والخطوتان الثانية والثالثة

والخطوتان: الثانية والثالثة؟

والخطوتان: الثانية والثالثة؟

 العرب اليوم -

والخطوتان الثانية والثالثة

حسن البطل

ثلاث خطوات لترتيب البيت الفلسطيني، تنقل "نيّة" الرئيس أبو مازن على اللا-الترشيح لرئاسة السلطة إلى "عزمه" على ذلك.
خطونا خطوة أولى، هي تشكيل "حكومة الوفاق" كما دعاها الرئيس. من المبكر أن أن نغني لها "دادا .. يللا يللا / دادا ما شاء الله" إذا لم نتبعها بخطوات، أو بخطوتين ذات صلة مباشرة بها.
الخطوتان هما: الانتخابات العامة، الرئاسية والتشريعية، وعقد المؤتمر العام السابع لحركة "فتح" الرائدة - الفائدة.
حسب اتفاق أثمر "حكومة وفاق" فإن موعد "تجديد الشرعية" الفلسطينية سيكون (خلال) أو بعد ٦ أشهر، في الأقل من إعلان "حكومة الوفاق". هذا موعد مبدئي، لكن موعد المؤتمر الحركي العام يبدو أكثر تحديداً، وعلى الأغلب في آب المقبل، وربما في يوم انعقاد المؤتمر السادس ٤ آب، وهو تاريخ ميلاد الرئيس - المؤسس ياسر عرفات .. وميلاد خصمه مناحيم بيغن!
بالفعل، عقد رئيس السلطة (والحركة والمنظمة) سلسلة اجتماعات للتحضير للمؤتمر السابع، حتى قبل الخطوة الأولى الميمونة فلسطينياً، بإعلان الاتفاق و"حكومة الوفاق".
على ما يبدو، وانسجاماً مع مقررات المؤتمر العام السادس، كان المؤتمر العام السابع سيعقد، حتى لو لم تخط حكومة الوفاق خطوتها، لأن "تجديد شباب" الحركة بدأ جزئياً في المؤتمر السادس بعد ١٩ سنة من الخامس، ولا بد من استكماله لتسليم قيادة الحركة الى "جيل جديد" من صناعة أعضاء الحركة في أرض البلاد.
الخطوة الثلاثة، المتوقعة بعد "حكومة الوفاق" هي في توجيه، أول من امس، الرئيس رسالتين: الأولى إلى د. حنا ناصر، رئيس لجنة الانتخابات المركزية، للمباشرة في اجراءات فورية لتكون جاهزة خلال المهلة المضروبة، وهي خلال ٦ شهور، قد تزيد لكن لن تقل. الرسالة الثانية هي لرئيس حكومة الوفاق، د. رامي حمد الله لمواكبة لجنة الانتخابات المركزية، في حل قضايا وطبيعة الانتخابات قانونياً، وهل ستجري وفق نظام "التمثيل النسبي" (البلاد دائرة واحدة) خلافاً لانتخابات العام ٢٠٠٦ حيث جرت، مناصفة، بين التمثيل النسبي والدوائر.
من الواضح أن حركة "فتح"، بعد مؤتمرها السابع، ستذهب الى الانتخابات وهي موحدة، وليس كما ذهبت بقائمتين، حتى الساعة الاخيرة من اليوم الأخير لباب الترشيح، ما أضعف فرص فوزها، وبخاصة وفق نظام انتخابات الدوائر، حيث كان الاكتساح الأكبر لحركة "حماس" المنتصرة.
هذا يعني انهاء "الانفلاش" الحركي، او "ديمقراطية سكر زيادة" حسب تعبير الرئيس - المؤسس، علماً أن الرئيس أبو مازن حاول ويحاول ضبط مراكز القوى في الحركة، دون المس بخلافات الرأي داخل الحركة، وبخاصة ضبط فوضى "الأجهزة الأمنية".
مؤتمر "بيت لحم" الحركي كان بداية التحول في حركة "فتح" لجهة ضبط العضوية ما أمكن، والاتجاه نحو ضغط أعضاء المؤتمر العام، وانتخاب لجنة مركزية جديدة، غالبية اعضائها محلية وشابة نسبياً، دون كبير إخلال بحصة الاعضاء القدامى "التاريخيين".
هل ستخطو "فتح" الخطوة الضرورية في الانتقال من "حركة" تحرير تبدو "جبهة" وطنية، الى ما يشبه "حزب" كما حصل في "حزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية"؟ .. لا يجوز لعضو الحركة ان يترشح مستقلاً عنها كما حصل ٢٠٠٦.
الثورة "فصائل" وأما الدولة فهي أحزاب وائتلافات، ولن تتحول الفصائل في م.ت.ف الى احزاب دون أن تقتدي بالفصيل الأكبر والقائد.
وداعاً، إذاً، للشعار الفتحاوي: "أنا أبن فتح ما غنيت لغيرها" علماً أن بعض خيرة كوادر "فتح" في المنفى كانوا في غيرها من الأحزاب العربية والقومية، أو الفصائل .. والآن: سيكون هذا الشعار أنا عضو حزب "فتح" ما دمت ملتزماً بنظامها الداخلي لا بموالاة مشروعها الوطني، بعد موالاة مشروعها النضالي.
من شأن ثلاث خطوات فلسطينية، متتابعة ومتلاحقة، في هذه السنة الفلسطينية الميمونة، ان تدعم الخطوة الرابعة والأكبر، أي انتقال الثورة الى المنظمة، والمنظمة الى سلطة؛ والسلطة الى دولة - عضو .. فإلى دولة عضو عامل ومعترف بها دولياً.
من من حاجة لامتحان صدقية انتخابات الديمقراطية الفلسطينية، ولا مهنية واستقلالية لجنة الانتخابات المركزية، فقد أدّت الامتحان بنجاح ثلاث مرات في أعوام ١٩٩٦ البرلمانية والرئاسية و٢٠٠٥ (الانتخابات الرئاسية والبلدية الاولى) وانتخابات 2006، وقد شهد العالم بأسره بنزاهتها، وبخاصة عندما أعلنت فوز "حماس" في انتخابات 2006 وهي اول "نظام" عربي يفعل هذا.
إن اعتراف الاتحاد الاوروبي بحكومة الوفاق، وقبول تعامل الولايات المتحدة معها، يؤشران الى اعتراف دولي لاحق بنتيجة الانتخابات الفلسطينية المزمعة، خلاف ما جرى بعد فوز "حماس" المفاجئ في انتخابات ٢٠٠٦. هذه هي ارادة الشعب، ومن المؤكد ان لجنة الانتخابات ستعلن نتيجة ارادته أياً كانت.
كان الرئيس المؤسس رجل الحركة "الثورة والمنظمة والسلطة" والرئيس ابو مازن يريد أن ينهي خدمته كرجل الدولة.
مدير حملة حماس 2006
تعقيباً على عمود "حكومة محكومة" الاثنين ٢ حزيران:
Abdalrahim Zayed ملاحظة: مدير حملة حماس الانتخابية هو الأستاذ (محمد عمر) أبو عمر، ولا يزال مدرس تكنولوجيا ونظم معلومات في مدرسة بيتونيا الاساسية، ويحمل ماستر في الدراسات الاسرائيلية .. وهو صديق عزيز (اقتضى التنويه).

arabstoday

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 09:19 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:16 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

تحديات السودان مع مطلع 2025

GMT 09:15 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

«لا حل إلا بالدولة»!

GMT 09:14 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

لعنة الفراعنة

GMT 09:08 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الأسرى... والثمن الباهظ

GMT 09:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والخطوتان الثانية والثالثة والخطوتان الثانية والثالثة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab