لماذا توقفت الممانعة عن شتم أميركا
حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة
أخر الأخبار

لماذا توقفت "الممانعة" عن شتم أميركا؟

لماذا توقفت "الممانعة" عن شتم أميركا؟

 العرب اليوم -

لماذا توقفت الممانعة عن شتم أميركا

علي الامين

شراسة "الممانعة" ضد المعارضة السورية يقابلها تهذيب تجاه "الشيطان الاكبر" الادارة الاميركية تتقدم من دون جهد، نحو نقطة تحولها الى مطلب وحاجة لدى الجميع في مجاريها السورية واللبنانية خفتت نبرة "الممانعة" التي تحمّل الادارة الاميركية مسؤولية ما يجري في قلب بلاد الشام. حتى الرئيس بشار الاسد، في اطلالته التلفزيونية الاخيرة، صوب سهامه نحو السياسة البريطانية من دون ان يحمل الادارة الاميركية مسؤولية حيال المواجهة التي يخوضها في بلده مع "المؤامرة الكونية". ليس هذا فحسب، بل بدأنا نشهد في هذا الخطاب الممانع المزيد مما يحاكي التصنيفات الاميركية ويطابقها في تبني واعتماد مصطلح الارهاب والارهابيين. فجبهة النصرة هي حركة ارهابية في التصنيف الاميركي والممانع على السواء. وتنظيم القاعدة، الذي كان معظم المندرجين في خط الممانعة يبتهج لدوره في مقارعة الاستكبار الاميركي في عقر داره وفي "دار الاسلام" بات، مع انخراط ذراعه السورية في الثورة، يهلل لتصنيف" واشنطن جبهة النصرة" على اللائحة السوداء. لم يعد مصطلح الارهاب بنسخته الاصلية منفرا لتيار الممانعة، بل بات معلما من معالم لغة المفوّهين لديهم، واحد ركائز اللغة الاعلامية الجديدة، التي تراجع فيها التصويب على "الشيطان الاكبر" و"الامبريالية" في مقابل رذل المجموعات الارهابية. وان كان يقتصر تبني المصطلح على الضفة السنّية وحدها من دون ان يمسّ الضفة الشيعية بطبيعة الحال. فكلما طال عمر النظام السوري، وزادت وتيرة القتل والتدمير لديه، لاحظنا تراجعا متناغما في منسوب العداء لاميركا لدى هذا النظام والمؤيدين له. ربما توصل الرئيس الاسد الذي طالما حاضر امام الزعماء العرب في محفل جامعة الدول العربية حول تعريف مصطلح الارهاب والخلاف مع اميركا حول تعريفه. الرئيس الاسد حسم هذه الاشكالية وتجلى تعريفه للارهاب في اسلوب حكمه وحربه في سورية اليوم. يمكن القول ان الادارة الاميركية تتقدم من دون ان تبذل جهدا، نحو نقطة تحولها الى مطلب وحاجة علنيّة لدى الجميع من دون استثناء، لدى خصومها التقليديين قبل غيرهم اذ يمكن القول من دون تردد ان الادارة الاميركية هي الطرف الاقل عرضة للاتهام السياسي او الهجوم الاعلامي بين مختلف الاطراف المحلية والاقليمية والدولية المنخرطة في الازمة السورية. اقل بكثير مما تناله روسيا وايران من اتهامات خصوم النظام السوري واقل بالطبع مما تتهم به تركيا من قبل "الممانعة"، وفي مستوى ادنى بكثير من مستوى التحريض والتجريم الذي تناله السعودية وقطر من هذه الممانعة، وبما لا يقاس ايضا مع ما يساق من اتهامات واوصاف لجبهة النصرة من قتل واجرام وتآمر. ولعل المفارقة ان ينال حزب الله حصة الاسد من الاتهامات لدى اكثرية الشعب السوري بعدما كانت اميركا تحتكرها لدى الشعب السوري. سلم الجميع ان الادارة الاميركية هي الحكم، هذا ما تقوله الوقائع هي الحكم لدى الممانعين، وان كانت لدى بعضهم الآخر انتقلت من مصاف العدو الى مصاف "الخصم والحكم". تراقب الادارة الاميركية ابداعات "الممانعة" ضد الشعب السوري، وتحصد كل يوم منها مزيدا من الاقرار بدورها الراعي لأي حل في سورية. تنفرج اسارير هذه "الممانعة" حين يخرج اي مسؤول ليجدد رفض الادارة الاميركية تسليح المعارضة منعا لتسريب السلاح الى "الارهابيين". شراسة الممانعة ضد المعارضة السورية ومناصريها وضد المدن السورية يقابلها هذا "التهذيب واللطف" تجاه "الشيطان الاكبر". ليس هذا فحسب بل هناك استجداء الاميركي، عبر التحريض على الارهابيين الذين "يهددون" اميركا والغرب. الممانعة تنبه اميركا الى خطر الارهاب، وتستجيب الادارة الاميركية لمصالح شعبها، ويتمسك الممانعون بالسلطة على حساب مصالح شعوبهم. كأنما شلال الدم السوري اليوم ليست له وظيفة، في تدفقه المستمر، الا المزيد من تبييض صفحة العلاقة الاميركية مع تيار الممانعة. نقلاً عن جريدة "البلد"

arabstoday

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 08:04 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 08:02 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

GMT 08:00 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مستقبل الحرب في أوكرانيا

GMT 07:58 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ضحايا لبنان والعدالة الانتقالية

GMT 07:55 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

« 50501 »

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا توقفت الممانعة عن شتم أميركا لماذا توقفت الممانعة عن شتم أميركا



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab