انتخابات فلسطين إسرائيلية وانتخابات إسرائيل فلسطينية

انتخابات فلسطين "إسرائيلية" وانتخابات إسرائيل "فلسطينية" ؟

انتخابات فلسطين "إسرائيلية" وانتخابات إسرائيل "فلسطينية" ؟

 العرب اليوم -

انتخابات فلسطين إسرائيلية وانتخابات إسرائيل فلسطينية

حسن البطل

لسببٍ ما، ذكرني مؤتمر/ ندوة هرتسيليا الحالية للأمن والمناعة القومية ببرنامج عربي قديم في هيئة الإذاعة البريطانية اسمه "كل إنسان بلسان". لماذا؟
حكومة نتنياهو الثالثة ذات أربعة أركان حسب عدد مقاعدها (ليكود ـ بيتنا. يش عتيد. البيت اليهودي. الحركة) لكنها، في الإجمال، ائتلاف بين أحزاب اليمين ـ الديني والقومي وأحزاب صهيونية يمينية أو وسطية.
يقود الائتلاف حزب الليكود (الذي يشكل عماد حكومات إسرائيل الائتلافية منذ انقلاب 1977) وهو، في الأصل حزب علماني صهيوني، أخذ تدريجياً منحى دينياً منذ العام 1996 عندما ترأس نتنياهو حكومته الأولى خلفاً لحكومة بيريس، الذي خلف حكومة رابين الأوسلوية، وكانت هذه آخر حكومة عُمّالية (يسار صهيوني) شكّلت انقطاعاً عابراً في سيطرة حكومات الليكود على مدى 40 عاماً.
في انتخابات الكنيست 19 تحالف الليكود مع "إسرائيل بيتنا" الصهيوني ـ العلماني، وأحرزا معاً 31 مقعداً (19 ليكود والبقية لإسرائيل بيتنا).
أيضاً، في آخر انتخابات جرت في 14 آذار 2013 تحالف "الأخوان" يائير لبيد (يش عتيد) ونفتالي بينيت (البيت اليهودي) رغم أن الحزب الأول وسط ـ صهيوني والثاني يمين ـ ديني.
شارك في الحكومة حزب "الحركة ـ تنوعا" برئاسة تسيفي ليفني (يمين صهيوني) المنشقة عن "كاديما" وأحرزت 6 مقاعد.
في مؤتمر/ ندوة هرتسيليا تحدث وزراء حكومة الائتلاف كل وزير بلسان. هذا أمر ديمقراطي عادي في حكومات إسرائيل وشعبها، لولا أن الموضوع له علاقة مباشرة بالمسألة الفلسطينية بعد فشل مهمة كيري، وتالياً بموضوع تمادي الاستيطان، والخلاف حول "ضم" أراضي الضفة تدريجياً، بدءاً بـ "غوش عتصيون" (بينيت) أو الخطوات أحادية الجانب (نتنياهو).. وباختصار: دولتان أو دولة ثنائية القومية؟
في الندوة، أفصح رئيس حزب "يش عتيد" عن موقف سياسي قاطع: سننسحب وسنسقط الحكومة إذا قررت ضم ولو مستوطنة واحدة بشكل أحادي "هذه أفكار هاذية ستؤدي إلى المصيبة المسماة دولة ثنائية القومية".
مع أنه وزير المالية، ورفع قبل فوزه بمقاعد الحزب الثاني شعار "أين المال؟" فإن الحكومة تستمر في توسيع الاستيطان، حتى خارج الكتل، بطريقة ملتوية. والآن يقول: "بين (ايتمار) و(يتسهار) يدفن المال)!
وزيرة العدل (والمفاوضات) تسيفي ليفني قالت: "مشروع الاستيطان عبء مالي واقتصادي وقيمي يرمي إلى منعنا من الوصول إلى تسوية في يوم من الأيام".
من شأن انسحاب أحزاب الوسط الصهيوني (يش عتيد) واليمين الصهيوني (تنوعا) أن يدفع (إذا تجاوب نتنياهو مع بينيت) إلى انتخابات مبكرة للكنيست 20، لا يشك أحد أنها ستكون حكومة يمين ـ ديني أكثر تطرفاً، لكنها حكومة ستعاني من عزلة دولية أكبر من طلائعها الحالية.
مع أن معظم الجمهور الإسرائيلي يؤيد، مبدئياً، الحل بدولتين، لكن عملياً يلعب دور فشل هذا الحل، حتى الآن، وافتقاد الأحزاب الصهيونية (في الائتلاف الحالي وخارجه) إلى "قائد" و"زعيم" يدفع الجمهور إلى خيارات يمينية تمزج بين "دولة إسرائيل" وبين "أرض إسرائيل"!
لم يملأ نتنياهو إطار صورة "الزعيم" أو "القائد" التاريخي على غرار بن ـ غوريون، ورابين، وشارون في مرحلة سياسية تتطلب ذلك (الموضوع الفلسطيني والاستيطان).
هناك ثلاثة متنافسين يطمحون لدور الزعيم، وهم: ليبرمان الإشكالي، ولبيد الإسرائيلي، وبينيت اليهودي، ولكل واحد منهم خيارات استراتيجية مختلفة في الموضوع الفلسطيني، ولصورة إسرائيل ومسارها بالتالي.
هذه أوضح مرة، منذ أوسلو، يتداخل فيها المصير الفلسطيني بالمسار الإسرائيلي (والعكس صحيح، أيضاً). قبل حقبة أوسلو، كانت م.ت.ف تقول إنها معادية للصهيونية وليس لليهودية، فهل على السلطة أن ترى في الأحزاب الصهيونية ما يخدم ويقدّم "الحل بدولتين" وفي الأحزاب اليهودية ـ السياسية ما يدفع نحو "دولة ثنائية القومية". الإسرائيليون والفلسطينيون مختلفون حول هذه المسألة.
في المعطيات الحالية من الصعب أن تفوز الأحزاب الصهيونية في انتخابات مقبلة، حتى لو تحالف "يش عتيد" (19 مقعدا) وحزب العمل (15 مقعداً حالياً) و"الحركة" (قد لا تجتاز نسبة الحسم) وميرتس (توقعات بارتفاع مقاعدها).
أيضاً، إذا تفككت عرى التحالف المصلحي بين "الأخوين" لبيد وبينيت، فلا أحد يضمن استمرار التحالف في قائمة واحدة بين الليكود وإسرائيل بيتنا، حيث لليبرمان وجهة نظر راديكالية في المبادلات الأرضية ـ الديمغرافية مع الفلسطينيين، وهو يتطلع ليكون رئيس حكومة خلفاً لنتنياهو.
هل يمكن أن يكون هذا العام، أو مطلع العام المقبل عاماً انتخابياً في فلسطين وإسرائيل، ويدور حول شكل العلاقة بينهما، أي انتخابات فلسطينية حول العلاقة مع إسرائيل إذا شاركت حماس في الانتخابات، وانتخابات إسرائيلية حول العلاقة مع فلسطين .. سواء إذا خسر الائتلاف الحالي الحكم، أو فاز مرة أخرى؟
المصالحة الفلسطينية تجري بين "الديني" و"الوطني" والخلافات الإسرائيلية تحتدم بين الصهيونية والإسرائيلية واليهودية.. وهذه وتلك تدور حول شكل العلاقة بين فلسطين وإسرائيل!

arabstoday

GMT 05:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 05:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 04:55 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 04:53 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 04:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 04:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات فلسطين إسرائيلية وانتخابات إسرائيل فلسطينية انتخابات فلسطين إسرائيلية وانتخابات إسرائيل فلسطينية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab