أمور بسيطة جانبية

أمور بسيطة جانبية!

أمور بسيطة جانبية!

 العرب اليوم -

أمور بسيطة جانبية

بقلم : حسن البطل

كان زميلي الراحل، محمد «أبو الوفا» يمينيّ الذراع كمعظم الناس، لكنه كان يساريّ الدماغ، كمعظم العاملين السابقين في وكالة «وفا» وباقي فروع «الإعلام الموحَّد» ـ م.ت.ف.
كنّا نحاذر فيه مصافحته الحارّة، متبوعة بابتسامة ماكرة. كان يضغط بعظمة السلامية الثالثة من اصبع إبهامه على كفِّ يدنا ضغطة ترحيبية مؤلمة!

لسببٍ ما، طلقة رصاصة أو شظية انفجار، فقد اصبع إبهامه سلاميتين، فكانت له طريقة في إمساك قلمه وتحرير أخبار الوكالة. من ثم، كان يبصم بإصبع إبهام كفِّه اليسرى، ويكتب بما تبقّى من سلاميات أصابع كفِّ يده اليمنى.

لماذا تذكّرته؟ أطبق باب سيارة صديقي على السلامية الأولى من اصبع إبهام كفِّ يدي اليمنى، وصارت لي مشكلة في تسطير مقالاتي، بعدما غطّيت الأظفر والسلامية الأولى بـ «بلاستر» طبي، ريثما ينمو ببطء شديد أظفر بديل، يحمي اصبع الإبهام من جرح الاحتكاك.

عليِّ أن أحتمل شهوراً طوالا، ريثما تنمو قبعة عظمية جديدة للأظفر المصاب، وعلى زميلي المنضّد القديم والقدير «ابو حريص» أن يحتمل رداءة إضافية في خطي، لأن القلم لا يسلس قيادة لإصبع إبهام مقمّط ببلاستر ثقيل!
المشكلة أنني أسطّر، والإبهام هو بمثابة «شاه» الإمساك بالقلم، يساعده اصبع «الوزير» ـ السباّبة واصبع «الفيل» ـ الوسطى. اعتدت أن أُسطِّر لا أن أنقر بأصابعي.
يقولون عن الكائن البشري إنه «الناطق» أو إنه «المنتصب»، فهو الوحيد الذي ينتصب اصبع إبهامه عامودياً على باقي أصابع كفِّه.
من ثمّ، تطوّر نموّ الكائن البشري عقلياً مع تطوّر استخدامه لقيادة اصبع الإبهام لباقي الأصابع الأربع. بدونه لا تزبط من اليد للفم»!
قرأت شيئاً طريفاً عن تطوّر الإبهام مع استخدام معظم الناس له، الآن، في نقر مفاتيح الهاتف الذكي، حيث سيطول سيّد الأصابع وسيّدها و»شاهها»، أو «ستتفلطح» أنامل الأصابع مع النقر على مفاتيح «الكي بورد»، لكنهم سوف يطوّرون أجهزة الاتصال لتطبع دون الأصابع، وتستجيب لما ينطق به اللسان وتحوّله إلى حروف وكلمات. يعني اللسان أهمّ للإنسان من الإبهام.

«الكُزلُك»
إنه اسم قديم لنظّارات العيون، وتطوّر طبّ أمراضها وتلافي عيوبها، وصار علاج بعضها بسيطاً، مثل إزالة غمامة بيضاء بعملية جراحية بسيطة، وهكذا فعلت أنا في عينيّ الاثنتين، ولم أعد بحاجة إلى نظّارات دائمة، بل واحدة للقراءة والكتابة، وأخرى لقراءة «تايتل» شريط الأخبار على شاشة التلفزيون عن بُعد.

المشكلة الطريفة أنك تنسى نظّارات القراءة، القريبة، أو تنسى نظّارات القراءة البعيدة، فيصير خطك «خرابيش دجاج» مع افتقادك سلاسة التسطير بعد إصابة في إبهام اصبع كفِّك اليمنى، أو تنسى أين وضعت هذه النظّارة أو تلك على أي طاولة في مقهى أو ركن من أركان البيت، أو أي جيب من جيوب قمصانك أو ستراتك.

طقطقة !
أنا من البعض الذي يطقطق بأنامله حبّات مسبحة قصيرة من 33 حبّة، وسمعت من إحدى القبرصيات سؤالاً غريباً وجواباً طريفاً على سؤالها: لماذا حبّات المسابح 33 و66 و99 حبّة.
حسب قولها فإن مسبحة ذات 33 حبّة ترمز إلى سنوات عمر السيد المسيح، وهناك قول إسلامي مقابل يرى أن مسبحة الـ99 حبّة ترمز إلى أسماء الله الحسنى.

أهديت أمّي مسبحة عقيق يمانية ذات 99 حبّة، وعندما اقترب أجلها قسمتها إلى ثلاث ذوات الـ33 حبّة، أي إلى أخوي الاثنين ولي، وهي تبقى محفوظة في أدراج بيتي.
هناك قول سائر وهو: الكاميرا والمرأة لا تُعاران، وربما أضيف المسبحة، أيضاً، فهي تلتقطها من يدي يد صديقي، أو أنساها عندما أضعها على الطاولة.
كل ما في الأمر، أنه يحصل معي أن تتراكب مشاكل إصابة اصبع الإبهام، والنظّارات، وصُنّاع المسابح.

هامش سياسي
ناطقون رسميون في إسرائيل وأميركا وغيرهما، يكرّرون شروط التعامل مع حكومة فلسطينية يتعاملون معها كشريكة في جهود السلام ومفاوضاتها بـ»دون شروط مسبقة» للمفاوضات سوى شروطهم.
حسناً، في حكومة إسرائيل الحالية أحزاب لا تعترف بحق تقرير المصير الفلسطيني، ولا بـ»حل الدولتين».
نحن نقول: نفاوض كل حكومة ينتخبها شعبها، وهم يقولون: لا نفاوض حكومة فلسطينية، ولو منتخبة، تشارك فيها أطراف لا تعترف بإسرائيل.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمور بسيطة جانبية أمور بسيطة جانبية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab