وسام المصري وسيطا حزب الله بديلا من هيئة العلماء وقطر

وسام المصري وسيطا: حزب الله بديلا من "هيئة العلماء" وقطر

وسام المصري وسيطا: حزب الله بديلا من "هيئة العلماء" وقطر

 العرب اليوم -

وسام المصري وسيطا حزب الله بديلا من هيئة العلماء وقطر

علي الأمين

أطلق سراح الشيخ حسام الغالي ماس امس، الذي اعتقلته قوّة من الجيش اللبناني في محيط عرسال صباحا، مع اربعة آخرين قيل أنّ اثنين منهم عنصران في "جبهة النصرة"، كان بحوزتهما سلاح وحزام ناسف. الشيخ الغالي، الى جانب كونه عضواً في "هيئة العلماء المسلمين"، هو عضو في "اتحاد العلماء المسلمين"، الذي يرعاه الشيخ يوسف القرضاوي. وهو الى نشاطه الدعوي يشرف على مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال، باعتباره منسّقا بين هيئات اغاثية عديدة في البلدة، وهو أيضا وأيضا رئيس "اتحاد الهيئات الاغاثية". والذين يعرفون الشيخ الغالي يؤكّدون انّه على صلة وتنسيق مباشر مع الاجهزة العسكرية والامنية اللبنانية، بما يتصل بدوره الاغاثي للاجئين السوريين.

الشيخ الغالي معروف شخصيا من قبل قائد الجيش واللواء شامل روكز ومن اللواء عباس ابراهيم ايضا. وهي شخصيات لطالما كان يلتقيها ويتواصل معها في سياق نشاطه الاغاثي في عرسال. إلى ذلك يعتبر احد قنوات الاتصال غير الرسمية بين قطر وعدد من الجهات اللبنانية الرسمية والخيرية. وقد جاء اعتقاله امس في سياق ارتكابه مخالفة قانونية. وبحسب المعلومات، من داخل "هيئة العلماء المسلمين"، فإنّ الشيخ الغالي بادر من نفسه الى لقاء مسؤولين في "جبهة النصرة"، ضمن محاولة لتنشيط عملية التفاوض من اجل اطلاق سراح العسكريين المخطوفين. المصادر من داخل الهيئة لا تعفي الشيخ الغالي و"جبهة النصرة" من مسؤولية ما حصل بعد اعتقاله من قبل الجيش اللبناني، ولا من مسؤولية وجود عناصر مسلّحة لن يسكت الجيش على تواجدها، فضلا عن عدم التنسيق بين الشيخ الغالي والاجهزة المعنية قبل محاولته لقاء مسؤولين في "النصرة".

عملية الاعتقال التي ترافقت مع اعلان جبهة النصرة تكليف الشيخ سامر المصري بالوساطة مع الحكومة اللبنانية، هو القريب من حزب الله ، كذلك تأتي في سياق مرحلة التأزّم في ملفّ المفاوضات بين الجيش و"النصرة". وهي مرحلة جديدة تترجم انسحاب قطر من اي وساطة بين الحكومة اللبنانية وخاطفي العسكريين اللبنانيين. كما جاء اعتقال الغالي والافراج عنه، كرسالة ذات دلالة بانتهاء دور "هيئة العلماء" كوسيط واعلان صريح بانه غير مرغوب بدورها في هذا الملف. فاعتقال الشيخ الغالي على احد حواجز الجيش يؤكد ان الرجل كان يذهب في مهمة تحت اعين الجيش وليس خفية وتسللا.

العراقيل لم تأت من داخل الحكومة غير المنسجمة فحسب، بل من "النصرة نفسها" ايضا كما تقول مصادر "الهيئة"، "النصرة"التي فوّضت امس الشيخ وسام المصري كوسيط جديد للمفاوضات في قضية العسكريين الرهائن. في اشارة الى انّها ليست متجاوبة مع وساطة "الهيئة"، ان لم تكن ضدّها. كما اكدت مصادر "جبهة النصرة" في اتصال خاص، انها ستصدر بيانا رسميا يسمي الشيخ المصري ويتضمن شروطها لبدء المفاوضات، اهمها تعهد الحكومة اللبنانية بعدم اعتقال النساء والافراج عن المعتقلات منهن في مقابل وقف قتل العسكريين الى ضمان وقف الجيش اللبناني لعمليات القصف

ولفتت المصادر الى انّ المصري هو من الشخصيات المعروفة بقربها من حزب الله وليس العكس. مصادر "هيئة العلماء" تميل الى الاعتقاد بأنّ قضية خطف العسكريين متجّهة نحو مزيد من التأزّم. وانّ الحكومة لا تريد ان تفوّضها الوساطة. وان كانت قد عرضت ما يمكن ان تقدّمه من جهد ايجابي، إلا أنّها لن تعمل بمعزل عن قرار واضح وحاسم من الحكومة في سبيل انجاح عملية التفاوض.

وبانتظار ان يحدّد الرئيس تمام سلام موعدا للقاء وفد منها، فإن "الهيئة" لا تتوقّع من اللقاء، في حال حصوله، ايّ جديد، خصوصا أنّ المؤشّرات كلّها تدل إلى انّ الحكومة غير جاهزة لإنجاز صفقة مقايضة مع الخاطفين. حتّى محاولة مقايضة عملية اطلاق سراح نساء "النصرة" وأطفالها، بتعهّد المسلحين عدم قتل ايّ عسكري خلال التفاوض، لا يبدو انّ الحكومة متحمّسة لإنجازها. مصادر "الهيئة" لا تحمّل طرفا محدداً في الحكومة مسؤولية العرقلة. وتلفت الى انّ حزب الله موافق على المقايضة، وشرطه الوحيد الا تتضمّن اطلاق سراح المتهمين بتفجيرات في ضاحية بيروت الجنوبية.

وتشير مصادر "الهيئة" الى انّ حزبي "الكتائب" و"التيار الوطني الحرّ" يرفضان المقايضة، فيما تيّار المستقبل "ليست هذه القضية اولوية في اهتماماته". وتضيف انّ الرئيس تمّام سلام متحفّظ. لكن في أيّ حال فإنّ إطلاق سراح الغالي مؤشّر جيّد. وتكليف الشيخ المصري مؤشّر آخر جيّد بسبب قربه من "حزب الله". وهذه مؤشّرات يرافقها ظهور "نجوم" مرحلة مخطوفي أعزاز في وسط بيروت خلال المهرجان التضامني امس.

arabstoday

GMT 18:12 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

نذر الحرب في لبنان

GMT 18:09 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

هجاري أقر بالحقيقة لكن بعد تدمير غزة

GMT 18:07 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

منتخب القطط الثلاث!

GMT 03:08 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

المسكوت عنه!

GMT 03:06 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

لا علاقة للقصة بالكهرباء

GMT 03:02 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

أنغام تكتسح حقول الألغام

GMT 02:59 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

ليت قومى يعقلون

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسام المصري وسيطا حزب الله بديلا من هيئة العلماء وقطر وسام المصري وسيطا حزب الله بديلا من هيئة العلماء وقطر



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 11:37 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

الجمبسوت الخيار الأول لهيفاء وهبي بلا منازع
 العرب اليوم - الجمبسوت الخيار الأول لهيفاء وهبي بلا منازع
 العرب اليوم - أفكار للكراسي المودرن الخاصة بالحديقة المنزلية

GMT 19:56 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

العظماء السبعة ؟!

GMT 00:02 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

مقتل 5 وإصابة 63 في انفجار خزان غاز غربي تركيا

GMT 00:02 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

أحمد عز يعترف بالخطأ الأكبر في حياته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab