فإن قالها ح  فصدقوه

.. فإن قالها (ح) .. فصدقوه !

.. فإن قالها (ح) .. فصدقوه !

 العرب اليوم -

 فإن قالها ح  فصدقوه

حسن البطل

يقول قائد كبير سابق في "الشاباك = شين بيت" غير ما يقوله رئيس الأركان الجنرال بيني غانتس، الذي تحدث عن الحرب بلهجة ظافرية.

ماذا يقول القائد (ح)؟ "أنا شخصياً مسؤول عن ثلاثة صواريخ أسقطناها على رأس محمد ضيف لم تقتله، وعن قصف بيت الرنتيسي (الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، وكان قائد حماس بعد اغتيال المؤسس أحمد ياسين)، وعن سلسلة طويلة من التصفيات؛ وعن قول: إننا إذا هشمنا فقط رأس ذلك الثعبان.. فسيأتي الخلاص لإسرائيل" هذه مقدمة (ح) عن مرحلة ما قبل الحرب الثالثة، وأما نتيجتها فهي تختلف عما يقوله الجنرال بيني غانتس بلهجة انتصارية.

".. في كل مرة نجم رأس جديد؛ وفي كل مرة فاجؤونا. ضربتنا صواريخ القسام فوقعت عمليات وحُفرت أنفاق تحت [محور] فيلادلفيا (صلاح الدين)، وتحت مواقع الجيش الإسرائيلي. بعد أن خرجنا (من غزة) كان منتحرون، فأنشأنا جداراً فوجدت صواريخ، فنشرنا منظومة القبة الحديدية، ثم جاءت الأنفاق، وحينما تنتهي الأنفاق ستأتي طائرات صغيرة بلا طيار تحمل مواد متفجرة.. أو اختراع آخر. باختصار: لا يوجد حل في داخل غزة.. بل في خارجها".

***
في القصص والحكايات العربية القديمة أن "زرقاء اليمامة" وأن "قطعت جهيزة قول كل خطيب" وأن" وهذا الأهم: "إذا قالت حذام فصدقوها/ إن القول ما قالت حذام (ابحثوا عن قصة المثل على محرك غوغل).

.. إنما حذام (أو حذامى لأنها امرأة لجيم بن/ بن/ وائل) كانت "شديدة الذكاء، ترى الرأي فلا تخطئ"، قد تذكّر بـ (ح) القائد السابق ـ "شاباك" الذي يقول في المقدمة: "أنا، شخصياً، مسؤول عن ثلاثة صواريخ أسقطناها على رأس محمد ضيف.. ولم تقتله (إلخ).

يقول استراتيجيو الحروب ومنظّروها: لا تذهب إلى حرب جديدة وفق خطط ومجريات حرب سابقة؛ ويقول الآن، المحللون العسكريون الإسرائيليون، بعد الحرب الثالثة على غزة، إن "حماس" ستغير تكتيكات الحرب إذا نشبت في الجولة الرابعة، وتتخلى عن إطلاق الصواريخ، إلى الاعتماد أكثر على "استراتيجية الهاون".. وربما أضيف بنادق القنص من طراز "الغول" وسلاح مطوّر مضاد للدروع يتغلب على "سترة الريح" الوقائية في دبابات "ميركفاه 3 و4".

يعنينا خلاصة قول (ح) بأن "الحل لا يوجد في داخل غزة.. بل في خارجها" أي حلا سياسيا، وهذا الحل يبدأ بفكفكة الحصار، وينتهي بحل سياسي ورد في اتفاقية أوسلو، واعتراف بالوحدة السياسية والإدارية لشطري الدولة الفلسطينية.

الآن، يتفاوضون في القاهرة حول شروط هدنة تكون مديدة بقدر ما تستجيب إسرائيل لشروط الوفد الفلسطيني الموحد، أو بقدر ما تنجح مصر في التوفيق بين الشروط الفلسطينية وتلك الإسرائيلية، أو بصيغة ترضي دولا مانحة تريد إعادة إعمار غزة، أي تنمية مشروطة بأن تكون هذه آخر الحروب.

كان الرئيس السادات وصف حرب أكتوبر 1973 بأنها "آخر الحروب" النظامية العربية ـ الإسرائيلية.. ولم يخطر على باله، ربما، أنها فاتحة حروب فلسطينية ـ إسرائيلية في فلسطين، وأن بلاده ستلعب دور الوسيط في "هدن" هذه الحروب.. وحروب غزة الثلاث.

يبدو أن أميركا تحتكر "الحلول" السياسية منذ أوسلو، وأن مصر تحتكر "الهدن" الحربية منذ سيطرة "حماس" على قطاع غزة، ومشكلة "الحلول" كما صرح، مؤخراً، الرئيس أوباما، أن نتنياهو قوي جداً بحيث لا يستطيع حلاً وسطاً، لن يكون دون ضغط داخلي صعب عليه ليسعى للسلام.

هذا يعني أن "الضغط" الأميركي والأوروبي والعالمي على حكومة اليمين في إسرائيل غير كافٍ لـ "حلول سياسية" تقول إدارة أوباما عنها إنها لن تتم دون رغبة الطرفين بحلول وسط مؤلمة.. وتاريخية.

.. وهذا يعني أن شروط "هدن" الحروب التي ترعاها مصر (لا قطر، ولا تركيا، ولا إيران) يجب أن يقبلها الطرفان، وتوجزها صحيفة "معاريف"، أمس، كالتالي: المعابر ستفتح، أما الميناء والمطار.. فلا؟!

بعض الفلسطينيين يقترحون إغلاق معبر رفح، والتركيز على معبر يربط غزة بالضفة لمدة سنوات.. وهذا ـ كما أرى ـ مساومة فلسطينية بين طريق الغور الإسرائيلي "طريق غاندي" الذي يربط النقب ومخازن المدرعات الإسرائيلية بالجولان، ومعبر غزة ـ الضفة الذي يربط شطري دولة فلسطينية.

معبر رفح مسألة ثنائية فلسطينية ـ مصرية، أما معبر الضفة ـ غزة فمسألة ثنائية فلسطينية ـ إسرائيلية، وإسرائيل لا تريد عودة الربط بين الشطرين لأنها، تحت حكم ليكود نتنياهو لا تريد دولة فلسطينية في شطريها.

يبدو لي أن هذه الجولة الحربية الثالثة لن تكون الأخيرة، وربما الانتفاضة الثالثة في الضفة أمر وارد، وإن تحققت هدنة في غزة.

.. وأن دولة فلسطينية لن تتشكل قبل إعادة تشكيل الدول المجاورة لفلسطين ـ إسرائيل.. وأنه "إذا قالت حذام فصدقوها" أو صدقوا قائد "الشاباك" (ح): "لا يوجد الحل في داخل غزة، بل في خارجها".

.. ونتنياهو لا يريد حلاً مع أبو مازن!

arabstoday

GMT 07:42 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

بتوع الوانيت

GMT 07:39 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

أي حزب وأي لبنان وأي إيران؟

GMT 07:37 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

على رِسلك... ما بيننا أعظم من ذلك!

GMT 07:35 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

اليوم التالي للمنطقة

GMT 07:33 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

هل أتت «ساعة التخلي»؟

GMT 07:30 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

يحيى الفخراني عاشق «الملك لير»

GMT 07:28 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

توابع زلزال النجاح الطاغى !

GMT 05:11 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

إشراقة «الأكسجين» فى صالون «وسيم السيسى»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 فإن قالها ح  فصدقوه  فإن قالها ح  فصدقوه



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 21:31 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

دوي انفجارات على الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:27 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

الصين تطالب بوقف القتال في الشرق الأوسط

GMT 12:15 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

مانشستر يونايتد يخطط لإقالة تين هاغ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab