بيتار وزعبيز وعربوشيم إلخ

"بيتار" و"زعبيز" و"عربوشيم".. إلخ!

"بيتار" و"زعبيز" و"عربوشيم".. إلخ!

 العرب اليوم -

بيتار وزعبيز وعربوشيم إلخ

حسن البطل

إذا قلت: بيتار X أبناء سخنين في إسرائيل، كأنك قلت: الفيصلي X الوحدات في الأردن.. أو برشلونة X ريال مدريد في إسبانيا.. حتى أن صحيفة إسرائيلية عنونت نتيجة مباراة بين بيتار القدس وأبناء سخنين بـ "حرب أهلية انتهت بالتعادل" 2 مقابل 2. .. وحتى أن "هآرتس" خصصت للمباراة، قبل إجرائها، افتتاحية رئيسية، وكتب ايهود اولمرت، البيتاري القديم، مقالة يعلن فيها انسحابه من تشجيع بيتار (علماً أن تسيفي ليفي بيتارية، وكذلك بنيامين نتنياهو). لعبة الأطفال (عرب ويهود) صارت، كروياً، أشبه بـ "داحس والغبراء" أو صيحة أنصار بيتار في المدرجات أشبه بـ "يا لثارات الحسين" لماذا؟ حصل في دوري كروي إسرائيلي سابق أن أحرز "أبناء سخنين" كأس الأندية، مع أنه ناد فقير لا يملك ملعباً خاصاً، وعلماً أنه ناد مختلط: فلسطيني ـ يهودي، بينما "بيتار" كان يهودياً صرفاً حتى ضم لصفوفه لاعبين من أصل شيشاني، فهتف أنصار بيتار: "الموت للمسلمين" كما يهتفون في مباراة بيتار ـ سخنين "الموت للعرب". تعرفون؟ حركة "حيروت" أم كتلة "الليكود"، وكانت "بيتار" حركة شبيبة محاربة في "حيروت".. وكان أولمرت مشجعاً لها كما ليفني ونتنياهو. سخنين ليست أية مدينة فلسطينية في إسرائيل، ففيها جرت الموقعة الرئيسية لـ "يوم الأرض" في 30 آذار 1976، وفيها نصب تذكاري لشهداء ذلك اليوم الستة، وقد تعاون على إقامته الفلسطيني عبد عايدي، والإسرائيلي غرشون غينيسبل، والنصب المهيب هو لدى الفلسطينيين في إسرائيل كما "يد واسم" لدى يهودها. يبدو أن دولة فلسطين ستقوم فعلياً قبل أن يضم بيتار ـ القدس لاعبين فلسطينيين من أندية إسرائيل. "زعبيز" لبيد! ثلاث قوائم عربية أحرزت في انتخابات الكنيست 19 فقط 11 مقعداً، وذهب المقعد الـ 12 في الاستطلاعات إلى.. "البيت اليهودي" نتيجة اقتسام فائض الأصوات! ونحن صغار كنا نتحدى بعضنا بقراءة سريعة وصحيحة لعبارة "لو/مات/لو لو/لولولو".. ولو صوّت في هذه الانتخابات أكثر من 53% من العرب لأحرزوا مقاعد تفوق الـ 12 وقد تصل إلى الـ 17 أو 18 لو صوتوا بنسبة تصويت اليهود أي 65%.. ويقال إن نتنياهو كان سيسقط! .. أي هذا أكثر من مقاعد حزب "العمل" في حضيضه أو مقاعد "الليكود" في حضيضه، وحلوا ثالثاً بعد الليكود ـ بيتنا والحزب الصاعد "يش عتيد". المعنى؟ لصاروا لا غنى عنهم في أي مشاورات ائتلافية إن لم يكن في مقاعد الحكومة ففي مقاعد الكنيست.. علماً أن حكومة رابين 1992 مرّرت اتفاقية أوسلو في الكنيست بأصوات النواب العرب (أي الفلسطينيين). المهم، فازت المحامية حنان الزعبي قائمة "التجمع"، وزملاؤها السادة أعضاء الكنيست اليهود لا يطيقون زميلهم أحمد الطيبي ولا محمد بركة.. فكيف يطيقون امرأة فلسطينية شاركت في ركوب سفينة مرمرة.. وحاولت لجنة الانتخابات شطب ترشيحها، فشطبت المحكمة العليا على الشطب. المشكلة ليست هنا، بل في قول هذا "الحليوة" يائير لبيد أنه لا يفكر مطلقاً في الانضمام لكتلة مانعة لليكود ـ بيتنا، أو ائتلاف معارضة مع نواب الأحزاب العربية، واستخدم لفظة الجمع "زعبيز" أي "الزعبيين" لتشمل سائر النواب العرب! "عربوشيم" بيتار اليهودي ـ الصهيوني النقي (تشكل قبل 70 سنة) ويائير لبيد "ابن يومه" والطامح ليكون جون كندي ـ إسرائيل في انتخابات الكنيست 20 هما تعبيران ـ حالتان نجد جذرهما العميق في لفظة التحقير العبرية واسعة الانتشار لوصف الفلسطينيين في إسرائيل بأنهم "عربوشيم". "عرب إسرائيل" هم "عربوشيم" وأما الفلسطينيون في الضفة فهم "عرب أرض ـ إسرائيل" كما في خطابات بيغن ـ وأبقى أتذكر انتفاضة محمد بركة في حوار تلفزيوني قديم مع ليبرمان الذي نصحه أن "يذهب إلى مكة" قال بركة: ماذا؟ أنا هنا قبلك، وباق بعدك.. تبّاً لك.. واذهب أنت إلى الجحيم". لبيد "الدلُّوعة" التل ـ أبيبة الشمالية (شمال المدينة للأغنياء) لا يريد "الزعبيز"، وفي خطبته قبل الانتخابات في مستوطنة "ارئيل"، قال: "يجب التخلص من الفلسطينيين" أي من سكان الضفة، أي الانفصال عنهم (مع الاحتفاظ بالكتل والقدس). انفجرت فقاعة "كاديما" وقد تنفجر فقاعة "يش عتيد" وفقاعة "تنوعا".. لكن الفلسطينيين في إسرائيل ليسوا "فقاعة" ولا "سرطاناً في جسم إسرائيل" ولا حتى "جسر سلام".. بل هم الأصليون "أنا هنا قبلك، وباق بعدك"! بيغن ـ الابن اشتغل سنوات مع بدو النقب، ثم اقترح خطة لحل هذا الصراع الصهيوني معهم. ليس صحيحاً "أرض بلا شعب" وليس صحيحاً أن الأرض لا تعني البدوي.. .. الصحيح أن في النقب 200 ألف بدوي، وبينهم 120 ألفا أعمارهم أقل من 18 سنة. ها هنا المسألة.

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيتار وزعبيز وعربوشيم إلخ بيتار وزعبيز وعربوشيم إلخ



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab