سلطة وسياستها «سين» و«سوف»
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

سلطة وسياستها «سين» و«سوف»!

سلطة وسياستها «سين» و«سوف»!

 العرب اليوم -

سلطة وسياستها «سين» و«سوف»

حسن البطل

كان في أساطين الطب القديم من قال: «كل داء معروف السبب موفور الشفاء». أمّا في الطبّ الحديث فيعرفون سبب داء السرطان والإيدز، مثلاً، ولم يتوصلوا، بعد، الى سبيل الشفاء منه للأول، وان عرفوا سبيل الوقاية من الثاني.

إن قلنا إن الاحتلال الإسرائيلي داء كؤود، فلا نستطيع القول مع الشاعر «لكل داء دواء يستطّب به» لكن لا خلاف على شطر البيت «إلاّ الحماقة أعيت من يداويها».

أمين سر ل.ت/ م.ت.ف يطالب، في مؤتمر «هآرتس» نيويورك، بحل دولي على منوال الاتفاق الدولي - الإيراني الذي توصّلت اليه الدول الخمس الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن وألمانيا، لكنه مؤتمر دولي موسع جداً يضم الاتحاد الأوروبي (٢٧ دولة) ودول «البريكس» (٥ دول) ودول عربية قد تكون الجامعة العربية، او ثلاث او اربع دول فيها (مصر، السعودية، الأردن مثلاً).

الواقع، ان مؤتمراً دولياً للحل الفلسطيني - الإسرائيلي مطروق منذ سنوات طويلة، وكان يرد في البيانات السياسية المشتركة بين الاتحاد السوفياتي ودول المنظومة الاشتراكية، والبيانات هذه مع الدول العربية ومنظمة التحرير الفلسطينية.

كانت صيغة هذه الدعوات للمؤتمرات الدولية تقول بمؤتمر «تحضره كافة الأطراف المعنية على قدم المساواة». لكن في أول مؤتمر دولي في مدريد دعت إليه إدارة الرئيس بوش الأب حضرت دول معنية رسمياً، وحضره الفلسطينيون مواربة، ضمن وفد اردني.

تعرفون ان الحل الدولي للملف النووي الإيراني كان، في الواقع، حلاً أميركيا - إيرانيا، كما تعرفون ان أميركا احتكرت حلول السلام العربي - الإسرائيلي، الخاصة بإسرائيل وبمصر والأردن، وكذا حلول السلام الفلسطيني - الإسرائيلي منذ اوسلو.

الآن، يقول صائب عريقات أن الرعوية الأميركية للمفاوضات انتهت، وان البديل منها هو مؤتمر دولي عرمرمي، بعد أن عولم العالم على موضوعة الحل الأميركي بدولتين.

في هذه الحالة، هل نقول: كثر الطباخون فاحترقت الطبخة؟ لأن الطريق المختصر للحل هو عبر مجلس الأمن (وألمانيا وفلسطين وإسرائيل).

كل دول مجلس الأمن، الدائمة منها والموسمية، مع «الحل بدولتين» والمطلوب هو طيّ مظلة الفيتو الأميركي عن قرار ملزم يصدر عن مجلس الأمن يتبنى المشروع الفرنسي الذي تلجمه واشنطن حتى الآن.

هل نقول: الحل موجود والحلال مفقود، بعد أن نفضت أميركا يدها من الحلول، في الأقل حتى نهاية ولاية أوباما الثانية؟

بين مؤتمر مدريد الدولي وصيغة «الحل بدولتين» اقترحت موسكو عقد مؤتمر دولي فيها، لكن دون ان يعطي «الحلال» الاميركي ضوءاً اخضر لمؤتمر دولي في موسكو.

سويّة مع العودة المتجددة لمؤتمر دولي، لن يعقد على الأرجح دون موافقة أميركية، تلوّح السلطة منذ بعض الوقت بإعادة النظر في مجمل العلاقات الأوسلوية مع إسرائيل: أمنياً وسياسياً واقتصادياً، واختصارها هو التهديد بسحب الاعتراف الفلسطيني بدولة إسرائيل، اي تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني. إنه اعتراف غير متكافئ بين منظمة ودولة.

هذا التهديد أشبه بالهجوم بسكين سياسي على حاجز عسكري إسرائيلي، وسوف ينتهي إما بحلّ السلطة او بانهيارها. إنه حل شمشوني!

صحيح، ان المجلس المركزي ينوب عن المجلس الوطني، لكن عقد الوطني مؤجل الى إشعار آخر، وكان مقرراً هذا الشهر وجرى تأجيله لثلاثة شهور، وعلى الأرجح لن يعقد دون تنسيق أمني وسياسي مع إسرائيل، كما هو حال المؤتمر السابع الحركي لـ «فتح» المؤجل الى إشعار آخر، والذي يحتاج بدوره الى تنسيق أمني وسياسي مع إسرائيل.

قيل ان السلطة الفلسطينية أعدّت «الخطّة باء» ويبدو أنها ذات شقين: تحديد العلاقة مع إسرائيل، اي تنفيذ قرارات المجلس المركزي، والثانية الدعوة الى مؤتمر دولي موسع لاعتماد «الحل بدولتين» وتنفيذه «ضمن سقف زمني محدد»!

المشروع الفرنسي يتحدث عن ذلك وضمن سقف زمني محدّد، وعبر مفاوضات فلسطينية - إسرائيلية، وأخيراً كثرت التلميحات الأميركية الى إعطاء ضوء اخضر للمشروع!

السلطة تمارس سياسة الـ «سين» و«سوف» وعليها أن تنجح، قبل المؤتمر الدولي، وتحديد العلاقة الأوسلوية بإسرائيل، وعقد مؤتمر «فتح» ودورة المجلس الوطني، أن تجد حلاً للوحدة الفلسطينية، وحكومة مشتركة مع المعارضة، وإجراء انتخابات عامة، أي ترتيب البيت الفلسطيني أولاً وقبل كل شيء آخر، بما فيه المؤتمر الدولي وتحديد العلاقة مع إسرائيل.

arabstoday

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 13:43 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 13:42 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:37 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 13:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 13:34 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 13:31 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

البلد الملعون!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطة وسياستها «سين» و«سوف» سلطة وسياستها «سين» و«سوف»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab