أليكسا وناتاشا ايزوبار وكونتور

أليكسا وناتاشا.. ايزوبار وكونتور

أليكسا وناتاشا.. ايزوبار وكونتور

 العرب اليوم -

أليكسا وناتاشا ايزوبار وكونتور

حسن البطل

مع السلامة أليكسا.. لا أهلاً ولا سهلاً ناتاشا. مع أليكسا صارت رام الله (والخليل ونابلس.. وأهرامات مصر)، في ديسمبر/ كانون الأول مثل موسكو في يناير/ كانون الثاني.. فإذا دهمتنا ناتاشا (الاسم الروسي الأكثر شيوعاً للإناث) فسنكون في.. سيبيريا؟ أليكسا وسيبيريا تذكرانّي بنكتة (شرّ البليّة ما يُضحك). ففي الصف السابع كان معلم الجغرافيا يشرح لنا خطوط الحرارة المتساوية (ايزوبار) وكانت الخطوط في أقصى شمال شرق سيبيريا ترسم دائرة شبه تامة، فقال المعلم: من هنا تأتينا ريح صرصر في الشتاء..! خطوط "ايزوبار" هلامية أو مبعوجة مثل أذرع الأخطبوط، لكنها في أقصى سيبيريا ترسم دائرة شبه تامة.. مفتوحة إلى الجنوب. النكتة جاءت من صاحبي المشاغب أحمد الرز هي : "طيب ليش ما يسدوها"؟! خلينا مع الدعاية، ففي تلك الفترة كانت سورية جزءاً من الجمهورية العربية المتحدة، وكان هناك معلمون مصريون في مدارس سورية، والصحف المصرية كتبت تحقيقات عن الثلج في "الإقليم الشمالي" أي سورية. ذات شتاء غيمت وأمطرت ولم تثلج، فراح تلميذ مصري، شقيق المعلم المصري، يسأل: فين الثلج؟ فما كان من تلميذ ملعون في الطابق الثاني من المدرسة، سوى أن نتف ورقة "كلينكس" على باحة المدرسة.. فصاح المصري: ثلج .. ثلج! .. إلى أن تكللت اهرامات خوفو وخفرع ومنقرع بالثلج، لاول مرة من 112 سنة، أي بما لا تعيه ذاكرة معمر مصري. تعي ذاكرتي "الثلجة الكبرى" في أول خمسينات القرن المنصرم، وكنت في دوما، ثم ثلجات لبنان.. وفلسطين.. وعلى "الفيسبوك" نكتة عن العام 2040 فقد يتذكر المعمرون ثلجة أليكسا، التي طوت "الثلجة الكبرى" ودفنت باقي الثلجات خلال قرن من الزمان، وتقول "ناسا NASA"، إن ثلجة "ناتاشا" ستطوي من الذاكرة ثلجة "أليكسا" خلال أسبوع أو عشرة أيام مقبلة.. اللهم أبعدها عنا؟ صدّقت، قبل شهرين، نبوءة علماء الأنواء بشتاء قاس زمهرير، فملأت جرتيّ الغاز، وجرّة في المدفأة من الشتاء الماضي، فلماذا لا أصدق نبوءة علماء الفضاء في "ناسا". في ثلجة العام 1991 ما كان في أيدي الناس هنا هذا "الفيسبوك" السحري وهذا الموبايل الرقمي العجيب للتواصل والتسلية.. والجأر بالشكوى من انقطاع التيار الكهربائي.. ربما لأنه يحرمنا من نعمة الفيسبوك والهاتف الرقمي. من زمان قال شاعر جاهلي: نحن قوم لا نرى في الخير لا شرّ بعده/ ولا نرى في الشرّ ضربة لازب".. والأغلب أنه ما كان يعني الثلجات الكبرى والصغرى.. وأليكسا وناتاشا، سوى أن الناس في منطقتنا المعتدلة حديثي العهد بالكوارث الطبيعية (حوالينا لا علينا).. وليس بكوارث الحروب؟! الشكوى، أيضاً، في جارتنا إسرائيل وفي جيراننا العرب في المنطقة، وهذه دول ذات بنية تحتية وخدمية أحسن من بنية السلطة (ورثت بنية مدمرة من الاحتلال). راقبت من نافذة بيتي في بيتونيا كيف أن طريق رام الله ـ عين عريك ـ كفر نعمة ـ بلعين طرقته السيارات في ذروة الثلجة نهاراً وليلاً بهمّة جرّافات كسح الثلج، لأنه شارع واصل بين المدن والقرى، ولكن الجرّافات لم تفتح طريق بيتي سوى صبيحة الأحد. ها أنا أكتب ظهر الأحد، وأظنّ أن فوضى السير طامة أكبر من فوضى أيام الثلجة، لان الاختناقات المرورية، جعلت زميلاً في الجريدة يخرج من بيته في جفنا، قرب بيرزيت، الثامنة صباحا، ويصل الجريدة الثانية عشرة! اشتكوا كثيراً، ونطقوا بسخافات على "الفيسبوك" لكن القليل من الشكوى كان محقاً. مثلاً لو أن لدينا سدوداً لتجميع كل هذا الماء.. وهذه فكرة مؤجّلة لحين الدولة، ومثلاً: لو أن الناس تهزّ الأشجار الصغيرة كل ساعة لما انقصفت (انقصفت شجرات الحور في بيتي). لا أعرف كم عدد ضحايا هذه النوّة الثلجية في بلادنا والمنطقة، لكن العدد قليل قياسا بكوارث الأعاصير والزلازل والسيول والفيضانات في دول أخرى.. ولا ننسى "التسونامي"! شمس مشرقة وحرارة شتاء معتدلة في أوروبا. و"عاصفة القرن" في المنطقة، وهذا يعني أن أمامنا صيفا مقبلا طويلا وقائظا وربما جافا، وسنرفع فيه صلوات الاستسقاء. وسوف نشكو من خطوط الحرارة المتساوية "ايزوبار" ومن خطوط الارتفاعات المتساوية "كونتور" في الاغوار. يقول مدير شركة الكهرباء الإسرائيلية إن الحق على علماء الأنواء الذين لم يتوقعوا شدة وضراوة "أليكسا"، ويبدو أن الحق مع خبراء "طقس فلسطين" الذين توقعوا وتحققت توقعاتهم، سوى أنهم فشلوا في "فلسطنة" اسم "أليكسا" إلى عربين ـ يالو. من يتذكر أن كيري زارنا في "الثلجة الكبرى"؟!  

arabstoday

GMT 07:42 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

بتوع الوانيت

GMT 07:39 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

أي حزب وأي لبنان وأي إيران؟

GMT 07:37 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

على رِسلك... ما بيننا أعظم من ذلك!

GMT 07:35 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

اليوم التالي للمنطقة

GMT 07:33 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

هل أتت «ساعة التخلي»؟

GMT 07:30 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

يحيى الفخراني عاشق «الملك لير»

GMT 07:28 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

توابع زلزال النجاح الطاغى !

GMT 05:11 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

إشراقة «الأكسجين» فى صالون «وسيم السيسى»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أليكسا وناتاشا ايزوبار وكونتور أليكسا وناتاشا ايزوبار وكونتور



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 07:37 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

على رِسلك... ما بيننا أعظم من ذلك!

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 08:30 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

حصيلة قتلى إعصار “هيلين” ترتفع إلى 111 شخصًا

GMT 12:48 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

عمرو دياب يتألق في حفله بمدينة العلا السعودية

GMT 07:35 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

اليوم التالي للمنطقة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab