أو أوّل الحلّ حلحلة

.. أو أوّل الحلّ "حلحلة" ؟

.. أو أوّل الحلّ "حلحلة" ؟

 العرب اليوم -

 أو أوّل الحلّ حلحلة

حسن البطل

ما في وقود في الخزّان؟ السيارة لا تسير. في وقود لكن زيت المحرك محروق؟ السيارة تسير. ولكن المحرك يحترق! هل هكذا نفهم جولة جون كيري المكوكية ـ الافتتاحية، أي البدء بالاقتصاد ولكن "دون نسيان المفاوضات السياسية" كما قال الوزير الأميركي؟ لأنه لا وجود لاقتصاد بلا سياسة (وبالعكس)، فلا وجود لتفاهمات على مشاريع اقتصادية فلسطينية (دولية) في المنطقة (ج) دون قطعة حلوى صغيرة هي توسيع السيادة الفلسطينية في المنطقة (ب) وربما (ج) ودون إطلاق جزء من أسرى الأحكام العالية المعتقلين منذ ما قبل أوسلو، وربط تحريرهم كلهم بتقدم المفاوضات. .. بل، دون "تفاهمات هادئة" على تجميد النشاط الاستيطاني خارج الكتل الاستيطانية، وصولاً إلى جولات مكوكية تربط "أمن إسرائيل" أي وجودها العسكري متطاول المدى في الأغوار، بترسيم الحدود بين الدولتين، أو كما قال كيري: "مفاوضات تعنى بالحدود والترتيبات الأمنية" معاً. يقولون: "أول الرقص حنجلة"" فهل نقول: أول الحل.. حلحلة، علماً أن الفلسطينيين لدغوا من الجحر لا مرّتين.. بل مرّات ومرّات. حتى قبل أوسلو جاءنا وزير الخارجية الأميركي، جورج شولتز، قبل الانتفاضة، وتحدث عن "تحسين شروط حياة الفلسطينيين".. ومن ثم؟ قيادة محلية بديلة، أو وكيلة، أو موازية لمنظمة التحرير؟ الآن، يقول جون كيري: الاقتصاد.. ولكن دون نسيان المفاوضات السياسية، ربما تقبل إسرائيل دوراً تركياً (وخليجياً) في تحسين الاقتصاد الفلسطيني، لكن ليس دورا تركيا وسيطاً في المفاوضات السياسية، وأما دور للأردن ودول عربية مختارة فالأمر يختلف، لأنه ذو علاقة بمبادرة السلام العربية التي تحبذها واشنطن. اجتمع كيري بنتنياهو مرّتين، والأخير استمر ثلاث ساعات، كانت كافية، كما يقول الوزير، لبحث الوضع السياسي، والغذاء، وتناول العقبى (التحلية). وزيرة العدل (والمفاوضات؟) تسيفي ليفني حضرت أحد الاجتماعين، ثم أطلقت بالوناً هو صيغة ما لاعتراف فلسطيني بيهودية إسرائيل، أي تفسير "الحل بدولتين" إلى "دولتان لشعبين". إذا كان المكوك كيري سيعود للمنطقة كل أسبوعين، على مدى 3-6 شهور، فهذا يعني أنه سيتفوق على جولات نظرائه السابقين: مادلين أولبرايت، وكوندوليزا رايس، وهيلاري كلينتون. بداية "الحلحلة" هي تغيير زيت المحرك المحروق أولاً، وليس ملء خزان الوقود أولاً، أو ربما "تفاهم" ما على "تجميد" مقابل "تجميد" أي تجميد الاستيطان خارج الكتل، في مقابل تجميد خطوات اللجوء الفلسطيني إلى "محكمة الجنايات الدولية" والفلسطينيون وضعوا "خطاً أحمر" هو البناء الاستيطاني في المنطقة E1 بين "معاليه أدوميم" ومستوطنات القدس الشرقية. لدى الفلسطينيين أزمة ثقة، عميقة ومبررة، بإسرائيل.. وبالذات برئيس الوزراء نتنياهو، الذي نكص بعد قمة "واي ريفر" 1998 عن تنفيذ "النبضة الثالثة" من الانسحاب بنسبة 13,1% كما اقترح الأميركيون، ووافق عرفات على مضض، علماً أن معظمها كان في المنطقة (ج) وتحويلها إلى (ب). يبدو أن "الحلحلة" السياسية ستكون وسطاً بين رفض الفلسطينيين لدولة ذات حدود مؤقتة، ورفض إسرائيل تقديم خارطة حدود، وبتعبير آخر: تعترف إسرائيل أن 80% من مساحة الضفة لا يوجد فيها غير فلسطينيين، أي أن المفاوضات ستدور حول 20%، علماً أن المستوطنات ومجالها تشغل 8% في التقدير الإسرائيلي، في حين يقول الفلسطينيون، إن المستوطنات بلا مجالها تشغل 1,5 - 2,0% من الضفة. عندما يعود كيري بعد أسبوعين قد يرافقه وزير الدفاع تشاك هاغل للبحث في "أمن إسرائيل" إزاء إيران، وربما في أمنها على امتداد غور الأردن. واضح أن واشنطن تريد ربطاً بين سلام وادي عربة والسلام الفلسطيني ـ الإسرائيلي، وربطاً ما بين سلام كامب ديفيد وغزة. نقلاً عن جريدة " الأيام الفلسطينية"

arabstoday

GMT 01:00 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

الأقدام تتقدم

GMT 00:54 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

انتخابات رئاسية لا معنى لها في إيران

GMT 00:49 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

هل يمكن مقارنة الانتخابات؟

GMT 00:45 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

الجنسية السعودية و«الرؤية»

GMT 00:40 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

إصلاحيو إيران والمقولات المغلوطة

GMT 00:34 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

انتخابات بريطانيا... حقائق خلف الأرقام

GMT 00:25 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

هل يلحق بزشكيان بخاتمي ورفسنجاني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 أو أوّل الحلّ حلحلة  أو أوّل الحلّ حلحلة



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 07:43 2024 السبت ,06 تموز / يوليو

اكتشاف السبب الكامن وراء الصداع النصفي

GMT 08:04 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

غلاق محتمل لموانئ نفطية بسبب العاصفة بيريل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab