بيده، بلسانه، بقلبه أو بقلمه وعَلَمه

بيده، بلسانه، بقلبه.. أو بقلمه وعَلَمه !

بيده، بلسانه، بقلبه.. أو بقلمه وعَلَمه !

 العرب اليوم -

بيده، بلسانه، بقلبه أو بقلمه وعَلَمه

حسن البطل


1 ـ البلدية صَحَت وصحّحت
أسبوع زمان، وصَحَت بلدية رام الله واستدركت وصحّحت الورشة الثالثة في رام الله ـ التحتا (ترميم البيوت. تأهيل الشوارع تحت وفوق.. والآن تأهيل شارع السهل).. وفوق الورش الثلاث «لمسة» تصويب لغوية نحوية.
كنتُ، في عمود 28 نيسان «قرصت» البلدية التي كرّمت شهداء رام الله بصرح، وكرّمت الصرح بلوحة من حديد الظهر المحفور بكلمات الشاعر ـ الشاعر عن الشهداء:
عندما يذهب الشهداء إلى النوم
أصحو
وأحرسهم من هواء الرثاء
وأقول لهم تصبحون على وطن من سراب وماء.
حفر الشغيل «واو الجماعة» على كلمة «أصحو»، فوجه طلقة معدنية مغلّفة بالمطاط إلى الشاعر.
أمس، الأحد، ملؤوا ثغرة «الألف» الزائدة بلحام الأكسجين وطلوها بالدهان.
صديقي خالد درويش نبّهني إلى الغلطة، وابنته النبيهة «نايا» الشطّورة ذات السنوات الثماني وتلميذة الصف الثاني، أعطتنا درساً في «واو الجماعة» و»ألف التفريق».
علَّمونا قواعد النحو والصرف في المدارس السورية عن «واو الجماعة» ويبدو أن بعض القواعد والنحو والصرف في المدارس الفلسطينية تضيف «الف التفريق».
كنت أحكي لزميل آخر عن الموضوع، فأعطاني كتاباً لزكريا أوزن معنوناً «جناية سيبويه» وفي الرفض التام لما في النحو من أوهام.. وقد أعود إليه.
ينسبون إلى الرسول قوله: «من رأى منكم منكراً فليغيّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان».. ويبدو أنني غيّرت «جناية» إملائية ـ نحوية على شعر الشاعر .. ولكن بقلمي.
شكراً للبلدية التي استدركت وصَحَت وصحَحت لكن سهوة المحرر في الاقتباس حرّفت «من سراب وماء» إلى «سراب ودماء»؟!
2 .. وهذه الشجرة !
في ثلجة العام المنصرم المبكرة في كانون الأول أثلجت فناءت الأشجار وانكسرت أغصانها، حتى أن شجرة تين انقسم جذعها نصفين!
ينصحون بهزّ أغصان الشجرة لتنفض عنها وطأة الثلج، أو إيقاد نار تحت نباتات الدفيئة في أيام الصقيع.. لكن صقيع هذا العام لم يكسّر الأغصان بثلجتين، لكن جعل بعض الأشجار دائمة الخضرة تنفض عنها أوراقها.. وتتماوت!
في لقاء عابر مع رئيس بلدية رام الله، موسى حديد، سألته الإيعاز بتشذيب أفنان وفروع شجرة «الفيقوس» التي ضربها صقيع وجرّدها من أوراقها.. وكتبتُ عن هذا في عمود أول أيار «فيقي يا فيقوس».
يعني فعلت خيراً باللسان وبالقلم بالمناسبة، أتملّى بعيون قلبي بزر وزهور أشجار الزيتون، بما يبشّر بموسم زيتوني يذكّر بموسم العام 1992... إذا مرّ أيار وحزيران دون «ريح السموم» أي دون عواصف رملية خماسينية وحارة، تجعل زهور وبزر حبّات الزيتون «تهرهر».
3 ـ جنازير ومحاريث
«لنحوّل السيوف إلى محاريث» هكذا جاء في الكتب القديمة عن الحرب والسلام، وهكذا رأيتُ، أمس، في صفحة «عدسة الأيام» جنازير دباباتهم إلى جانب جرارات الفلاحين.
الأولى في مناورات استعداداً لحرب مقبلة، والثانية تهيئ الأرض لموسم زراعي مقبل.
ألا يوجد في النقب متسع لمناورات الدبابات، أم أن المناورات في أراضي القرى الفلسطينية هي ذريعة لتأخير الحراثة، وتطفيش المزارعين.
4 ـ أعلام في «ميدان رابين»
جلعاد ابن أريئيل شارون أنشأ مقالاً افتتاحيا في «يديعوت» عن ظاهرة جديدة رافقت مظاهرة القائمة العربية في ميدان اسحاق رابين.
«عندما يرى مواطنو الدولة الأعلام الفلسطينية المرفوعة، يقول الكثيرون لأنفسهم: أهذا ما تريدون؟ أهذا هو علمكم. حسنا، نحن مستعدون لمساعدتكم. ابقوا في منازلكم، أما الحدود فهي التي ستنزاح.
شكراً جلعاد، لأنك قلت «الأعلام الفلسطينية» وليس أعلام «أشف ـ م.ت.ف» أو أعلام «العدو الفلسطيني».
كان رفع العلم الفلسطيني محظوراً ومعاقباً عليه سواء في الأرض المحتلة أو لدى الفلسطينيين في إسرائيل.. الى أن تغيّر الحال بعد أوسلو.
يقول: «إذا كانت قلوبكم وولاؤكم لهذا العلم.. فتفضّلوا: من يسكن في جوار «الخط الأخضر» يمكنه أن يُضم لمن أحبته نفسه».. ويافطة تقول: «باقون هنا».
يعني؟ على الفلسطينيين أن يتحمّلوا رؤية أعلام إسرائيل فوق مستوطناتها والطرق المؤدية لها في الضفة، وليس على الإسرائيليين أن يتحملوا رؤية أعلام فلسطين في المناسبات الفلسطينية.. والآن، في ميدان رابين.
المهمّ، كانوا يقولون إن النواب الفلسطينيين في الكنيست متطرفون أكثر من  ناخبيهم.. والآن، يقول جلعاد إن الناخبين أكثر تطرفاً من نُوّابهم؟!

arabstoday

GMT 09:42 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

أبو ملحم والسيدة قرينته

GMT 09:34 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

لبنان ضحية منطق إيران... ولا منطق الحزب

GMT 09:25 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

هل غاب نصرالله بكل هذه البساطة ؟!

GMT 09:24 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

من يخطف المجتمع ويوجه الرأي العام؟!

GMT 09:23 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

عقدة معالي الشعب الأردني!

GMT 09:20 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

الغياب الكاشف الكبير

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيده، بلسانه، بقلبه أو بقلمه وعَلَمه بيده، بلسانه، بقلبه أو بقلمه وعَلَمه



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 21:31 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

دوي انفجارات على الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:27 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

الصين تطالب بوقف القتال في الشرق الأوسط

GMT 12:15 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

مانشستر يونايتد يخطط لإقالة تين هاغ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab