أسئلة حول داعش وأميركا وإيران
حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة
أخر الأخبار

أسئلة حول داعش وأميركا وإيران

أسئلة حول داعش وأميركا وإيران

 العرب اليوم -

أسئلة حول داعش وأميركا وإيران

علي الأمين

لم يكن لتنظيم "داعش" ان يتسع ويتمدد في العراق لولا فشل الحكومة العراقية، ومن يقف وراءها، في اعادة بناء الاجتماع السياسي العراقي على قواعد الدولة الوطنية. وما كان لهذا التنظيم ان ينمو ويتمدد في العراق لو لم تكن النزعة الاقصائية داخل السلطة العراقية هي الاقوى، بل المتحكمة بالعقل السياسي الحاكم الذي عمّم الفساد وشجعه، واستعان باستنفار العصب المذهبي، في سبيل توطيد سلطته، للاستئثار بمقدرات الدولة، بعدما ايقنت هذه السلطة ان ليس لديها ما تباهي به من انجازات وطنية او تنموية او اصلاحية... ليس هذا ما يختصر اسباب نشوء داعش، فالاحتلال الاميركي والتمدد الايراني في العراق هما سببان اوّلان لا يمكن تنزيههما عن مسببات نشوء هذه الظاهرة، ولا عن تضخيم وجودها ودورها اليوم.

لم يكن لهذا التنظيم ان يدخل الى سورية ويتمدد في احشاء المعارضة السورية لولا فتح الحدود العراقية – السورية من الجهتين أمام جحافله القادمة من اجل ضرب قوى المعارضة السورية في فصائلها الاسلامية والعلمانية وجيشها الحر. بل هو غضّ النظر المالكي عن تسلحه وانتقاله الى العراق، ما دام يقاتل المعارضة وينأى بنفسه عن الاصطدام بجيش النظام السوري. وقبل ذلك ما كان للثوار السوريين ان يقوموا في وجه النظام السوري في العام 2011 لولا سياسة الاقصاء والالغاء، بل سياسة الاعدام، التي اعتمدها هذا النظام ضد كل ظاهرة سلمية تدعو الى تطوير النظام وتوسيع هامش المشاركة في الحياة السياسية. فمنذ وراثة الرئيس الاسد الابن السلطة عن الاسد الأب، لم يوفر هذا النظام اي وسيلة لقمع الاصوات السلمية الداعية الى تطوير النظام واصلاحه، وتوسعة دائرة المشاركة في السلطة.

لم يكن لنزعة التطرف ان تسود لدى اكثر الفصائل المعارضة في سورية لولا هذا التكالب الاقليمي والدولي لمنع الشعب السوري من ان يغير النظام. وقد وفر الصمت الدولي المريب، عن الارتكابات بحق السوريين، مناخا مؤاتيا، لا بل شعر الكثير من السوريين ان هناك شيئا اكبر من تقاطع مصالح جمع بين الدول الكبرى وعلى رأسهم الادارة الاميركية وايران والعراق واسرائيل يتقاطعون عند عدم تغيير النظام. فالإدارة الاميركية اكتفت بنزع السلاح الكيميائي من سورية، بمباركة روسية وايرانية، في مقابل تراجع الادارة الاميركية عمليا عن المساعدة في اسقاط النظام، كما فعلت في عراق صدام حسين. وذلك كله كان يتم فيما الجميع ينظر كأنه لا يرى، الى عمليات التدمير الممنهج للدولة السورية، بدءاً بما يشبه عمليات الابادة للسكان، وعمليات تهجير غير مسبوقة منذ نكبة فلسطين لابناء البلد نحو دول الجوار والعالم.

والا ما معنى الا تستجيب الادارة الاميركية لمطالب الائتلاف الوطني السوري ضرب قواعد تنظيم داعش في سورية، فيما تسارع الى مؤازرة الحكومة العراقية وجيشها بالخبراء وسلاح الطيران لضرب هذا التنظيم في العراق؟

القضية اليوم هي اعادة تشكيل المشهد السياسي في العراق: الاميركيون لا يبالون بتنظيم "داعش" في سورية، لا بتقدمه ولا انكفائه ولا بانتصار حزب الله والنظام السوري في المليحة ولا في هوية من من حصّل مكاسب في عرسال. الاولوية عراقية اليوم، أي اعادة تركيب المعادلة السياسية، وهو في جوهره استثمار للتراجع الايراني الاستراتيجي في العراق. ذلك ان مرحلة حكومة المالكي، التي استندت في وجودها خلال السنوات الماضية الى الدعم الايراني والرضا الاميركي والانكفاء السني او تهميشه، انتقلت اليوم الى تثبيت المثلث الشيعي الكردي السني. وهو تراجع فرضه التطور الميداني، الذي دفع ايران والحكومة العراقية الى تقبل، بل دعوة، الادارة الاميركية إلى الدخول مجددا الى العراق تحت عنوان الحرب على الارهاب.

على ان المتغير في المثلث العراقي عما كان عليه الحال قبل الخروج الاميركي من العراق، هو التناغم الكردي – السني اليوم على حساب التناغم الكردي – الشيعي في ظل الاحتلال. التراجع الايراني والتقدم الاميركي في العراق اليوم على حصان داعش وفي وجهها يفرض، بحكم الموازين على الارض، الاقرار الايراني والمكون الشيعي بالحاجة الملحة الى معونة اميركا للحدّ من التداعيات السياسية والميدانية. هذا من دون ان تشكل هذه المعونة ضمانة لاصلاح ما افسدته الانقسامات العراقية، وسوء السياسات الحكومية والادارة الايرانية الاستراتيجية لها.

إزاء كل ذلك فإن المحاولات ستتكرر للتغطية على الضربة الكبيرة في العراق، بتحقيق الانتصارات التكتيكية من المليحة الى عرسال، وربما على امتداد الحدود اللبنانية مع سورية من العرقوب الى عكار، مع الادراك الكامل ان الاستنزاف اقوى من الحسم والانتصارات التكتيكية لن تغير في موازين القوى السورية ولن تؤثر في الوقائع العراقية الجديدة، تلك التي جعلت من العراق اليوم هو الميدان الذي يقرر المسار في سورية. واﻷهم: لأن اهمية العراق لايران هي اضعاف ما تشكله سورية ولبنان من اهمية وتأثير عليها.

arabstoday

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 08:04 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 08:02 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

GMT 08:00 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مستقبل الحرب في أوكرانيا

GMT 07:58 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ضحايا لبنان والعدالة الانتقالية

GMT 07:55 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

« 50501 »

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسئلة حول داعش وأميركا وإيران أسئلة حول داعش وأميركا وإيران



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab