المعركة على القدس
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

"المعركة على القدس"

"المعركة على القدس"

 العرب اليوم -

المعركة على القدس

حسن البطل

العنوان بين مزدوجين. لماذا؟ مثل لعبة كرة افتراضية طوّح نتنياهو بالطابة ـ العنوان "المعركة على القدس". الصحافي البريطاني ديفيد هيرست التقط الكرة ـ العنوان.. وأنا التقطت العنوان.. الكرة من هيرست.
لكن، هل حقاً هي لعبة افتراضية، مادام الهدف من "المعركة على القدس" هو تعريف إسرائيل لنفسها: دولة صهيونية (بن ـ غوريون). دولة يهودية ـ ديمقراطية (تسيفي ليفني) دولة يهودية (نفتالي بينيت).. وأخيراً مشروع التعريف الوسط الذي قدمه، بالأمس، نتنياهو.. ولا أحد يحفل بتعريف لابيد: إسرائيل إسرائيلية أولاً!
تعريف نتنياهو لا يحظى بقبول المستشار القانوني للحكومة: يهودا فينشتاين، وهذا قال: من الصعب الدفاع عن قانون ـ الأساس هذا تجاه استئنافات أمام محكمة العدل العليا.. من "ميرتس" ومركز "عدالة" مثلاً!
كيف يرى هيرست "المعركة على القدس" كما هو عنوان مقالته؟ المقادسة الفلسطينيون نوع خاص من "البدون" لا هم مواطنون في إسرائيل ولا في فلسطين. إنهم "مقيمون" في القدس "الموحدة" وعليهم البرهنة على أن القدس "مركز حياتهم"، علماً أن وضع "مقيم" لا يورث إلى أولادهم. هوية زرقاء؟ نعم لكنها ليست هوية مواطن. هوية خضراء؟ نعم.. لكنها ليست هوية دولة.
هل يذكّرنا وضع الفلسطينيين ـ المقادسة، منذ احتلالها 1967 بوضع "حاضر ـ غائب" الذي كان للفلسطينيين في إسرائيل سنوات بعد إقامتها، والذي تلاه من إخضاعهم للحكم العسكري حتى العام 1966، أي قبل عام من صفة "مقيمون لا مواطنين" التي أسبغتها إسرائيل على الفلسطينيين في القدس الشرقية.. والآن؟ الكل فلسطينيون! كيف فهمت إسرائيل هذا الإجحاف التمييزي؟ قالت: صحيح أن الوضع الاقتصادي للفلسطينيين في إسرائيل سيئ نسبة ليهودها، لكنه أحسن من الوضع الاقتصادي لعموم اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية، ثم قالت إن الوضع الاقتصادي للمقادسة تحت الاحتلال أحسن من وضع إخوانهم في مناطق السلطة.
إلى أين أوصلنا هذا المنطق الصوري؟ إلى الاستغراب الإسرائيلي لأن الانتفاضة الأولى فالثانية اندلعتا بينما كان الوضع الاقتصادي للفلسطينيين في الأراضي المحتلة جيدا نسبياً. ماذا عن الوضع السياسي ـ الوطني؟ هذا هو السؤال الصحيح. هذا هو الصراع الصحيح!
"المعركة على القدس" ليست بنت ساعتها، لأن الانتفاضة الثانية اندلعت من الحرم القدسي، وما يسميه الإسرائيليون الآن "انتفاضة القدس" هو مزج الأسباب السياسية بالوطنية بالاقتصادية، ومزجهما بالجذر الديني!
يستخلص هيرست: "في ضوء غياب الزعماء يتصرف الأفراد". من المسؤول عن غياب "الزعماء" في القدس؟ كان "بيت الشرق" مركز حياة ليس للمقادسة وحدههم، بل للفلسطينيين، وكان أهم في البداية من "المنتدى" في غزة، بل ومن "المقاطعة" في رام الله، وكان البيت مركز الوفد المفاوض الفلسطيني خلال الانتفاضة الأولى، وبعدها إلى مؤتمر مدريد، ووصف "أمير القدس" فيصل الحسيني أنه "زعيم فلسطيني".. وفي النتيجة أغلقت إسرائيل "بيت الشرق" قبل الانتفاضة الثانية، وبعدها عزلت القدس الشرقية بالجدار الفاصل وبالمستوطنات.. لكنها لن تعزل القدس والمقادسة عن فلسطين والفلسطينيين.
سياسة إسرائيل تجاه "توحيد" و"تهويد" القدس تلقى الانتقاد العالمي أيضاً (قرار مجلس الأمن 748 الذي وصفها بالإخلال بالقانون الدولي).
الآن، تلقى سياسة حكومة يمينية إسرائيلية تجاه "انتفاضة القدس" انتقادات إسرائيلية، تصل حد المطالبة بتقسيم القدس، وبمفاوضة عباس على حل سياسي للمسألة برمتها.
في المقابل، يلاحظ هيرست أن سياسة عباس إزاء القدس تلقى انتقادات مقدسية، تعبّر عنها كريستينا في مقطع فيديو: "السيد الرئيس، أين كنت قبل شهر (..) أين أنت؟ هل تشاهد الأخبار؟ نحن لسنا في حالة حرب. نحن في مذبحة.. ثم تخرج أنت لتندد (بعملية الكنيس)".
عباس موضع الانتقاد من حكومة إسرائيل (لا من جنرالات أمنها) ومن بعض شعبه، ومن الولايات المتحدة، مع أن سياسته إزاء القدس وفلسطين هي سياسة "أمير القدس" فيصل الحسيني.. لكن الظروف والمعطيات تغيرت.
بعد الانتفاضة الثانية، بنت إسرائيل "الجدار العازل" المشدد حول القدس بخاصة.. لكن إذا كانت انتفاضة القدس هي ما يميّز الانتفاضة الجديدة، فهي معركة يخوضها الفلسطينيون وراء الجدار، أي في القدس الشرقية والفلسطينيون من "مواطني" إسرائيل، كما يقول هيرست في ختام مقالته "المعركة من أجل القدس".. أو المعركة على صورة إسرائيل عن نفسها.. دولة أبارتهايد وتمييز عنصري في مرحلة الصراع القومي، ثم دولة "شريعة يهودية" في مرحلة صراع ديني.
عباس لا يريده صراعاً دينياً، بل سياسياً وقومياً، ويوافقه البعض في إسرائيل، ويعارضه البعض في فلسطين.. بينما الفوضى تعصف بالعالم العربي باتجاه "الأسلمة" المتناحرة، وبداية فوضى في إسرائيل بين الصهاينة العلمانيين والصهيونية الدينية.
هي "المعركة على القدس" أو على فلسطين.. وعلى صورة إسرائيل معاً.

 

arabstoday

GMT 07:01 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مقاهي الأنس

GMT 06:59 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«بلا فلسفة»!

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 06:35 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار... وشرط صموده

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت

GMT 06:31 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«دويتشلاند» السرية والردع النووي الروسي

GMT 06:29 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشماتة فى الأوطان

GMT 06:26 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تفقد إفريقيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعركة على القدس المعركة على القدس



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab