ديسمبر الكبير
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

ديسمبر الكبير !

ديسمبر الكبير !

 العرب اليوم -

ديسمبر الكبير

بقلم : حسن البطل

«المصالحة: أوسلو فلسطينية ـ فلسطينية» كانت العبارة «بوست» عقّب البعض عليه: هذا خطير ويصلح مقالاً. لم أفعل. «موقع الصلحة من الصفقة» كان عنوان عمود لاحق. «المشتركة مشتركتان» كان هذا عنوان عمود حول اجتهادات رأي مختلفة في «القائمة المشتركة» العربية، بخصوص التحالف الانتخابي مع حزب «ميرتس» بدءاً من توزيع فوائض التصويت.

المصالحة كناية عن اتفاق مبادئ، شأنها شأن مبادئ اتفاق أوسلو، من المأمول أن تكتمل في كانون الأول ـ ديسمبر. موقعها من «الصفقة» أكدته تصريحات لاحقة أميركية، من المبعوث الخاص جيسون غرينبلات، ومصادر في الخارجية الأميركية.. والأهم، إماطة اللثام بالأمس عن فحوى خطة «الصفقة» للرئيس ترامب.

قوام الخطة هو معادلة نصف ـ نصف (فيفتي ـ فيفتي) بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. حسب تسريبات أميركية فإن رئيس السلطة معنيّ باتفاق؛ ورئيس حكومة إسرائيل غير معني بخلاف مع إدارة ترامب!

موعد إعلان خطة الصفقة هو نهاية كانون الأول ـ ديسمبر، وتتوقع صحيفة «إسرائيل هايوم» المقربة من نتنياهو أن يسبب إعلانها «زلزالا سياسياً» في إسرائيل!

أولاً، لماذا تحديد نهاية العام الجاري موعداً لإعلان خطة الصفقة؟ فلسطينياً قد يقال إن العام 2017 هو مرور قرن على «وعد بلفور» ونصف قرن على احتلال إسرائيل لما تبقّى من أرض ـ فلسطين. أميركياً، ربما أن ترامب حدّد ديسمبر لأنه يتوسط انتخابه في تشرين الثاني (يوم الثلاثاء الكبير من الشهر) وتتويجه في 20 كانون الثاني ـ يناير. تحدث عن صفقة قبل انتخابه وبعده.

في مرور عام على ولايته، يريد ترامب أن ينجز ما قصر في تحقيقه رؤساء سبقوه (كلينتون.  بوش ـ الابن.. وبالذات أوباما). لماذا أوباما بالذات؟

فاز أوباما بـ «نوبل للسلام» على نيّاته، ويريد خلفه المثير للجدل في أميركا والعالم أن يستحقها على أعماله في حلّ ما يصفه بأصعب وأعقد المشاكل الدولية.

على خلاف سابقيه، لم يرسل ترامب وزراء خارجية أو جنرالات إلى إسرائيل وفلسطين والمنطقة، بل شكل فريقاً ثلاثياً يهودياً على وجه السرعة، خلافاً للبطء والتردد والتقلب في شغل مناصب رئيسية في إدارته.

ليس أولبرايت، أو رايس، أو كيري.. وليس، أيضاً، ريكس تيلرسون المعني بأزمة قطر، أو خلاف ترامب مع رئيس كوريا الشمالية (طالب تيلرسون بالحوار مع بيونغ يانغ فوبخه ترامب، وقال له، بغير تهذيب، أن «اخرس» أو «شات أب». هل تذكرون؟ كان قد مدح الرئيس كيم ثم هدده بالسحق والمحق!

أبرز اليهود الثلاثة في طاقم الإعداد للصفقة هو جيسون غرينبلات، وهو كأنه مقيم في المنطقة، كما كان توني بلير مندوب «الرباعية»، لكن هذا مندوب شخصي لترامب.

ليس في تشكيل هذا الثلاثي مصادفة ما، بل تعمّد لطمأنة إسرائيل التي شملت انسحاب واشنطن من منظمة «اليونسكو» وأمور أخرى.

موقع الصلحة من الصفقة أكدته، أخيراً، تصريحات «مسؤول كبير» في البيت الأبيض (لا وزارة الخارجية!) أنها «فرصة إيجابية للسلام، وأن إدارة ترامب مصممة على إعادة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة». لماذا؟

لأن صفقة القرن تبدأ بحل مشكلة فلسطينية ـ فلسطينية، ومن ثم تمهّد لحل المشكلة الفلسطينية ـ الإسرائيلية ضمن إطار حل إقليمي شامل، أي دمج مبادرة السلام العربية في حل الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي كما تردد من قبل كثيراً، والآن بناء محور عربي معتدل في تحالف أميركي ـ سنّي ـ إسرائيلي ضد الإرهاب وإيران و»حزب الله».

في الواقع، منذ ما عرف بـ «النقطة الرابعة» الأميركية، ومشروع جونستون لتقاسم مياه نهر الأردن، ومبادرة وليم روجرز، فالولايات المتحدة سعت إلى حل إقليمي، لكن الظروف الآن اختلفت، أو نضجت بالأحرى.

من هنا حتى ديسمبر ستتشكل حكومة توافق وطني فلسطينية تخلف حكومة الوفاق. أما في إسرائيل فإن نتنياهو يسعى، عبر مقربيه، إلى تجاوز المطالبات بإقالته عبر سن قانون يمنع محاكمة رئيس الوزراء أثناء خدمته. إذا لم يشرّع ما يعرف بـ «القانون الفرنسي» فإن نتنياهو سيدعو إلى انتخابات مبكرة، وفق إعادة العمل بنسبة الحسم للكنيست من 3,25% الحالية، إلى 2% السابقة، ما يعني تفتيت بعض الأحزاب، ومن ثم يشكل نتنياهو حكومة جديدة تقلل من اعتماده على ائتلاف من الأحزاب الحالية، وتشكيل حكومة عمادها الليكود ـ العمل، مع جنوح رئيس «العمل» الجديد آفي غباي إلى اليمين والاستيطان.

مع هذا الجنوح، سيخرج بعض «العمل» من صفوفه إلى الائتلاف مع «ميرتس» التي ستمنح أصواتاً برلمانية لقبول نتنياهو بـ «صفقة القرن» الأميركية.

واشنطن تفضّل حكومة يمينية معدّلة في إسرائيل، لأن حكومة يسارية لن تستطيع تمرير قبول «الصفقة» في الكنيست، كما تفضّل حكومة وفاق فلسطينية مع «حماس» تلتزم بأوسلو وشروط «الرباعية».

ما هو التغيير؟ سابقاً كانت الإدارات الأميركية مع مفاوضات فلسطينية ـ إسرائيلية مباشرة إذا نجحت ستوافق عليها واشنطن. هذه المرّة يريد ترامب مفاوضات فلسطينية ـ إسرائيلية مباشرة وقصيرة، ولكن تحت سقف «صفقة القرن».

موجز الصفقة هو وضع السلام الفلسطيني ـ الإسرائيلي تحت مظلة سلام عربي ـ إسرائيلي يشمل تطبيع العلاقات بين محور الاعتدال العربي ـ السنّي وإسرائيل. الفكرة ليست جديدة، لكن ظروف وشروط تمريرها هي المستجدة في دول المنطقة.

مع ذلك، فإن نتنياهو لن يقول «لا» لصفقة «نصف ـ نصف» فقد يدعو إلى انتخابات مبكرة آخر هذا العام أو مطلع العام المقبل، وخلالها قد لا يبقى الرئيس ترامب في منصبه، بينما يشكل نتنياهو حكومة أكثر يمينية وتطرفاً من حكومته الحالية.

إنها فترة شهور حرجة، ستدور فيها لعبة عضّ أصابع بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وبين السلطة وبعض الدول العربية، هذا إن لم تصرف مشاكل أميركية ـ داخلية أو مشاكل أميركية ـ عالمية الرئيس ترامب عن «ديسمبر الكبير» الإقليمي ـ الفلسطيني ـ الإسرائيلي.. إنه رئيس مُتقلِّب و»غير شكل».

arabstoday

GMT 06:49 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كــلام طيــش

GMT 04:17 2021 الأربعاء ,25 آب / أغسطس

.. لكن أفغانستان «قلب آسيا»!

GMT 06:46 2021 الأحد ,22 آب / أغسطس

الـقـبـر ظـلّ .. فـارغــاً

GMT 07:47 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

إشارة شطب (X) على أخمص البندقية؟

GMT 16:41 2021 الأحد ,11 إبريل / نيسان

ثلاث حنّونات حمراوات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديسمبر الكبير ديسمبر الكبير



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab