إسرائيل ضربت حزب الله مجددا بلطف وحرص شديدين
لوفتهانزا تستأنف رحلاتها إلى إيران بعد توقف مؤقت بسبب التوترات العسكرية مطار الملك خالد الدولي بالرياض يتصدر قائمة المطارات الأكثر التزاماً في الرحلات الدولية وفق تقرير هيئة الطيران المدني هزة أرضية بقوة 4.6 درجة تضرب جزر فيجي جنوب المحيط الهادي زلزال بقوة 5.57 يضرب منطقة سيرام في إندونيسيا دون تسجيل خسائر ارتفاع أسعار النفط بنسبة واحد بالمئة مع تحسُّن قطاع الصناعات التحويلية في الصين البيتكوين يقفز فوق 91 ألف دولار بعد إعلان ترامب عن احتياطي استراتيجي للعملات الرقمية البنك المركزي السعودي يمنع استخدام الواتساب في تعاملات البنوك مع عملائها ميتا تُقدِّم اعتذارها للمستخدمين بعد انتشار مقاطع فيديو تحتوي على مشاهد عنف عبر تطبيق إنستغرام الشرطة الاسرائيلية تعلن عن وقوع عملية اطلاق نار في حيفا وتؤكد وجود عدد من المصابين وفق المعلومات الاولية الاحتلال يعتقل شابين ويستولي على مركبتين خلال اقتحام دير أبو مشعل ومخيم الجلزون
أخر الأخبار

إسرائيل ضربت حزب الله مجددا... بلطف وحرص شديدين

إسرائيل ضربت حزب الله مجددا... بلطف وحرص شديدين

 العرب اليوم -

إسرائيل ضربت حزب الله مجددا بلطف وحرص شديدين

علي الأمين

مرت بصمت الضربة الإسرائيلية التي استهدفت الجيش السوري في منطقة القلمون السورية قبل ثلاثة ايام. فلا حزب الله نفى ما تداولته وسائل اعلام عن حصول هذه الضربة، ولا الحكومة الاسرائيلية اصدرت بياناً يؤكد حصول هذه الضربة. تلك التي نقلت بعض وكالات الانباء ان القصف الجوي استهدف عملية نقل صواريخ سكود، وان الحكومة الاسرائيلية لا تتبنى المسؤولية عن مثل هذه العمليات على الاراضي السورية. وهي تكررت نحو عشر مرات خلال السنوات الثلاثة الماضية.

مصادر متابعة داخل سورية افادتنا بأن الغارات الاسرائيلية استبقت عملية نقل الصواريخ السورية في شاحنات تابعة لحزب الله، قبل وصول هذه الشاحنات. لذا فالغارة تفادت توجيه ضربة لحزب الله. وبحسب هذه المصادر الميدانية فإن احداً من عناصر حزب الله لم يصب بأذى بينما سقط نتيجة الغارة قتلى وجرحى من الجيش السوري بالاضافة الى تفجير الصواريخ الموجودة في الموقع العسكري. ويعتقد مراقبون أن تفادي اسرائيل توجيه الضربة لحزب الله هي إشارة، في الحدّ الادنى، إلى أنها ليست في وارد عرقلة عملية انهماك حزب الله في المعارك التي يخوضها داخل سورية منذ اكثر من عامين.

لطالما كان العدوان الاسرائيلي المباشر او غير المباشر سبيلا لاستعراض المواقف المنددة به، لاسيما ضمن محور الممانعة اللبناني – السوري. لا بل كانت الدعوات للرد على العدوان مجال تنافس ومساحة لاستعراض العذرية الثورية عبر عنتريات صوتية. وكانت تفتح مجالا لتلقين الخصوم السياسيين دروسا في القيم الثورية والوطنية، واتهام كل من في الداخل بأنهم دائما في صفّ العدو، ما داموا لا يسلمون لقادة هذه الممانعة بصوابية خياراتهم في كل ما يقومون به بالداخل والخارج.

الصمت سيّد الموقف والأولويات تراكمت وتزاحمت فبدا الردّ على العدوان الاسرائيلي احتمالا في غير محله هذه الايام. إذ مع الحيوية والنشاط الجهادي الذي يمتد من لبنان الى سورية والعراق فاليمن وربما السعودية، يتحول الخطر الاسرائيلي المباشر الى شأن غير ذي بال. وواقع الحال يقول إن حزب الله يريد تلقين جمهوره أن الخطر الآتي من التكفيريين والجماعات الثورية المسلحة في سورية والعراق بات هو الخطر الذي يجب التصدي له. والرسالة التي يعممها حزب الله مفادها أن أيّ محاولة لجرّ حلف الممانعة اللبناني – السوري نحو حرب مع إسرائيل بات يندرج عمليا في سياق "مؤامرة" تريد "جعل المواجهة مع العدو الاسرائيلي مباشرة"!

لسان حال الممانعة: "نحن نريد قتال عملاء إسرائيل، اما إسرائيل فتأتي في مرحلة ما بعد الخلاص من العملاء". ولأن ملف العملاء ممتد من المحيط الى الخليج، فإن تحرير فلسطين، بل الردّ على العدوان الاسرائيلي، ليس اولوية. قد يقوم حزب الله بخطوة ما للرد، لكن مدروسة الى الحدّ الذي يضمن مسبقاً عدم قيام اسرائيل بشنّ حرب على لبنان او على النظام السوري. والنظام الأسدي أشد حرصا على أن تستكمل الممانعة معركتها في الداخل العربي، في سبيل تفجير المجتمعات العربية من داخلها، وترسيخ العداء القبلي والمذهبي. ذاك الذي يجعل أشدّ الناس عداء لإسرائيل، من العرب، منهمكا في ترميم الشروخات التي تعيشها مجتمعات بلاد الشام والعراق وأرض اليمن وصولا إلى ليبيا.

الاستثمار في الشروخ المجتمعية العربية هو ما يشغل الممانعة اليوم. فزاعة "التكفيريين" هي العدو الجديد، و"الوهابية" تحولت إلى العدو الاول في معركة الممانعة. والإخوان المسلمون وغيرهم من حركات الاسلام السياسي السنيّ هم أعداء أو مشاريع أعداء. والممانعة لم تعد خياراً سياسياً بل تحولت إلى هوية مذهبية، وفي أحسن الاحوال هوية الأقليات في الدول العربية. فقد فقدت الممانعة اسلحتها التي طالما كانت سبيلا للتشبيح على الرأي العام وعلى الدول. في العام 2006 بدت الشعوب العربية في قمة تعاطفها مع هذه الممانعة ورأس الحربة فيها حزب الله. تحول قائد هذا الحزب السيد حسن نصرالله إلى الشخصية الأكثر شعبية في العالم العربي، بشهادة استطلاعات رأي كثيرة. حينها لم تستفز العمامة الشيعية سنّة العالم العربي من السعودية إلى مصر والمغرب وعلى امتداد العالم الاسلامي. الشعوب العربية أعطت حزب الله من دون حساب، ولم تتوقف عند إيرانيته ولا عند شيعيته، وهذا يكشف كم ان الشعوب العربية تتجاوز الاعتبار المذهبي وتعلي من شأن شخصية شيعية على رموزها الوطنية والدينية، إذا ما شعرت بأنه حقق إنجازاً يعيد لها الاحساس بقدرة العرب على كسر مقولة العجز.

إسرائيل لم تستهدف حزب الله مباشرة هذه المرة وتفادت إحراجه. وحزب الله ليس معنيا بعدوان إسرائيل على سورية. هو معني بالرد على السوريين من معارضي النظام، التكفيريين وغير التكفيريين. إسرائيل حريصة على ألا تعرقل مسيرة حزب الله الحالية، الممتدة من بيروت إلى دمشق وصولا إلى صنعاء. حريصة على استمرار هذه المسيرة الكفيلة بإنجاز ما تتمناه له.

arabstoday

GMT 09:58 2025 الإثنين ,03 آذار/ مارس

ألق الحضور والغياب

GMT 09:54 2025 الإثنين ,03 آذار/ مارس

ليلة القيصر

GMT 09:53 2025 الإثنين ,03 آذار/ مارس

فك الارتباط بين «حزب الله» وبيئته

GMT 09:51 2025 الإثنين ,03 آذار/ مارس

عبير الكتب: إلا السَبّ!

GMT 09:50 2025 الإثنين ,03 آذار/ مارس

المفاوضات بين النار والوسطاء والورق

GMT 09:49 2025 الإثنين ,03 آذار/ مارس

ماذا نشاهد في رمضان؟

GMT 09:48 2025 الإثنين ,03 آذار/ مارس

«قلبى ومفتاحه».. أمتلك المفتاح!!

GMT 09:47 2025 الإثنين ,03 آذار/ مارس

إهانة أوروبا على الهواء

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل ضربت حزب الله مجددا بلطف وحرص شديدين إسرائيل ضربت حزب الله مجددا بلطف وحرص شديدين



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:39 2025 الأحد ,02 آذار/ مارس

رمضان والرياض ومكّة... وعبد العزيز

GMT 18:28 2025 السبت ,01 آذار/ مارس

روسيا تسيطر على قريتين شرق أوكرانيا

GMT 00:01 2025 السبت ,01 آذار/ مارس

لا تخدعوا أنفسكم.. أمريكا هي المشكلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab