أصوات يهودية للقائمة العربية

أصوات يهودية للقائمة العربية ؟

أصوات يهودية للقائمة العربية ؟

 العرب اليوم -

أصوات يهودية للقائمة العربية

حسن البطل

موشي سمحوفيتش، الإسرائيلي اليهودي من القدس، نشر إعلاناً في صحيفة فلسطينية، تعقيباً على "إحراق يهود لا شرف لهم 10 مساجد"!
"أبناء عمومتي: حافظوا على شرفكم رغم الغضب المحق، وامتنعوا عن الردّ باستثناء المطالبة الحازمة من إخوانكم الفلسطينيين في إسرائيل، كي يحتشدوا بغالبية 80% وأن يصوّتوا، مثلي، للقائمة الموحدة، ويتسببوا في إحداث تغيير جوهري نحو الأفضل"!
***
حسب آخر استطلاع رأي لـ "معاريف" ستحصل القائمة العربية المشتركة على 13 مقعداً، أي بزيادة مقعدين عن مجموع مقاعد أحزابها في انتخابات 2013.
حسب دراسة تحليلية لبرهوم جرايسي (المشهد الإسرائيلي العدد 352 الصادر 24 شباط) حصلت الأحزاب العربية، في الانتخابات السابقة، على 77% من الأصوات العربية.
هل أن رفع نسبة التصويت للقائمة المشتركة إلى 80% سيجعلها تحصل على 15 مقعداً في الأقل، وهي حصيلة إجمالي نسبة الفلسطينيين من أصحاب حق التصويت، مع أنهم يشكلون، دون الجولان والقدس، 17.8% من السكان (800 ـ 802 الف صوت).
لكن، لو حصل تساوٍ في نسبة التصويت بين الناخبين العرب واليهود، لحصل العرب على 18 مقعداً.
منذ انتخابات العام 1994 تحصل الأحزاب الصهيونية على ما نسبته 16% حتى 25% من الأصوات العربية، ومنذ انتخابات العام 1976 بدأ الانعطاف في التصويت العربي لصالح الأحزاب العربية (راكاح وقتها) حيث حصل على 52% من الأصوات العربية، مقابل 50% للأحزاب الصهيونية والانعطاف تدريجي وتصاعدي.
المعنى؟ هل نحن أمام انعطاف أكبر وحاسم في التصويت العربي للكنيست 21 في 17 آذار المقبل؟
في انتخابات 2013 حصلت الجبهة (حداش) على 3000 صوت يهودي، والمتوقع أن تحصل القائمة المشتركة على مزيد من الأصوات اليهودية، بعد انضمام رئيس الكنيست السابق، ابراهام بورغ، إلى الجبهة ـ حداش، وكتابات لصحافيين يهود تؤيد التصويت للقائمة ليكون تغيير الخارطة الحزبية حقيقياً وعميقاً!
السبب؟ هي معركة على هُويّة إسرائيل أكثر مما هي تبدو على سياستها، واعتقاد مصوتين يهود أن التصويت للقائمة هو تصويت لصالح الديمقراطية واحترام لجودة مرشحيها الأكاديميين والشباب.
إن تعددية التصويت العربي مسألة صحية في مجتمع طبيعي، لكن هل الظرف طبيعي الآن، سواء للمجتمع العربي في إسرائيل، أو للمجتمع اليهودي؟
هناك ما نسبته 3% حتى 9% من أصحاب حق التصويت العربي يقاطعون الانتخابات القطرية البرلمانية لأسباب مبدئية، لكن التصويت العربي للانتخابات البلدية يتراوح بين 73% في مدينة الناصرة وحتى 95% في القرى العربية، فكيف السبيل لاستمالة قسم من المصوّتين للبلديات للتصويت للبرلمان؟
تشير استطلاعات الرأي الإسرائيلية إلى أمرين: أن ربع أصحاب حق التصويت اليهود بخاصة، لا يقرّرون رأياً حتى قبل الأسبوع الأخير من فتح صناديق الاقتراع. الأمر الثاني: أن هناك انتقالات بينية في التصويت للأحزاب الإسرائيلية، وبخاصة بعد تضاؤل الفروقات بين هذه الأحزاب في برامجها، والميل للتصويت إلى شخصيات هذه الأحزاب (شعار بيبي فقط؛ وإلاّ بيبي) علماً أن "يش عتيد" و"البيت اليهودي" و"إسرائيل بيتنا" و"كلنا ـ كولانو" أحزاب شخصية لمؤسسيها.
إذا كانت القائمة المشتركة هي القوة الثالثة، بعد الليكود والائتلاف الصهيوني فهل ستحصل على رئاسة لجنة برلمانية من لجان الكنيست التسع، إذا اجتازت حاجز 13 مقعداً، وربما أكثر من لجنة إذا اجتازت حاجز 15 مقعداً.
النسبة والتناسب في استطلاع "هآرتس" أواخر شباط، أفاد بأن 67% من الأصوات العربية ستذهب للقائمة، و18% للأحزاب الصهيونية، و14% لم يحسموا أمرهم بعد، لكن غالبيتهم ستصوّت للقائمة المشتركة.
ذهب زعيم الليكود في دعايته الانتخابية إلى مستوطنة "معاليه أدوميم"، وينوي الذهاب للحرم الإبراهيمي، في المقابل ذهبت ليفني إلى وادي عارة العربي في إسرائيل، وصرّح هيرتسوغ أنه ينوي إلقاء خطاب في التشريعي الفلسطيني ـ رام الله، وكان الرئيس الأسبق موشي كتساف ينوي ذلك، لكن رئيس الوزراء شارون منعه.
دراسة إسرائيلية تقول إن الاستيطان في عهد حكومات "اليسار" تفوق نسبته في عهد حكومات اليمين لأسباب مختلفة.
ستكون دلالة معينة ومهمة أن يصوّت أكثر من 3000 صوت يهودي للقائمة المشتركة العربية، لأن هذا هو ما سيدل على "تغيير جوهري نحو الأفضل" أي هُويّة إسرائيل أولاً وليس سياستها أولاً، وهي نسبة صغيرة في كل حال من التصويت العربي للأحزاب الصهيونية!

 

arabstoday

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 02:10 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حين ينهار كلّ شيء في عالم الميليشيا

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 02:01 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شبحا كافكا وأورويل في بريطانيا

GMT 01:58 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

التوسع والتعربد

GMT 01:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا دونالد ترمب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصوات يهودية للقائمة العربية أصوات يهودية للقائمة العربية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab