«مفاجأة» اوباما 2018

«مفاجأة» اوباما 2018 ؟

«مفاجأة» اوباما 2018 ؟

 العرب اليوم -

«مفاجأة» اوباما 2018

حسن البطل

انتظروا «خطاب الوداع» الذي سيلقيه الرئيس الأميركي الـ 44 خارطة طريق للرئيس الأميركي 45، أي خطاب باراك اوباما، إذا فازت هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية.

لا أقصد أول رئيس أسود وأول رئيس امرأة، بل ماذا سيضيف اوباما في المسألة الفلسطينية إلى «أفكار بيل كلينتون» التي طرحها آخر ولايته، وكانتا ولايتين مثل اوباما وبوش الابن.

تعرفون علاقة فشل قمة كامب ديفيد 2000 باندلاع الانتفاضة الثانية، وكان السبب المباشر ليس رفض عرفات مقترحات ايهود باراك «السخيّة»، بل لأن كلينتون أنحى بلائمة الفشل على عرفات، خلاف تعهده لعرفات، قبل المؤتمر، أن لا يلوم المتسبّب بالفشل المتوقع. عرفات قبل «أفكار كلينتون» حول القدس بخاصة، وربما حول مسألة حق العودة.

موجز أفكاره حول القدس: ما هو يهودي يعود لدولة إسرائيل، وما هو عربي يعود لدولة فلسطين، والسيادة على الحرم القدسي لله.

موجز أفكاره حول اللاجئين: عودة إلى الدولة الفلسطينية، استيعاب إسرائيلي محدود، توطين في أماكن اللجوء، استيعاب آخرين في دول أخرى.

ماذا سيضيف اوباما في موضوعي القدس واللاجئين؟ حسب مستشاره الخاص بن رودس في مؤتمر صحيفة «هآرتس» للسلام، فقد يعلن موقفاً أميركياً علنياً أول في هذين الموضوعين، وهما عصب مشكلة السلام الفلسطيني ـ الإسرائيلي، أو أساس «الحل بدولتين».

تجري الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني 2017، وحفل التسليم والاستلام في كانون الثاني 2018.

لماذا في «خطاب الوداع»؟ على الأغلب حتى معرفة هل سينتخب الأميركيون الست هيلاري، التي نافست اوباما في ترشيحات الحزب الديممقراطي للولاية الثانية.

لماذا؟ يريد اوباما أن يصوّت الأميركيون اليهود لصالح مرشح الحزب الديمقراطي، كما تفعل غالبتيهم عادة، فإذا اختارها حزبها مرشحاً وفازت، سيكون مستشارها، غير الرسمي، هو زوجها بيل كلينتون، الذي «فاجأ» عرفات وايهود باراك في قمة كامب ديفيد باطلاعه على تفاصيل أحياء القدس!

إذا جرت الأمور كما يشتهي اوباما، فسيكون هذا «انتصاره» الصغير الثاني على ليكود ـ نتنياهو بعد انتصاره عليه في موضوع الاتفاق الدولي النووي مع إيران.

في آخر قمة بين اوباما ونتنياهو «فوجئ» المراقبون بما اعتبروه مصالحة أو مهادنة شخصية بين الزعيمين، علماً أن اوباما في ولايته قدم إلى «أمن إسرائيل» ما لم يقدمه أي رئيس إدارة أميركية سابق، وضمن ذلك رفع المعونة العسكرية الأميركية ملياراً أو مليارين إضافيين للعقد القادم 2017 ـ 2027.

على ما يبدو، لا تنوي إدارة اوباما رفع الحماية الفيتوية عن إسرائيل في تصويتات مجلس الأمن، كما لا تنوي حسم موقفها من «المشروع الفرنسي» المتداول، بل ستواصل احتكار مشروع الحل بموقف سياسي غير مسبوق في مسألتي القدس واللاجئين، أكثر تفصيلاً من «أفكار كلينتون» في نهاية ولايته الثانية.

بعيداً عن نفور ساد علاقة إدارة اوباما بحكومة/ حكومات نتنياهو، فإن الرئيس الـ44 يفاخر بإرثه الكبير في أمن إسرائيل، والآن سيترك في «خطاب الوداع» ما سيكون «إرثاً» أميركياً في الموضوع الفلسطيني.

كان للرئيس كارتر دوره في كامب ديفيد 1979، وللرئيس كلينتون دوره في احتضان اتفاق اوسلو، وكامب ديفيد 2000، وللرئيس بوش الثاني دوره في «خريطة الطريق» و»الحل بدولتين» و»قمة أنا بوليس»، وأضاف الرئيس اوباما في خطابي تركيا ومصر، في مطلع ولايته الأولى ومطلع ولايته الثانية، وأجهض نتنياهو مهمة «الفرصة الأخيرة» لكيري، دون أن يلقي هذا باللوم عليه صراحة.

في آخر قمة بين اوباما ونتنياهو كان سؤال الرئيس الأميركي: هل تريد إسرائيل «الحل بدولتين» أو «الحل بدولة واحدة»؟

حل الدولتين يعني تقسيم القدس، وحل أكثر تفصيلاً وواقعية لمسألة اللاجئين.

في العام 2017 سيكون قد مرّ قرن على «وعد بلفور» وفي العام التالي ستزحزح أميركا صخرتي القدس واللاجئين.

كان السادات يقول لأميركا: أعطوا كل إسرائيلي دبابة وطائرة.. ولكن لينسحبوا من سيناء. عباس ليس السادات، وفلسطين ليست مصر، لكن ربما يقول عباس: أتخموهم سلاحاً.. ولكن أعطونا دولة عاصمتها القدس الشرقية!

arabstoday

GMT 04:52 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

القوة الناعمة: سناء البيسي!

GMT 04:48 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

قفزات عسكرية ومدنية

GMT 04:45 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

عن الأزهر ود.الهلالى!

GMT 04:30 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

خير الدين حسيب

GMT 04:21 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

صوت من الزمن الجميل

GMT 19:26 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

مواعيد إغلاق المقاهى.. بلا تطبيق

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

المطلوب

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس والسلام مع الإسلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مفاجأة» اوباما 2018 «مفاجأة» اوباما 2018



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:05 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

مصر تبحث تطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية
 العرب اليوم - مصر تبحث تطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 20:28 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

أخطاء شائعة في تنظيف المرايا تُفسد بريقها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab