من يستدرج «حرب المخيمات» في «برج البراجنة»

من يستدرج «حرب المخيمات» في «برج البراجنة»؟

من يستدرج «حرب المخيمات» في «برج البراجنة»؟

 العرب اليوم -

من يستدرج «حرب المخيمات» في «برج البراجنة»

بقلم -علي الامين

لم تنطفىء نار مخيم عين الحلوة لتشتعل في محيط مخيم برج البراجنة، اشتباكات وقذائف وقنص وقتلى وجرحى بعض ما شهده مخيم برج البراجنة ومحيطه المتداخل فيه، أحياء المخيم وأبنيته متصلة بالأحياء المحيطة به في غابة من الأبنية المتلاصقة بشكل لا يمكن تقبله، ذلك أنّ فوضى العمران داخل المخيم وخارجه جعلت الأبنية متداخلة فيما بينها بطريقة فوضوية وقاتلة. الاشتباك بدأ من المخالفات في البناء كما صار معروفاً بين عائلتين واحدة فلسطينية وأخرى لبنانية، وهو متوقع بسبب تراخي الأجهزة الأمنية حيال المخالفات كما يظهر لأي مار من قرب المخيم أو محيطه، لكن ما لا نفهمه هو كيف امتدت الاشتباكات لساعات، تتوقف ثم تعاود الانفجار، ما يتيح الذهاب نحو تبني مقولة أنّ المر يتجاوز خلافاً عائلياً، وربما ثمّة من يريد توجيه رسالة سياسية أمنية سواء إلى داخل المخيم أو نحو خارجه أو الإثنين معاً.

ما لم يعد مقبولاً اليوم إذا صحّ أنّ الإشتباك عائلي لا سياسي، هو حجم انتشار السلاح ونوعيته في مناطق يسكنها البؤس، والفقر المدقع، وكثافة النيران التي طالت مساحة واسعة امتدت إلى أحياء في الضاحية الجنوبية ومحيط المطار، وهذا ما يطرح بقوة المغزى من السكوت على انتشار السلاح، فإذا كان أصحابه هم من العصابات والمافيات، فهذا سؤال برسم الحكومة وأجهزتها العسكرية والأمنية، وإذا كان سلاحاً مقاوماً كما درجت العادة لتغطية بعض الجماعات المسلحة اللبنانية أو الفلسطينية، فهذا سؤال موجه لحماة سلاح المقاومة ودعاته في الإتجاهين اللبناني والفلسطيني، هل وظيفة سلاح المقاومة حصد أرواح المدنيين أم وظيفته تحرير الاراضي المحتلة سواء في لبنان او فلسطين؟

ما يثير الرعب في برج البراجنة أن نكون أم مجزرة جديدة لبنانية فلسطينية، بمؤامرة مدبرة أو بلا مؤامرة، إذ يكفي وجود هذا الكم من السلاح الذي ظهر أمام الجميع بعد ظهر الجمعة 10 آذار في محيط مخيم برج البراجنة، لنقول ان وقوع مثل هذه المجزرة هي أكثر من ممكنة مهما كانت مواقف الاطراف الفلسطينية أو اللبنانية التي تعلن رفضها لأي اقتتال. المسألة أنّ فوضى السلاح والسكوت عليه لم يعد مجرد رد فعل عفوي من قبل السلطات اللبنانية المسؤولة، السكوت هو دعوة غير معلنة للإقتتال، وثمة أكثر من طرف يحب أنّ يرى حرب مخيمات جديدة فشلت محاولة اشعالها في عين الحلوة وتجري محاولة انضاجها في مخيم برج البراجنة.

arabstoday

GMT 02:25 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفول الديمقراطية

GMT 02:22 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن مندهشة من الخطر الحوثي!

GMT 02:19 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

التشويش المنظم

GMT 02:16 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

البحر الأحمر: الدماء والبناء!

GMT 02:07 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الإبادة لن تبيد الإرادة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يستدرج «حرب المخيمات» في «برج البراجنة» من يستدرج «حرب المخيمات» في «برج البراجنة»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab