعجز عنه الآخرون.

- بدت روسيا البارحة في موقف ضعيف، ليس فقط بسبب تردي علاقاتها مع أميركا وأوروبا ومعاناة اقتصادها من العقوبات الغربية بل لأن إصرارها على زعزعة استقرار أوكرانيا وتفكيكها حرمها من حق ادعاء الحرص على القانون الدولي واحترام سيادة الدول. وثمة من يعتقد أن فلاديمير بوتين الذي أحبط عملياً بيان جنيف المتعلق بسورية يتحمّل مسؤولية كبرى في الاهتراء السوري الذي مكّن «داعش» من توسيع رقعة انتشاره من الموصل إلى عمق الأراضي السورية.

- بدت إيران أضعف من منع الحرب التي وإن كانت ترمي إلى ضرب إقليم «داعش» فإنها تتضمن في الوقت نفسه جراحة داخل الإقليم الأوسع الذي كانت طهران تمسك بكامل مفاتيحه. نجحت إيران عشية الحرب في تسجيل ضربة على المسرح اليمني وسيظهر الوقت ما إذا كان الغرض منها تعزيز الأوراق للتفاوض أم الحصول باكراً على تعويض.

- حاولت سورية استباق الحرب بإبداء استعدادها للانضمام إلى التحالف ضد الإرهاب لكنها اصطدمت بقرار يقضي بعدم إعادة تأهيل نظامها. من المبكر التكهن بما ستُنجبه الغارات على الأرض السورية من أخطار وفرص. قيام إسرائيل بإسقاط الطائرة السورية أمس يستحق التوقف عنده.

- لم يكن غياب مصر عن الضربات الجوية مفاجئاً، ليس فقط بسبب ما تعيشه بل أيضاً لأن قراءتها للحل النهائي في سورية لا تتطابق مع قراءة الدول الخليجية المشاركة في التحالف.

- لتركيا حسابات معقدة في العراق وسورية خصوصاً في ما يتعلق بالأكراد. قبل إعلان كيري أنها ستشارك في المواجهة ضد المتطرّفين في سورية ضاعفت أنقرة مطالبتها بفرض منطقة عازلة داخل الأراضي السورية المحاذية لها.

لن تكون الحرب سهلة. هدير طائرات التحالف سيهزّ الإقليم. هذا النوع من الحروب لا يمكن أن تغيب عنه الخسائر في صفوف المدنيين. ثم إن الخبراء يقولون إن القوة الجوية وحدها لا يمكن أن تحسم الحروب. من سيملأ الفراغ إذا تبعثرت قوات «داعش» أو «النصرة» في هذه المنطقة أو تلك؟ وهل «الجيش الحر» جاهز خصوصاً بعد الاستقالات التي شهدها أخيراً؟ وماذا لو تقدم النظام لقطف الثمار؟.

لا شك في أن صفحة جديدة قد فُتحت في المنطقة. اشترطت واشنطن لمهاجمة «داعش» في العراق إبعاد نوري المالكي وقيام حكومة جامعة. أي اشترطت إعادة التوازن لحرمان «داعش» من الاصطياد في مشاعر الغبن لدى السنة. أغلب الظن أن الانتصار على «داعش» في سورية سيفرض التوجه نحو حل سياسي في دمشق. إننا في بداية زمن الغارات والتحوّلات.

arabstoday

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 13:43 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 13:42 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:37 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 13:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 13:34 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 13:31 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

البلد الملعون!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غارات وتحولات غارات وتحولات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab