المياه في قطاع غزة ما بين الماضي والمستقبل
الخطوط الجوية في أذربيجان تعلن تعليق رحلاتها إلى 7 مدن روسية الجيش الإسرائيلي يعلن قصف بنية تحتية كانت تستخدم لتهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله عند معبر على الحدود السورية اللبنانية مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية في جباليا البلد شمال غزة وسائل إعلام لبنانية تفيد بأن القوات الإسرائيلية شنت قصفاً استهدف ثلاثة مواقع في منطقة البقاع إيقاف حركة الطيران في مطار بن غوريون الإسرائيلي عقب هجوم من الحوثيين برنامج الأغذية العالمي يعلن تعليق عمليات النقل الجوي للمساعدات الإنسانية في اليمن بشكل مؤقت منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان بعد أن قام بمحاصرته "اليونيفيل" تعلن أن الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير المناطق السكنية والزراعية والطرق جنوب لبنان هيئة مراقبة الطيران في روسيا تعلن إغلاق جميع مطارات موسكو مؤقتا تحسبا لهجمات بطائرات مسيرة
أخر الأخبار

المياه في قطاع غزة ما بين الماضي والمستقبل

المياه في قطاع غزة ما بين الماضي والمستقبل

 العرب اليوم -

المياه في قطاع غزة ما بين الماضي والمستقبل

حسن البطل

بينت دراسة أعدها خبراء جمعية التنمية الزراعية (الاغاثة الزراعية)، واشتملت على الحوار مع العديد من الخبراء، في مجال المياه والزراعة والاضطلاع، على العديد من المصادر البحثية والتاريخية، ان مشكلة المياه في قطاع غزة تعود جذورها الى عام ١٩٤٨، مع بداية فصول النكبة الفلسطينية المعاصرة، وتهجير مئات آلاف الفلسطينيين من اراضيهم الى مناطق كثيرة، ومنها قطاع غزة.
كان عدد الفلسطينيين، سكان قطاع غزة، قبل ذلك العام، اقل من ٨٠ الف نسمة، يعتمدون بشكل رئيسي على الزراعة البعلية، الى جانب بعض الزراعات المروية المحصورة بكبار الملاك (بداية زراعة الحمضيات). أما للاستهلاك المنزلي، فقد استخدت مياه الآبار المدارة من قبل البلديات او التجمعات السكانية نفسها.
تضاعف عدد الفلسطينيين في غزة، كنتيجة مباشرة للهجرة، ليصبح العدد ٢٥٠ الف نسمة، لتبدأ بعد ذلك رحلة التزايد المستمر والمتسارع لعدد السكان الى ٣٥٠ الف عشية حرب ٦٧ و٦٠٠ الف عام ١٩٩٤ الى ١.٨ مليون عام ٢٠١٥.
في البداية اضطر اهل القطاع الى زيادة مساحة الارض المزروعة لاطعام الزيادة المفاجئة الكبيرة لعدد السكان، حتى وصلت مساحة الارض المزروعة الى ٢٦٠ الف دونم من اصل ٣٦٥ الف دونم هي مساحة القطاع عام ٦٧. وكذلك اضطروا، تدريجيا، لزيادة الاعتماد على الزراعة المرورية.
بعد ذلك بدأوا بتقليص المساحة الزراعية تحت ضغط الازدياد السكاني المضطرد، مع تكثيف هذه الزراعة وزيادة انتاجيتها، حتى وصلت مساحة الارض المزروعة الى ١٥٠ الف دونم فقط الآن، مع تكثيف هذه الزراعة وزيادة انتاجيتها، حتى وصلت مساحة الارض المزروعة الى ١٥٠ الف دونم فقط الآن.
نتج عن هذه التغييرات مجتمعة الانتقال من معدل ضخ سنوي من الخزان الجوفي لا يزيد عن ٢٠ مليون كوب قبل العام ٤٨ الى حوالي ٨٠ مليون متر مكعب عام ٦٧ الى ١٦٠ - ١٩٠ مليون متر مكعب الآن.
ترافق مع هذه التغيرات، ولكن بتأجيل زماني، تغّير في جودة المياه الجوفية في القطاع. فقبل عام ٤٨ امتازت المياه الجوفية بمعدلات ملوحة منخفضة، ما عدا مناطق جنوب شرق القطاع وشرق المنطقة الوسطى، والتي امتازت بملوحة المياه لأسباب تتعلق بطبيعة طبقات الارض والمياه في هذه المناطق.
استمر حال ملوحة المياه الجوفية على حاله حتى ما بعد العام ١٩٩٤ حينما انخفض مستوى سطح الخزان الجوفي الى ما دون مستوى سطح البحر، لتبدأ رحلة التدهور المضطرد لجودة المياه من حيث الملوحة نتيجة تسرب مياه البحر للخزان، حتى اصبحت معظم مياه القطاع غير صالحة للشرب، وبعضها يتجاوز عشرات اضعاف الحد المسموح به صحياً.
يتضح مما سبق، ان مشكلة المياه في قطاع غزة هي، في الأصل، سياسية، حيث انها نتاج مباشر للاحتلال والتهجير، ومن ثم يصبح العمل على تغيير هذا الواقع من خلال الدفاع عن حقوق الفلسطينيين المائية وحقوق اللاجئين هو الحل النهائي لازمة المياه.
لكن حتى تستطيع غزة ان تصمد ويصمد سكانها امام التسارع الكبير في تدهور الواقع المائي، على سكان قطاع غزة ان يبذلوا جهدا اكبر في جمع استخدام مياه الامطار، واعادة استخدام المياه المعالجة والمراقبة جيدا في الزراعة، فهذا سيوفر عشرات الملايين من الاكواب المائية على الخزان الجوفي، ويحسّن قدرتنا على ادارة مواردنا المحدودة، الى حين احقاق الحقوق وانجاز الحل السياسي طويل المدى. كذلك على الفلسطينيين في غزة تقنين استخدامهم للمياه على مستوى المنزل والمزرعة، فكل قطرة ماء مهمة، وكل اهدار يرقى لحد الجريمة.
على الحكومة والمؤسسات الفلسطينية تحسين الرقابة على الآبار غير القانونية، وبحث سبل الحد من هذه الظاهرة، مع مراعاة ان الماء حاجة اساسية للانسان لا يجب المساس بالقدرة على الوصول اليها.
لقد استطاع سكان قطاع غزة الصمود والتكيف مع تغيرات سياسية وسكانية واجتماعية واقتصادية كبيرة خلال الـ ٦٥ عاماً الاخيرة، مما يؤكد كونهم قادرين على العبور من عنق زجاجة الازمة المائية الحالية .. إن تمكنوا من ادراك حجم الازمة وتعاملوا معها، سكاناً وحكومة، ومؤسسات بالشكل الواعي المناسب.

* خبير مياه وهيدروليك من جامعات أميركا، ومقالته الثانية هذه استطراد لمقالته الأولى، السبت الماضي، وهي خاصة للنشر في هذا العمود.

arabstoday

GMT 09:00 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

فنّانو سوريا

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 08:52 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

الشرع وترمب وماسك

GMT 08:51 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

2024: البندول يتأرجح باتجاه جديد

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 08:45 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

رائحة في دمشق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المياه في قطاع غزة ما بين الماضي والمستقبل المياه في قطاع غزة ما بين الماضي والمستقبل



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab