عيد الكلمة

عيد الكلمة!

عيد الكلمة!

 العرب اليوم -

عيد الكلمة

طلال سلمان

وجاءنا العيد، مرة أخرى، في ميعاده السنوي، لتهطل علينا أسباب المعرفة والمتعة المحملة على أجنحته متعددة اللون والموضوع، شعراً ونثراً، تجارب لجيل جديد وإضافات لأجيال سبقت إلى العطاء وما تزال قادرة على المزيد منه.

جاءنا العيد، متخطياً أكوام النفايات وتجارها، من سبق منهم فجنى الثروات ومن انتبه، متأخراً، إلى حجم الربح الذي تعطيه المطامر أو المحارق أو الاكتشاف الجديد متمثلاً في بواخر التصدير إلى بلدان قد لا تكون بارزة على الخريطة لكنها قابلة لأن تستوعب نفايات بلاد الأرز.. بشرط ألا تكون فيها صور لزعمائه السياسيين ونوابه الميامين وقادته الملهمين الذين يرى كل منهم في نفسه رئيساً بما يلغي الحاجة إلى رئيس للجمهورية بل وللجمهورية ذاتها، ولا تحتاجهم تلك البلاد البعيدة التي نستغل فقرها لجعلها مكبات لنفاياتنا التي تبين أنها تدر ذهباً خالصاً..

جاءنا العيد، إذن، قافزاً من فوق متفجرات قتلة الأطفال والشباب والصبايا والشيوخ، سواء كانوا يهمون بالدخول إلى المسجد، أو يسعون إلى المقهى للتلاقي مع أقرانهم فيخوضون ـ عبر الشاشة ـ مباراة نظرية في كرة القدم، بالحماسة لهذا الفريق أو ذاك. تمنحهم لحظات من المتعة والتنافس النظري مع مشجعي الفريق الآخر.

جاءنا العيد بمئات من الكتب الجديدة، فيها دواوين شعر تحمل القرّاء على كلمات مجنحة إلى متعة النغم وزركشة الصورة بالأخيلة ولادة الحكايات عن "الناس المغرمين"، وعن العاشق الذي يحاول تصيد معشوقه بالموسيقى ذات الأجراس... وفيها روايات عن الحب: فيها الهجر وفيها الصد وفيها متعة التلاقي وفيها اللوعة وحرقة الغياب، وفيها الجنس وقد أطلق سراحه، فصار مصدر الإبداع بالكلمات أو بالآهات أو بالنقاط وهي أفصح ما يكبر عن المكنونات..

انه العيد، للكبار ومتوسطي العمر والفتيان المستجدين والذين مكنهم الكومبيوتر بمشتقاته الفصيحة من أن يكسبوا جمهوراً لديوانهم الأول من خلف ظهر وسائط النشر التقليدية أو من فوق رأسها.

و "السفير" تحتفي بهذا العيد السنوي للكتاب بملحق خاص يعرِّف بالجديد فيه من غير ان يهمل قدامى المناضلين بالكلمة والآهات والبحث الجدي ومحاولة تقديم العالم الذي لما نعرفه، والذي يقدم المعرض هذه السنة فرصة إضافية للتعرف إلى المبدعين بالنص المشرق والموسيقى التي يستولدها الشعر ويطلقها تنعش الناس كافة، فضلاً عن كتب الأبحاث والدراسات والمذكرات واليوميات التي يغلفها فرح الإنجاز من خارج "الرقابة" التي حطم أسوارها الشوق إلى الحرية.. ولو كفوضى ممتعة!

arabstoday

GMT 19:33 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

لا لتعريب الطب

GMT 19:29 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

اللبنانيون واستقبال الجديد

GMT 14:05 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

شاعر الإسلام

GMT 14:02 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الإرهاب الأخضر أو «الخمير الخضر»

GMT 14:00 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!

GMT 13:56 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

حذارِ تفويت الفرصة وكسر آمال اللبنانيين!

GMT 13:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أين مقبرة كليوبترا ومارك أنطوني؟

GMT 13:52 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نفط ليبيا في مهب النهب والإهدار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد الكلمة عيد الكلمة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab