14 تموز  ما قبل وما بعد
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

14 تموز .. ما قبل وما بعد ؟

14 تموز .. ما قبل وما بعد ؟

 العرب اليوم -

14 تموز  ما قبل وما بعد

بقلم : حسن البطل

قال المحامي عن الحرب ما يقوله الجنرالات عنها، ماذا قال المحامي الفلسطيني في إسرائيل جواد بولس، قبل سنوات؟: القوي إذا لم ينتصر فهو المهزوم، والضعيف إذا لم يُهزم فهو المنتصر. ماذا يقول الجنرالات؟ لا تذهب إلى حروب المستقبل بدروس حروب الماضي.

من حكمة الحرب إلى حكمة الصراع، ومنها إلى حكمة الانتفاضة: الأولى لا تشبه الثانية، والثانية لن تشبه الثالثة، وما يبدو استراحة بين الانتفاضات تملؤه ما يسميه الفلسطينيون «هبّات».

هبّة النفق 1996 مهّدت للانتفاضة الثانية 2000، التي هُزمت عسكرياً، لكنها مهّدت لهبّات مقاومة شعبية سلمية، بدءاً من العام 2006 البلعيني، التي كانت احتجاجات ومظاهرات أيام الجمع، وصارت مصادمات شعبية مع جيش الاحتلال لها نكهة الانتفاضة الأولى في ما يتعدى بلعين إلى سائر فلسطين السلطوية.

منذ خطف الفتى محمد خضير وحرقه ومحرقة البيت والأسرة في دوما، صاروا في إسرائيل يتحدثون عمّا دعوه: انتفاضة الأفراد، أو الذئاب المنفردة، ومعظمها تركّز في القدس، التي كانت بؤرة الانتفاضة الثانية.

منذ اشتعلت، مجدداً، البؤرة المقدسية من الحرم القدسي، وصلوات الشوارع الحاشدة احتجاجاً على البوابات الإلكترونية، تسارعت التطورات، الأمنية الإسرائيلية، والشعبية الفلسطينية، والسياسية الإسرائيلية والفلسطينية، وحتى الإقليمية والدولية.

على الصعيد الأمني الإسرائيلي رفعوا البوابات واستبدلوها بوسائل تكنولوجية. نصب البوابات كان قراراً سياسياً للحكومة وليس بناءً على توصيات أجهزة الأمنية الإسرائيلية التي شككت في نجاعتها.

نعرف ما يعرفه الجميع: إسرائيل دولة الأمن الأولى في العالم، وجيشها الأقوى في المنطقة، ودولتها صارت دولة «الهاي ـ تك» المتقدمة على صعيد العالم.

لكن، القوة المتفوقة والتكنولوجيا المتقدمة فيها «كعب آخيل» السياسي، الذي هو سياسة التهويد والاستيطان المتسارع في الأراضي الفلسطينية بعامة، وفي القدس بخاصة.

منفذ عملية مستوطنة «حلميش» كان ذئباً منفرداً، كتب وصيته، وقفز على سور الإنذار الإلكتروني، وفشل خبراء الوحدة 8002 التكنولوجية المتقدمة. لماذا؟ لأن الفلسطينيين أغرقوا هذه «السبيشال ميديا» بـ 600 ألف رسالة بين تأييد وتشجيع ونوايا، بما يشكل «إعماء» لخبراء الرصد التكنولوجي الأمني الإسرائيلي.

لنعد إلى ما قبل الانتفاضات، وما قبل مرحلة الكفاح المسلح الفلسطيني. آنذاك قالت غولدا مائير عن الفلسطينيين: الكبار سيموتون، والصغار سوف ينسون.

الفدائيون كانوا صغاراً، والانتفاضات قادها صغار، وهبّة القدس الجديدة يتصدرها «جيل جديد». جيل «الجينز» والـ «تي ـ شيرت»، وقصّات الشعر الحديثة والأغاني متعددة اللغات.

في الانتفاضة الأولى، كان هناك في إسرائيل من قال: هذا جيل يتمرد على الجيل القديم، لكن «جيلا جديدا» يتقدم الآن صلوات الاحتجاج في القدس، ينفذ تعليمات المرجعيات الدينية، وينتظر موقفها من استبدال البوابات بالكاميرات، ويقوم بحملة نظافة وسقاية ماء.. وتوزيع البطيخ، أيضاً، على المعتصمين. هذا جيل التمرُّد من جهة، وجيل الانضباط والتنظيم من جهة أخرى.. ومنه، أيضاً، جيل «الذئاب المنفردة».

القيادة والشعب نحو صف واحد، منذ قررت القيادة وقف أشكال التنسيق، حتى العودة في الحرم القدسي إلى ما قبل 14 تموز.

إسرائيل، وأميركا معها، أخذت على القيادة موقفها في مسألة رواتب الأسرى والشهداء باعتباره تشجيعاً على «الإرهاب». الآن، اتخذت القيادة جملة إجراءات مالية وسياسية لدعم صمود القدس والمقادسة، بدءاً من تجار القدس العتيقة إلى اقساط طلابها الجامعية، إلى مستشفياتها... إلخ. هذا سوف يحث رجال الأعمال الفلسطينيين والصناديق العربية والإسلامية على واجبها في دعم صمود القدس والمقادسة.

تفعيل الإجراءات والوسائل التكنولوجية البديلة، فائقة التقدم من البوابات والكاميرات، يتطلب ستة شهور. خلالها قد تتطور الأمور إلى انتفاضة شاملة، كما حذرت مصادر أمنية إسرائيلية.

قد يبدو المطلب الفلسطيني بعودة الأمور في الحرم إلى ما قبل 14 تموز يذكّر بالمطلب السياسي الفلسطيني بالعودة إلى خطوط 1967، الأمر الذي ترفضه إسرائيل، لكن العودة الفلسطينية والعربية والدولية إلى احترام «الستاتيكو» في الحرم القدسي والسيادة الفلسطينية والإسلامية على الحرم، ستؤثر على الواقع الفعلي «دوفاكتو» للاحتلال والاستيطان، وتعزّز الواقع القانوني «دوجورا» باعتبار العالم الاحتلال غير قانوني أو شرعي.

في وقت ما سبق، سخر شارون من أبو مازن، بوصفه إياه: «صوص بلا ريش» وانتقد فلسطينيون سياسة التفاوض، ثم سياسة التنسيق الأمني.

الآن، يخوض رئيس السلطة اختبار «القيادة» واجتياز مرحلة «صعبة جداً». ارتفعت أرصدته الشعبية في الشارع والسياسية في المنطقة والعالم، بينما رئيس حكومة إسرائيل يتعرض لانتقادات داخلية لأنه لم يكن لا مُحِقّاً ولا حكيماً، لا في إدارته شؤون الحكم، ولا مُحِقّاً في تجاهله للحل السياسي مع السلطة.

قال الرئيس، في دور القائد: «لن نقوم بالمقامرة بمصير شعبنا» لكن علينا المغامرة بخطوات محسوبة في هذا الصراع الطويل مع إسرائيل.

الرئيس أبو عمار القائد فقد السيطرة على الانتفاضة الثانية، وأبو مازن في دور القائد يقود انتفاضة ثالثة محسوبة، تختلف عن الانتفاضتين.

سيعود إلى تحدّي أميركا في منظمات الأمم المتحدة، وإلى المحكمة الجنائية الدولية للاستيطان، الذي يراه ترامب غير ما يراه الفلسطينيون شعباً وسلطة.

العروبة في هوان وحروب سنة وشيعة.. وفلسطين في صراع وطني!

المصدر: صحيفة الأيام

arabstoday

GMT 06:49 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كــلام طيــش

GMT 04:17 2021 الأربعاء ,25 آب / أغسطس

.. لكن أفغانستان «قلب آسيا»!

GMT 06:46 2021 الأحد ,22 آب / أغسطس

الـقـبـر ظـلّ .. فـارغــاً

GMT 07:47 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

إشارة شطب (X) على أخمص البندقية؟

GMT 16:41 2021 الأحد ,11 إبريل / نيسان

ثلاث حنّونات حمراوات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

14 تموز  ما قبل وما بعد 14 تموز  ما قبل وما بعد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab