واشنطن لن تتدخل في حرب المَذهبَيْن
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

واشنطن لن تتدخل في حرب المَذهبَيْن

واشنطن لن تتدخل في حرب المَذهبَيْن

 العرب اليوم -

واشنطن لن تتدخل في حرب المَذهبَيْن

علي الأمين

تكاد الأزمة السورية تبدو تفصيلا، ولبنان هامشا، ازاء المشهد العراقي اليوم. فالازمة العراقية تكشف عن انيابها وتبث سمومها في الجسد الاجتماعي العراقي، بل في الجسد العربي، وتحديدا في هذا الهلال الذي سموه شيعيا او ممانعا لا فرق. المهم ان العراق انكشف على اللادولة، والدولة هنا باعتبارها كيانا سياسيا يقوم على اسس عقلانية محكومة بالقانون وليس بالفتاوى المذهبية وبالتقديرات الشخصية.
القاعدة الاجتماعية العراقية التي تقبلت "داعش" واحتضنتها ودعمتها، في وجه حكومة المالكي وجيشها، تكشف مدى الشرخ الهائل بين السلطة العراقية وهذه القاعدة. بل تكشف اكثر من ذلك بكثير ان لا جيش في العراق لديه وطن يذود عنه، فالجندي العراقي يفتقد عقيدة وطنية تجعله يدافع عن الدولة ضد متمردين عليها، ويفتقد حتى شعوراً بأنه قوة تلقى احتضانا شعبيا ووطنياً... مشكلة العراق وجيشه ان ليس هناك دولة يجب حمايتها، وهذا هو المعنى العميق للفتاوى الشيعية التي صدرت من النجف بالدعوة الى التعبئة لحماية المراقد المقدسة، او تلك الفتاوى "الداعشية" التي هددت بإزالتها. بين هذه وتلك انكشف الصراع على اسوأ ما يمكن ان يكون.
رد الفعل الاميركي على سقوط مدينة الموصل وغيرها من مناطق الوسط في العراق، وعلى انهيار الجيش العراقي، ان لا تدخل اميركي، فقط نصائح وجهت ببرودة الى المالكي بأن يتعامل مع الازمة كرجل دولة لا زعيم طائفة. فالاميركيون ليسوا مضطرين لنصرة طائفة على اخرى في العراق. اذ يقرأ الاميركيون ما يجري في العراق، على انه يشهد صراعاً له مضمون ثقافي واجتماعي خاص ليس عابرا للحدود، بما لا يشكل تهديدا للمصالح الاميركية او الاسرائيلية. الاهم ان الاميركيين لا يعتقدون ان احداً يريد استهدافهم في هذه المواجهة. فالقوى الاصولية في العراق، لاسيما "القاعدة" و"داعش" وتوابعهما، لم تعد واشنطن بالنسبة اليها هي الخطر الداهم كما كان عليه الحال يوم سقوط النظام العراقي بقوة الاحتلال الاميركي عام 2003. بل إن الخطر اليوم هو ايران والشيعة.
وهذه الجماعات تلاقي دعواتها التوسعية خصوبة في العصب السني، ما يمكن ملاحظته حين لا يجد الحاضن السني مشكلة مع "داعش" الذي يريد ان يحارب ايران والشيعة. كما ان "داعش" لم تثر حفيظة الاتراك رغم وجودها على حدودها، ولم تستفز المكون الكردي في الشمال، ولا حتى الادارة الاميركية التي بدت كمن يقول: "بطيخ يكسر بعضو". فبندقية "داعش" موجهة نحو الجنوب وصولا الى ايران. ولا همّ طالما ان هناك نوعاً من مصالحة موضوعية مع اميركا واسرائيل منجزة على ضفتي القتال الشيعي - السني.
اكتساح "داعش" لمناطق شاسعة في العراق شكل صفعة قوية لايران، تلك التي كانت ترى الى العراق منطقة نفوذ لها مستقرة نسبيا. هي التي تباهت عبر مسؤوليها بأنها أمنت انسحابا آمناً للجيش الاميركي من العراق، وعبرت عن اعتدادها بأنها هي من يقدم الضمانات الى الغرب في هذا البلد. وها هي اليوم امام انفجار اجتماعي جعل المشهد مذهبيا بامتياز... هو مشهد الحرب السنية – الشيعية.
رد الفعل على اكتساح "داعش" لم يأت من الدولة العراقية، بل ثمة ميليشيات شيعية اخذت زمام المبادرة، واحتلت الرموز المذهبية الشيعية مشهد الرد. من فتوى التعبئة التي اصدرها المرجع السيستاني الى صور المالكي امام اضرحة الائمة الشيعة، الى السيد عمار الحكيم ينخرط في القتال بعمامته الشيعية، الى مئات الصور التي يجري تناقلها لرجال دين شيعة يستقبلون المتطوعين للقتال. ومقتدى الصدر يعيد جيش المهدي الى الحياة... لكن السؤال هو: اين الجيش واين الدولة؟ وهل الرد على "داعش" يكون على اساس مساندة الدولة لمحاربة خارجين عليها ام من خلال العنوان المذهبي؟
عناصر التعبئة ليست تعبئة دولة ضد متمردين عليها، وليس اصطفاف مشروع سياسي عراقي ضد مشروع سياسي له رؤية مختلفة للدولة. فمجرد ان يحمل احدٌ السلاح دفاعا عن المقامات او رموز مذهبية فيما هو لم يحمل السلاح دفاعا عن الدولة، لهو دليل على ان حكام العراق قد نجحوا في دفع المزاج الشعبي العام الى الاشكالية السنية – الشيعية.
اذا كانت تبدو سورية تفصيلاً، ولبنان هامشاً، في انطلاق الحرب المذهبية من العراق، فإن ذلك لا يقلل من كون الهلال الشيعي الممتد من ايران الى العراق وسورية ولبنان انفجر من داخله في سورية وانتقل الى العراق. وكشف ان محاولات ايران بناء مشاريع تحلق في الفضاء بعناوين ايديولوجية وادوات مذهبية، مهما كانت مرتكزة على قواعد دفاع متقدمة، تبقى معرضة للانهيار طالما انها لم تعط اعتبارا للمشهد الاجتماعي. ايران التي ساعدت على اسقاط صدام حسين، منعت سقوط بشار الاسد بقوة التدمير والقتل. وهو سلوك كان كفيلا بنقل الاسئلة والنقاش من اسئلة الربيع العربي والثورات الى الاشكالية السنية – الشيعية وشهية حرب المئة عام.

arabstoday

GMT 10:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 10:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 10:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 10:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 10:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن لن تتدخل في حرب المَذهبَيْن واشنطن لن تتدخل في حرب المَذهبَيْن



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab