بين وديعة رابين ووديعتي كيري
حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة
أخر الأخبار

بين "وديعة رابين" و"وديعتي كيري"؟

بين "وديعة رابين" و"وديعتي كيري"؟

 العرب اليوم -

بين وديعة رابين ووديعتي كيري

حسن البطل

يهمُّني شكل طاولة المفاوضات في المنطقة التي ستلي مفاوضات واشنطن بين صائب عريقات وفريقه، وتسيبي ليفني وفريقها. أعني درجة الحضور الأميركي فيها، بعد تشكيل الفريق الأميركي برئاسة مارتن انديك (سفير سابق لدى إسرائيل). إن كانت طاولة المفاوضات في المنطقة مثلثة الأضلاع، فهذا قد يعني أن الحضور الأميركي فيها سيكون "فاعلاً" وليس "وسيطاً". أدار جورج ميتشيل مفاوضات غير مباشرة مرتين. المرة الأولى في غمرة الانتفاضة بصفته خبيراً نجح في "الجمعة الطيبة" الايرلندية، المرة الثانية كمندوب رئاسي مفوض اختاره الرئيس أوباما بعد يومين من بدء رئاسته الأولى.. وفشل ميتشيل في مهمتيه. الرئيسان جورج بوش ـ الابن، في ولايته الثانية، ثم الرئيس باراك أوباما في ولايته الأولى نجحا في عقد قمة بين الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي، ثم قمة بين عباس ونتنياهو.. لكن، تركاهما يتفاوضان مباشرة وبغياب "حضور" أميركي فاعل. هذه المرة، ستكون المفاوضات غير المباشرة التي لعب بها جون كيري دور "الوسيط النزيه" ذات بداية "من تحت لفوق" ومن مستوى الخبراء إلى مستوى الرؤساء. كيف تمكن المحنّك كيري من إعادة إطلاق "مفاوضات الفرصة الأخيرة" بعد سبع جولات حثيثة ومثابرة؟ الهوة بين موقفي الحد الأدنى الفلسطيني والإسرائيلي واسعة وأكبر مما كانت في مفاوضات لامست النجاح بين عباس وأولمرت 2008، كما كانت لامست النجاح في "مفاوضات طابا" 2001. إلى علاقة شخصية وثيقة بين الرئيس الأميركي ووزير خارجيته، الذي لعب دور "عرّاب" أوباما في إحرازه عضوية مجلس الشيوخ، ثم "مدربه" في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأولى ضد منافسه رومني؛ فإن كيري قام بما هو أقرب إلى دور "التجسير" أو دور "شركة التأمين" بين مطالبة الفلسطينيين بدولة على خطوط 1967 مع تبادلات طفيفة، ورفض إسرائيل هذه المطالبة؛ وبين مطالبة نتنياهو الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية الدولة. ورفض الفلسطينيين.. كيف؟ أعطى كيري ما يشبه وديعة مزدوجة لكل فريق. الوديعة للفلسطينيين هي أن تجرى المفاوضات على أساس دولة فلسطينية وفق خطوط 1967؛ والوديعة للإسرائيليين هي على أساس أن إسرائيل "دولة يهودية". أمر هاتين الوديعتين قد يذكر، شكلاً مع خلاف في المضمون، بما يعرف بـ "وديعة رابين" للسوريين في أيدي الأميركيين، بأن يكون هناك انسحاب إسرائيلي من الجولان مقابل علاقات طبيعية بين البلدين. "وديعة رابين" لم تتحوّل واقعاً لاتفاق سلام تعاقدي سوري ـ إسرائيلي، لأسباب عدّة، ربما لأن أميركا كانت "مستلم" الوديعة وليست الطرف الضامن لها والصادرة الوديعة عنه، كما في حالة ضمانة السيد كيري الذي أصدر بوليصتي تأمين للجانبين. قبل مدريد كانت منظمة التحرير الفلسطينية تطالب، مع روسيا السوفياتية، بمؤتمر دولي تحضره "على قدم المساواة"... وعقد المؤتمر مع حضورها.. ولكن على غير قدم المساواة! بعد مدريد، وحتى قمة أنابوليس (أولمرت ـ عباس ـ بوش) كانت المطالبة الفلسطينية من أميركا أن تكون (كما طالب عرفات حتى آخر حياته) وسيطاً نزيهاً.. ومع قبول عضوية فلسطين ـ دولة مراقبة وخشية أميركا من قبول عضويتها دولة عاملة، يمكن القول بناء على "تجسير" كيري بين طرفي الجسر بصفته صاحب الوديعتين، ومدير شركة التأمين.. يمكن القول إلى حدّ معين إن أميركا صارت وسيطاً نزيهاً ولو نسبياً! أميركا مع الدولة الفلسطينية على خطوط 1967 المعدّلة بتبادلات جغرافية، ومن جهة أخرى فإنها تضمن صفة إسرائيل "دولة يهودية". قالها كيري بوضوح: دولة يهودية هي إسرائيل ودولة فلسطينية إلى جوارها (لم يصف فلسطين دولة عربية أو إسلامية مثلاً، بل دولة وطنية خاصة بالشعب الفلسطيني). لأسبابهم المبدئية والعميقة يرفض الفلسطينيون الاعتراف بيهودية إسرائيل (قال عباس: ليأخذوا قراراً بذلك من الجمعية العامة وليس منّا).. لكن، ما هي أسباب إسرائيل؟ يقول نتنياهو إن سلام كامب ديفيد مع مصر وسلام وادي عربة مع الأردن (وربما سلام مع سورية لو تحققت وديعة رابين)، غير سلام إسرائيل مع فلسطين التي لها "شعب" في دولة إسرائيل، قد يطالب بحكم ذاتي إن لم تصبح إسرائيل "دولة جميع رعاياها"؟! *** تضع أنثى الإنسان وليدها بين الشهر السادس (خديجاً) والشهر التاسع (تاماً).. لكن ليس لهذا حدود للمفاوضات مهلة 6ـ9 أشهر ليكون الطبيب الراعي والمُولّد.. أميركياً؟!

arabstoday

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 08:04 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 08:02 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

GMT 08:00 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مستقبل الحرب في أوكرانيا

GMT 07:58 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ضحايا لبنان والعدالة الانتقالية

GMT 07:55 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

« 50501 »

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين وديعة رابين ووديعتي كيري بين وديعة رابين ووديعتي كيري



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab