لغياب العربي مطلق وللغرب الأميركي حق القرار
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

لغياب العربي مطلق وللغرب الأميركي حق القرار

لغياب العربي مطلق وللغرب الأميركي حق القرار

 العرب اليوم -

لغياب العربي مطلق وللغرب الأميركي حق القرار

طلال سلمان


يوم الأحد الفائت، تلاقت معظم دول العالم «الغربي» في القاهرة، في اجتماع دولي تحت عنوان «إعادة إعمار غزة» التي دمرتها الحرب الإسرائيلية الثالثة أو الرابعة أو الخامسة، هذا لا يهم..
صحيح أن الاجتماع الدولي تعامل مع غزة على انها بعض فلسطين التي ما يزال العدو الإسرائيلي يحتل أرضها وإرادتها، ولكن واقع الحال ان شؤون غزة (وكل فلسطين) باتت مسألة دولية وليست بأي حال «قضية عربية».
... ومنذ ثلاثة شهور أو يزيد، اجتاحت جحافل «داعش»، أي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» شمال العراق، فاحتلت مدينة الموصل، ثانية كبرى المدن في أرض الرافدين، ومدت سيطرتها ـ بقوة السلاح ـ نحو بغداد. كما انها تمددت غرباً في اتجاه سوريا فأكملت احتلالها مدينة الرقة، على نهر الفرات، وحاصرت دير الزور والبوكمال، واتجهت نحو الحدود التركية فحاصرت مدينة «عين العرب» وما تزال.
ولقد رأى «المجتمع الدولي» بالقيادة الأميركية ان الدولة العراقية أعجز من أن تواجه جحافل الغزو المسلح المعززة بالراية الإسلامية، فقرر أن يتصدى لها «من الجو» وعبر غارات مكثفة لطيرانه الحربي.
ولأن القيادة الأميركية لا تريد أن ترسل قوات برية، فقد اكتفت بتحريك أساطيلها البحرية ومن ضمنها حاملات الطائرات التي ترسو قريبة من المياه الإقليمية العربية أو في قلبها، وأطلقت أسراب طيرانها الحربي لتدك معاقل «داعش» الذي يتوسع يومياً في أرض الرافدين، شرقاً في اتجاه بغداد وغرباً في اتجاه سوريا حتى الحدود التركية، حيث تقع «عين العرب».
ألإمرة أميركية، وبالتالي كان طبيعياً أن يشارك طيران دول الجزيرة والخليج، أي السعودية والبحرين والكويت والإمارات وقطر في هذه الغارات، إضافة إلى طائرات بريطانية وفرنسية وغربية أخرى وصولاً إلى أستراليا.
صحيح ان المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة قد اتخذ من القاهرة مركزاً له، وترك لمصر رئاسة الشرف، إلا أن مصر هي المضيف وليست صاحبة الدعوة أو «المقرر».
كذلك الأمر في العراق، فالأرض عراقية ـ سورية، والقوات المهاجمة تحت الراية الإسلامية هي خليط من أكثرية عربية ومعها مقاتلون من جنسيات عديدة، أميركية وأوروبية وآسيوية، إضافة إلى مقاتلين عرب خرجوا من دولهم وعليها، والإمرة أميركية، بطبيعة الحال، ومن خارج القرار الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة ومجلس الأمن.
غير بعيد عن القاهرة، تحضّر «الدول» مشاريع حلول للأزمة الدموية التي تجتاح ليبيا وتكاد تدمرها، ويجيء الأمين العام للأمم المتحدة إلى طرابلس ليلتقي «الحكومات» و«قوى الأمر الواقع» التي تقتطع كلٌ منها بعض المدن والمناطق والقطع العسكرية، وفيها «إخوان مسلمون» كما فيها «وطنيون» و«وحدويون» وانفصاليون بميل غربي ـ أميركي واضح.
وكل ما يجري يتم خارج أي إطار قانوني أو سياسي عربي، وخارج إطار الشرعية الدولية.
أما سوريا، فتزداد أزمتها الدموية تعقيداً، ويتعذر استنباط حلول داخلية لهذه الأزمة التي تطورت إلى حرب في سوريا وعليها، فيتقرر أن يعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة في جنيف، لمحاولة إيجاد حلول توقف النزف الدموي (والاقتصادي والعمراني) الخطير الذي يكاد يذهب بهذه الدولة التي كان لها دور أساسي وثابت في السياسة العربية على امتداد نصف القرن الأخير. وحتى هذه اللحظة يبدو واضحاً أن لا حل في الأفق، وأن الأزمة التي تستنزف سوريا ومحيطها العربي ستبقى مفتوحة على المجهول حتى يقضي الله أمراً كان معلوماً.
أما في اليمن، فإن الأزمة الدموية التي تفجرت فيه فاستهلكت مقومات هذه الدولة الفقيرة، باقية بلا حل إلى أمد غير محدد.
وواضح أن مشروع الحل الذي ابتكرته «الدول» بالاشتراك مع «مجلس التعاون الخليجي»، والذي قضى بإخراج علي عبد الله صالح من موقعه كرئيس ـ ملك ـ خليفة لمملكة سبأ، لم يكن كافياً وملبياً شروط معارضاته متعددة الهدف، في الداخل، كما في الخارج... وهكذا عادت الأزمة إلى المربع الأول، فتقدمت جحافل الحوثيين في اتجاه العاصمة، مطالبة باستقالة الحكومة وإعادة صياغة قيادة البلاد.
ولقد اضطر الرئيس اليمني إلى إقالة الحكومة، وسمى بديلاً لرئيسها «الجنوبي» هادي منصور شخصية من «الجنوب» أيضاً، فرفضت المعارضة ان تستمر قمة الحكم في أيدي الجنوبيين، وما تزال الأزمة معلقة في انتظار حلول دولية، قد يكون لبعض «العرب» رأي فيها، ولكنها ليست من صنعهم ولا هي تحت مسؤوليتهم.
هل من الضروري التذكير، أيضاً وأيضاً، أن فلسطين لم تعد «قضية عربية» منذ زمن بعيد، لعل بدايته كانت مع عقد «اتفاق أوسلو»، مع العدو الإسرائيلي تحت الرعاية الأميركية.
في المقابل، فإن رئاسة الدولة في لبنان شاغرة منذ 25 أيار (مايو) الماضي. والمؤكد أن الوطن الصغير سيبقى بلا رئيس حتى إشعار آخر. والإشعار الآخر مرتبط بابتداع حل سحري ما لهذه الأزمة التي لكل دولة مؤثرة في العالم نصيب منها وفيها.
هذه لمحة عن أحوال «العرب» ودولهم، في هذه اللحظة: ليس القرار قرارهم، في أي شأن من شؤونهم، يستوي في ذلك «الحرب» أو «السلم»، السياسة أو الاقتصاد، أو الاجتماع والتعليم بل ونظام الحكم جميعاً.
إن «العرب» لم يعودوا يكتفون بهويتهم مرجعاً.
لقد اندثرت جامعة الدول العربية أو تكاد، وعجز مجلس التعاون الذي يجمع دول الخليج العربي عن أن يكون مرجعية، وطوت الأيام سائر المؤسسات الجهوية التي ابتدعت ذات يوم، بديلاً من الجامعة العربية، وهرباً من تأثير هذه العاصمة العربية أو تلك (القاهرة أساساً، ومن بعدها دمشق ثم بغداد، ثم الدوحة عندما دالت دول العرب).
السؤال الآن:
هل انتهت صلاحية «العروبة» كهوية طبيعية لأهل هذه الأرض المنداحة بين المحيط والخليج، وكفكرة تقترب من أن تكون عقيدة تجتمع فيها التمنيات والطموحات والذكريات الغوالي عن أمجاد الماضي الملتبسة التي لا تشكل تاريخاً، وإن كانت منه وفيه؟
وهل كُتب على هذه «الأمة» بأقطارها العديدة، جمهوريات وممالك وإمارات مذهّبة تستشعر النقص أو التضخم، أن تعيد البحث ـ مرة بعد مرة ـ عما يجمع بين «دولها»، في حين أن «رعاياها» كانوا يستخفون بـ«الحدود» التي استنبتت فجأة ففرقت بينهم، هم الذين كانوا يرون في الروابط التي تشد بعضهم إلى البعض الآخر ما يؤكد وحدة تاريخهم في الماضي، حتى لو كان من صنع غيرهم. أما في الحاضر فهم متباعدون إلى حد أن بعضهم يفترض ان نهضته أو تقدمه أو حريته لا يمكن ان تتم إلا عبر انفصاله عن الآخرين من «أشقائه» في التصنيف القديم الذي لا يجد له سنداً من التاريخ، في الواقع، مستهيناً بدور الجغرافيا التي طالما اصطنعت بحد السيف في الماضي، والتي تعيد صياغتها المصالح في الحاضر، في ضوء التوقع لمستقبل مختلف؟
هل تجتمع هذه الأمة في التراث الفكري وفي الشعر المعبر عن الوجدان وفي مراحل مضيئة من التاريخ ثم تفترق في الواقع المعبر عن المصالح جمهوريات وممالك وإمارات في النثر الذهبي الذي يأخذ إلى «الخارج» باعتباره ضمانة الدول التي لم تكن دولاً ـ بالمعنى الفعلي ـ في أي يوم، والتي يتم السعي ـ بالأجر ـ إلى ابتداع «تاريخ» لها يفصلها عن أهلها في محيطها، وإلى تبرير لجغرافيتها من خارج منطق الوقائع الثابتة بدلالاتها والتي تؤكد البتر والاجتزاء وتزوير الأصل؟
هل كتب عليها ولها ان تعود ـ بأقطارها جميعاً، ولا سيما الأغنى ـ غنيمة لمن ينتصر في الحرب فيها وعليها، وفي غياب أهلها (سوريا، العراق، ليبيا، السودان الخ..)؟!
لقد عاش أهل هذه الأرض عقوداً عند باب الحلم باستعادة هويتهم الواحدة والموحدة، حين تبدَّى أن «السلطنة العثمانية» في طريقها إلى السقوط، عشية الحرب العالمية الأولى، وخادعهم الغرب فأوحى إليهم أنه يساند طموحهم إلى استعادة حقهم في تقرير مصيرهم فوق أرضهم وبهويتهم التي كانت لهم فطمست بالشعار الإسلامي للسلطنة.
وها هم «العرب» يعودون إلى نقطة البداية في البحث عن «هوية» تجمعهم، وعن «راية» تلم فرقتهم، وعن قيادة مؤهلة وقادرة تؤكد المؤكد من وحدة مصيرهم في الحاضر والمستقبل.

arabstoday

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

بين التسلط بالامتداد أو التسلط والانفراد

GMT 08:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 08:41 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف تفكر النسخة الجديدة من ترمب؟

GMT 08:40 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ترمب والداء الأوروبي الغربي

GMT 08:39 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لبنان... امتحان التشكيل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لغياب العربي مطلق وللغرب الأميركي حق القرار لغياب العربي مطلق وللغرب الأميركي حق القرار



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab