من يرفع الغطاء الإقليمي إذا

من يرفع الغطاء الإقليمي إذا؟

من يرفع الغطاء الإقليمي إذا؟

 العرب اليوم -

من يرفع الغطاء الإقليمي إذا

علي الأمين

خطاب النائب رعد هو استكمال لانقلاب حزب الله على مبادرته

هل يمكن ادراج تغريدة جميل السيّد في غير إطار تهديد السنيورة؟

 

كلام رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد قبل يومين، بعد اندلاع الفصل الجديد من الازمة السعودية الايرانية، هو تحذير وتبليغ علني للرئيس سعد الحريري بأنه ممنوع عليه العودة إلى لبنان، فضلاً عن نعي المبادرة الرئاسية. وهذا ما يشير الى أن “حزب الله” لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية، بل وجدد التأكيد على "السلة المتكاملة" وهي كلمة السر لرفض انتخاب الرئيس. ولم يكتف النائب رعد بالهجوم على الحريري بل طاولت شظاياه النائب سليمان فرنجية الذي هو أداة يستخدمها الحريري من اجل الوصول الى السلطة. ومن دون ان يفوت في هذه الجولة الهجومية اتفاق الطائف، عندما اوحى بأن رئيس الحكومة هو الذي يحكم وليس رئيس الجمهورية.

خطاب النائب رعد هو استكمال لانقلاب حزب الله على مبادرته التي اطلقها امينه العام عشية وغداة تفجيري برج البراجنة عندما دعا الطرف الآخر، اي فريق 14 آذار، الى تسوية تنطوي على تنازلات متبادلة وتحت سقف الطائف. بالتأكيد النائب رعد يختتم الانقلاب بفتح الباب امام سؤال: الى ماذا يهدف حزب الله من خلال حرق كل اوراق التسوية؟ اي الاتفاق بين طرفين سلم احدهما بأن يكون رئيس الجمهورية من جبهة الخصوم متنازلا عن مطلب الرئيس التوافقي اورئيس من خارج الاطفاف الآذاري.

المخاوف، بعد التصعيد الاقليمي بين طهران والرياض، تدفع بالاوضاع اللبنانية نحو مزيد من التعقيد، بل وتتيح لحزب الله ان يعيد ترتيب سلم الأولويات، بما يعزز الخيار البديل عن التسوية.

فماذا يمكن ان يكون بديل التسوية؟

ليس خافيا ان مثل هذا الخيار البديل، الذي يتجه نحو فرض انتخاب رئيس الجمهورية بعنوان وهمي اسمه التسوية، لكنه بالفعل فرض التسوية على فريق 14 آذار بالقوة الناعمة، او بالقمصان السود.

اللواء المتقاعد جميل السيد كان لوّح، على طريقته، بمثل هذا الخيار عندما قال في الرئيس فؤاد السنيورة على حسابه على التويتر: "سمعت السنيورة في ذكرى شطح.. كثيرون يظنون أن اغتيال شخصية ما هو مؤامرة، لكن ابقاء شخصية على قيد الحياة قد يكون مؤامرة". فهل يمكن ادراج هذا الموقف في غير إطار تهديد السنيورة؟ ماذا لو قام العدو الصهيوني باستغلال هذا التهديد غير المباشر وقام بتنفيذ عملية اغتيال كما فعل هذا العدو نفسه عندما اغتال الرئيس رفيق الحريري وقيادات من 14 آذار كما تقول رواية الممانعة؟

وزير الداخلية نهاد المشنوق اكثر المستقبليين المتهمين بالعلاقة التنسيقية مع حزب الله. فهو قال أمس، في موقف يحمل الكثير من الدلالات على هذا الصعيد: "من الواضح ان الغطاء الاقليمي للبنان، الذي حماه حتى الآن لمدة اربع سنوات من كل الحرائق المحيطة به، بدأ بالتراجع". وتابع: "لا شك أن تصريح النائب محمد رعد لا يساعد ولا يسهّل اتمام الحوار".

ان يصدر هذا الموقف من المشنوق، هو مؤشر الى المدى الذي تدهورت معه فرص التفاهم والتسويات. بل ينطوي على ان المشنوق يتلمس، من خلال موقعه في وزارة الداخلية، ان المشهد اللبناني مقبل على تطور ما. فالمظلة الاقليمية، التي وفرت الحدّ الأدنى من التفاهمات الداخلية على تسيير شؤون البلد، باتت اليوم امام خطر جدي.

بشكل أو بآخر قالها سليمان فرنجية خلال اطلالته التلفزيونية عبر برنامج "كلام الناس": 7 ايار سياسي قد ينقل البلد من حال الفراغ الرئاسي الى انتخاب رئيس.

يمكن القول بثقة ان العديد من الاغتيالات، التي طالت سياسيين خلال العقد الاخير، كانت تفتتح مرحلة جديدة. لم يكن القتل للقتل. كل شخصية قتلت كان هناك هدف سياسي من اغتيالها.

من يرفع الغطاء الإقليمي إذاً؟

arabstoday

GMT 17:42 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

سر الرواس

GMT 17:40 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

حلّ «إخوان الأردن»... بين السياسة والفكر

GMT 17:38 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

دارفور وعرب الشتات وأحاديث الانفصال

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 17:35 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بعثة الملكة حتشبسوت إلى بونت... عودة أخرى

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي

GMT 17:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

الهادئ كولر والموسيقار يوروتشيتش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يرفع الغطاء الإقليمي إذا من يرفع الغطاء الإقليمي إذا



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab