«صُنع في الصين»
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

«صُنع في الصين»!

«صُنع في الصين»!

 العرب اليوم -

«صُنع في الصين»

العرب اليوم
بقلم : حسن البطل

حرف الـ H منتصب في شعار سيارات «هوندا»، لكنه مائل في سيارات «هيونداي». انظروا الى سيارات تدرج في شوارعنا، وستجدون أن أعداد السيارات ذات الحرف H المائل تفوق أعداد سيارات ذات الحرف المنتصب، والسيارات Kia تفوق أعدادها سيارات ميتسوبيشي مثلاً!

أيضاً، سيارات «سكودا» أكثر رواجاً من سيارات «فولكس فاغن»، في الأقل كما تلاحظون في أسطول السيارات الرئيسي في شوارعنا. المسألة أن شركة «فولكس فاغن» اشترت حق إنتاج سيارات «سكودا» التشيكية، وسيارات «هوندا» أقامت فرعاً لها في كوريا الجنوبية لإنتاج نسخة «هيونداي».

سيارات الشركات متعددة الجنسية، كما شركات التبغ العالمية وشركات الأدوية والنفط أيضاً، تتنافس فيما بينها على الأسعار، أي على رخص نسبي في كلفة الإنتاج، وأجور عمال مصانع السيارات أولاً.

سيارات B.M.W الألمانية الشهيرة (كما شهرة سيارات المرسيدس وفولكس فاغن) اكتشفت أن مبيعاتها قليلة في السوق اليابانية. السبب؟ أن اليابانيين ظنوا أنها صناعة انكليزية «بريتش موتور واغن» وليست من انتاج مصانع بافاريا في المانيا، حيث كان اليابانيون مسحورين بعبارة «صنع في المانيا».

في زمن صناعي، كانت عبارة «صنع في بريطانيا» أو ألمانيا. والآن جاء زمن «صنع في الصين» والمنتوجات الصينية تخوض حرب إغراق تجارية لأسواق العالم، كما كانت المنتوجات اليابانية من قبل، التي تطورت من سيارات Desotto ذات العجلات الثلاث، الى سيارات «لكزس» التي تنافس السيارات الأميركية الفاخرة من طراز «كاديلاك».

الآن، أكبر سوق عالمي لبيع السيارات هو السوق الصيني، حيث تقوم المصانع الصينية باستنساخ الشكل الخارجي لماركات السيارات الفارهة، وتطرحها في اسواقها. ولاحقاً في السوق العالمية للسيارات، بأسعار تقلّ ست مرات عن اسعار السيارات الأصلية.

هذا الاستنساخ يشمل سيارات «بورشه» الإيطالية كما سيارات «مرسيدس» الألمانية وكذا سيارات «لاند روفر» البريطانية.

نظرة الى تطور الشكل الخارجي والداخلي للسيارات، تشير الى أنها تقلد بعضها البعض، فالمصانع اليابانية للسيارات انتبهت الى ان السيارات الأميركية ينقصها جمالية التصميم الداخلي، أما مصانع السيارات الكورية فانصرفت الى تحسين الخطوط الانسيابية الخارجية.

حصل أن استغنت شركة سيارات أوروبية عن مصممها لأنه وضع تصميماً انسيابياً لشركة أُخرى يبدو اكثر قوة من سياراتها.

حصل، أيضاً، أن شركات صناعة السيارات اليابانية كانت تشتري سيارات سوفياتية، كي تستخدم حديدها السميك والقوي لإنتاج سيارتين يابانيتين. ربما كانت السيارات السوفياتية من إنتاج مصانع الدبابات!

أيهما يفضل الزبون؟ أن يدفع ٨٠ ألف يورو لنسخة أصلية، ام ١٣ ألف يورو نسخة صينية مقلدة بنسبة ٩٠٪ للشكل الخارجي، ونسبة اقل في التصميم الداخلي؟

ليس معنى هذا أن كفاءة السيارات الصينية المقلدة تقل عن كفاءة السيارات الأصلية، لكن في حروب الأسعار والتصدير، تلعب أجور الإنتاج وأجور العاملين فيه دورا في هذه الحروب.

فشلت الولايات المتحدة في إقناع اليابان برفع سعر صرف عملتها «يوان» مقابل هذا الدولار القوي، لكن في المقابل تدعم اليابان سعر كيس الأرز، بدلا من استيراده بسعر رخيص من الأرز الأميركي، لأنه صحن الياباني اليومي!

المسألة في سعر السلع الصناعية، أن المصانع الأوروبية تستورد الأيدي العاملة الرخيصة نسبياً، لكن الشركات الآسيوية تقوم بنقل مصانعها الى بلاد ذات أجور رخيصة للأيدي العاملة. هذا يشمل صناعات النسيج والملابس الجاهزة، حيث صارت الماركات الشهيرة تنقل مصانعها الى بلاد الأيدي العاملة الرخيصة نسبياً، خاصة البلاد الآسيوية، ولاحقا حيث البلاد الإفريقية.

الأمر يشمل قيام الصين بإعادة تصنيع الأسلحة البسيطة بالتقليد والاستنساخ أولاً، ثم التحسين والابتكار والتطوير.

مؤخراً، دخلت الصين سباق الفضاء، الذي كان حكراً على أميركا وروسيا.. ولاحقاً أوروبا، وبدلاً من انضمامها الى المحطة الفضائية الدولية، اختارت إطلاق نواة مختبر فضائي خاص بها، ثم إطلاق مركبة شحن فضائية لتلتحم بالمختبر، كمقدمة لبناء محطة فضائية خاصة بها في العام ٢٠٢٢، عندما تكون المحطة الفضائية الدولية قد أنهت عمرها الافتراضي (الكلال)!

تعرفون ان النسر هو شعار الولايات المتحدة، ولا أعرف هل هو «نسر اصلع» أم لا، لكنه يفرد أحد جناحيه، عبر المحيط الأطلسي شرقاً ليلامس أوروبا، ثم يفرد جناحه الآخر عبر المحيط الهادي ليلامس اليابان، وكذا القواعد الأميركية تزنّر الأرض!

الولايات المتحدة ساعدت، بعد الحرب العالمية الثانية، في اعادة بناء اوروبا واليابان اقتصاديا، لكن لم تساعد في اعادة بناء الصين ذات الطريق الخاص، التي اعتمدت على نفسها لبناء اقتصاد صار ثاني اقتصاد عالمي بعد الاقتصاد الأميركي، وقد يفوقه في ما تبقى من هذا القرن، بعد أن كان القرن الغارب قرناً أميركيا، والذي قبله كان قرناً أوروبيا.

بعد الحرب العالمية الثانية، وسيطرة الاتحاد السوفياتي على نصف القارة الأوروبية، كانوا يقولون : «الروس قادمون» خوفاً من الجيش الأحمر السوفياتي.

الآن، يقولون «الصينيون قادمون» لإغراق أسواق العالم بصناعات صينية من إبرة الخياطة اليدوية، حتى مركبات سباق الفضاء، الذي دخلته الهند أيضاً، ولكنها اختارت انتاج سيارات رخيصة لأن شعبها فقير، بينما تنتج الصين سيارات فخمة. الصين الشعبية ملأى بالمليونيرية.

اقتصاد بلاد التنين ذات المليار وربع المليار من البشر ينمو بنسبة ٦ - ٨٪ سنوياً، أي أكثر بأضعاف مما تنمو اقتصاديات أميركا وأوروبا. هذا زمن Made In China!

المصدر : الأيام

arabstoday

GMT 06:49 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كــلام طيــش

GMT 04:17 2021 الأربعاء ,25 آب / أغسطس

.. لكن أفغانستان «قلب آسيا»!

GMT 06:46 2021 الأحد ,22 آب / أغسطس

الـقـبـر ظـلّ .. فـارغــاً

GMT 07:47 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

إشارة شطب (X) على أخمص البندقية؟

GMT 16:41 2021 الأحد ,11 إبريل / نيسان

ثلاث حنّونات حمراوات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«صُنع في الصين» «صُنع في الصين»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab