نوادر أبو الملفات الأربعة

نوادر "أبو الملفات الأربعة"!

نوادر "أبو الملفات الأربعة"!

 العرب اليوم -

نوادر أبو الملفات الأربعة

بقلم - حسن البطل

 أين تضع حافظة نقودك؟ إمّا في الجيب الخلفي لسروالك؛ وإمّا في الجيب الداخلي لسترتك.. وإن كان بعض الشبان الفلسطينيين، الرياضيين مثلاً، يضعون البنكنوت في أحد جيبي بطاقة الهوية.

لكن، أبو الملفات الأربعة، رئيس حكومتهم، متعدد الحقائب الوزارية، لا يحمل نقوداً لأنه لا يحمل حافظة، فلا يدفع من جيبه وحرّ ماله إن كان مضيفاً، فما بالك إن كان ضيفاً!

حصل، مرّة، أن عَزَمَ نتنياهو رؤوبين ريفلين، قبل رئاسته للدولة، وأثناء رئاسته للكنيست، فصار المعزوم عازماً.. لكن في مرة ثانية، اعتذر المعزوم عن عزيمة أخرى، وقال للعازم: بلا إحراج.. لستُ غنياً كفاية مثلك.

"الوقائع عديدة في القضايا أو الملفات الأربعة، وإلى جانبها طرائف ونوادر شخصية تقرب من النكات، ومنها أن نتنياهو اضطر للدفع ثمن فناجين قهوة وبسكويت، فأخرج قطعة الـ100 دولار من جراباته (جرابينه!).

لماذا دفع بالدولار وليس بالشيكل؟ هذا سؤال زائد، علماً بأنه لما كان وزير مالية، قبل رئاسة حكومته الأولى، قام بأهم خطوة إصلاحية هي تحرير الشيكل من قيود الصرف، فأنهى عصر الليرة، وعصر الشيكل القديم، وصار الشيكل الجديد أكثر استقراراً حتى من عملة العم سام. هذه معجزته الشخصية.

ليس نتنياهو أو زوج سارة، أغنى الأغنياء في إسرائيل، لكن خلال حكوماته الثلاث اللاحقة، انتقل من رابع غني سياسي إلى ثالث ثم ثاني غني. هكذا يقولون في صحافة إسرائيل المعارضة له، على هامش القضايا الأربع.

كنّا في جلسة نتندّر حول بخل نتنياهو الطمّيع، دون حاجة إلى "شيلواحية" أو "جاحظية"، لكن زميلاً كان صحافياً في إحدى دول أوروبا الشرقية حكى لنا طرفة يهودية. هاكم هي:

اتحاد الصحافيين في ذلك البلد اقترح جمعية محدودة الأعضاء للقيام بنزهات خلوية، تتضمن، مثلاً، حفلات شواء، أو رحلات خارجية.

أحد الأعضاء اليهود اعتذر عن دفع نصيبه من اشتراك في حفلة شواء (باربيكو) لأنه سيذهب مع أولاده الثلاثة وزوجته ومعهم سندويشات بيتية.

تعرفون أن رائحة شواء لحم الخنازير الدسمة فوّاحة، تمسك مفتاح الشهية من الأُنوف.. وهكذا تلمظت عائلة المقتدر، فصاروا معزومين بالبلاش، وعادوا بعد الحفلة بسندويشاتهم إلى بيتهم!

تذكرت رحلاتنا الخلوية، كصحافيين فلسطينيين في غابات قبرص، حيث كنّا نشوي لحم الخروف، مع "مقبّلات" من روائح لحم الخنزير لأصدقائنا القبارصة!

لكن زميلنا، أضاف إلى قصة الشواء قصة أخرى لأصحاب السندويشات البيتية، حيث كانت رحلة إلى تركيا، ذكّرتني وقائعها بتشنيعات الأردنيين عن بخل السياح الإسرائيليين وسندويشاتهم، لكن مع "بيزنس" آخر.

اصطحب ربّ عائلة السندويشات إيّاه معه أربعة كروزات دخان لكل واحد من عائلته، حيث أن سعر علبة الدخان في بلاده الاشتراكية قليل، وسعرها في تركيا غير قليل.

الطرفة أن زميل السندويشات لا يدخن، لكنه باع في تركيا 12 كروز دخان، واشترى بالفارق في السعر حلية ذهبية بسيطة لزوجته، حيث أن الذهب رخيص نسبياً في تركيا وغالياً نسبياً في بلاده.

.. فإلى شيء من المقارنة الفلوسية بين ترامب ونتنياهو، حيث لم يدفع الأول من جيبه قسطاً من نفقات حملته للرئاسة، وعندما اضطر محتاجاً إلى 10 ملايين دولار، دفعها قرضاً مستحقاً لجماعة متبرعة أخرى واجبة السداد.

تعرفون أن السفارات الأميركية كبيرة وباذخة، وأكبر سفارة أميركية في العالم هي في المنطقة الخضراء المحمية في بغداد المنكوبة، وبنت أميركا سفارة كبيرة باذخة في لندن، ذات تصميم لافت!

لكن، مع الإعلان عن نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، بروتوكولياً وأولياً، إلى مقر القنصلية في القدس، تمهيداً لبناء سفارة لاحقاً، حصل شيء غير مسبوق في تقاليد أغنى دولة في العالم، حيث يدرسون في واشنطن قبول أو رفض عرض من اليهودي الأميركي الثري شيلدون أدلسون، صاحب جريدة "إسرائيل اليوم" المجانية الموالية لنتنياهو أن يسهم بقسطه في بناء السفارة في القدس.

شيء آخر، لعله غير ثانوي في الحقيقة، يجمع ترامب إلى نتنياهو، وهو أن الأول يمقت الـ"نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" و"CNN"، والثاني يمقت "هآرتس" والمحطات التلفزيونية المستقلة، بصفته حامل حقيبة الإعلام.

عندما أعلن ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، فعل هذه الفعلة، ثم وقعها بتوقيعه الغريب كأسنان المنشار(أو التمساح والفك المفترس لحوت القرش) وليس في مؤتمر صحافي مع نتنياهو مثلاً.

عندما ردّ أبو مازن، هذا الشهر أمام مجلس الأمن، بخطة سلام تجمع مواقف المنظمة والجامعة العربية، والشرعية الدولية، احتجت المندوبة الأميركية النمرودة والمندوب الإسرائيلي السخيف أنه خطب وغادر. الرئيس لم يعط وجهاً أو أذناً لهما، وهو ليس في مؤتمر صحافي للاستجواب، إنه يخاطب العالم.

ردّت واشنطن على خطبة أبو مازن بالإعلان أن "صفقة القرن" سيتم إعلانها بعد اجتماع ترامب ونتنياهو في الأسبوع الأول من الشهر المقبل، وقص شريط السفارة في أيار النكبوي.

يقولون إن ترامب أهوج وارتجالي وغبي، لكن يقولون عن نتنياهو أنه ذكي ومثقف، لكن هذا يحب المال وإسرائيل، وذاك يحب المال وأميركا، وكل واحد منهما ونوادره، وطرائقه.. وسخافاته!

المصدر : جريدة الايام

arabstoday

GMT 06:49 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كــلام طيــش

GMT 04:17 2021 الأربعاء ,25 آب / أغسطس

.. لكن أفغانستان «قلب آسيا»!

GMT 06:46 2021 الأحد ,22 آب / أغسطس

الـقـبـر ظـلّ .. فـارغــاً

GMT 07:47 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

إشارة شطب (X) على أخمص البندقية؟

GMT 16:41 2021 الأحد ,11 إبريل / نيسان

ثلاث حنّونات حمراوات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نوادر أبو الملفات الأربعة نوادر أبو الملفات الأربعة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 العرب اليوم - تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab