كم مرّة تسلم جرة الكرة الأرضية

كم مرّة تسلم "جرة" الكرة الأرضية؟

كم مرّة تسلم "جرة" الكرة الأرضية؟

 العرب اليوم -

كم مرّة تسلم جرة الكرة الأرضية

حسن البطل

بعضكم شاهد فيلم "يوم الاستقلال" وفيه تقود الولايات المتحدة أمم ودول العالم لصدّ غزاة فضائيين للأرض (هم دائماً أذكى واكثر تقدماً تكنولوجياً، ولكنهم دائماً أبشع من الانسان .. الذي "خلقه الله على صورته"!). الآن، في السينما يحكون عن غزو البشر لكواكب أخرى لأنه يقال: "والله ما غزي قوم في أرضهم إلا ذلّوا". أبعد من القمر الارضي لم تطأ قدم بشرية، وأبعد من كوكب المريخ لم يرسلوا "ربوتاً" .. ولكنهم يضعون سيناريوهات لاستعمار شوارد ونيازك وأجرام صغيرة تشكلت في بداية الكون، وتحوي وفرة من معادن نادرة على كوكب الارض! في هذا الكون ربما اكثر من مائة مليون مجرّة، أقربها إلينا مجرة الاندروميدا ونحن في مجرة درب التبانة (الطريق اللبني) وهي مجرة متواضعة الحجم قياساً لغيرها من المجرات .. ولكن اليكم هذه الاحصائية التقديرية المدوخّة: في مجرة درب التبانة 17 مليار كوكب في حجم كوكب الارض .. والى ذلك فيها نجوم او ثقوب سوداء حجمها اكثر من حجم نجم الشمس بمليوني مرة. ومن أصل ست نجوم في مجرتنا هناك نجمة يدور في فلكها كوكب يماثل تقريباً حجم كوكب الارض، وربع النجوم تدور حولها كواكب في حجم الارض بين مرة الى مرتين.. وبعض الكواكب يتيمة تائهة تدور حول نفسها وليس حول نجم ما، وحجمها جسيم قياساً الى حجم كوكب المشتري، ولكنها حديثة "الولادة" وعمرها بين 50 - 120 مليون سنة، قياساً بعمر الارض ذات مليارات السنوات (عمر نجم الشمس ٤,٦ مليار سنة من اصل عمر الكون ١٣،٧ مليار سنة). ورصد العلماء طفلاً كوكبياً جنينياً لا يتجاوز عمره ٣٠٠ الف سنة (برهة في عينيك .. يا رب!). قبل ٣٠٠ الف سنة لم يكن الانسان شيئاً مذكوراً، سوى ككائن بدائي اكتشف النار مثلاً.. وها هو في مطلع الالفية الثالثة يكتشف جحيما في الكون، تبلغ حرارته اكثر من مليوني درجة مئوية. لا يستطيع علماء الفلك ان يعرفوا كم من الوقت الخاطف استمر الانفجار الأعظم (بيغ بان) او البيضة التي فقس منها الكون، ولكنهم يقدرونها بثوان معدودات، ويستطيعون فقط التقاط "صورة" للكون بعد المليون الاول من عمر الانفجار الاعظم. والآن اكتشاف جديد ورهيب، وهو أن الحياة على الارض كانت ستفنى بفعل دفق هائل من اشعة غاما المهلكة، وذلك في النصف الثاني من القرن الثامن ٨٧٤ - ٨٧٥ ميلادية، وقد جاءت من انفجار نجمي يبعد عن الارض ٣ - ١٢ الف سنة ضوئية.. ولو كانت اقرب لكانت قيامة الفناء لكل كائن حي على الارض! لماذا؟ لأن الطاقة الصادرة عن انفجار نجمي عظيم، هو نتيجة اصطدام ثقبين اسودين، تولدت عنه طاقة تفوق تلك الصادرة عن نجم الشمس خلال مليارات السنوات .. يا لطيف الطف بنا! كيف اكتشفوا نجاة الحياة على الارض من الفناء؟ بواسطة حلقات في دوائر نمو جذوع الاشجار، وبواسطة زيادة غير عادية في ارتفاع الكربون ١٤، وهذا الكربون هو سر الحياة العضوية الاكبر، وبدونه لا توجد ادنى اشكال الحياة. المذهل في أمر هذا الاكتشاف، أن الارتفاع في اشعة غاما (هناك اشعة الفا وبيتا ايضا) لم يتعد سوى بين ثانية واحدة وثانيتين، أي هي فترة "الومضة" الساطعة والخاطفة التي تلت "الانفجار الأعظم" البدئي.. او انفجار بيضة الكون؟ هناك من يقول أن "الكربون ١٤" تساقط رذاذه من الكون على الارض بفعل دمار نجوم وكواكب، ووجد فيها بنية مناسبة لتخليق الحياة من الخلية الوحيدة الى الانسان صاحب مليارات الخلايا! هناك من يقول ان الماء على الأرض هو نتيجة بلورات جمودية كانت في نيازك وشهب تساقطت على الارض.. أي أن الحياة لم تتشكل على الارض ولكن تشكلت فوقها بفعل التقاطها بالجاذبية حطاماً كونياً. تبعد أبعد المجرات عن مجرة درب التبانة حوالي ١٣،٧ مليار سنة ضوئية، أي بعد ٥٠٠ مليون سنة من "الانفجار الأعظم". يقال أن هذا الكون الرحيب - الرهيب يتمدد بلا نهاية، ومن ثم فإن "سماء الارض" ستغدو سوداء بعد مليارات السنوات، لأن النجوم تتباعد عن بعضها بسرعة الضوء.. وكانت النظرية السابقة تقول بـ "كون نابض" يمتد ثم يتقلص ثم يمتد في دورة لا نهائية مداها مليارات السنوات الضوئية. أطرف ما قرأت من روايات خيالية أن سفينة فضائية ارضية ذهبت الى نجم الشمس لأخذ قطعة منه .. وقرب سطح الشمس تعطلت أجهزة التبريد عكسياً ونحو سرعة تبريد هائلة .. فمات الرواد من البرد وهم على مقربة من سطح الشمس. .. هيا سافروا من مشاكل الأرض الى مشاكل الحياة .. ومنها مشاكل الكون. نقلاً عن جريدة "الأيام" الفلسطينية

arabstoday

GMT 05:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 05:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 04:55 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 04:53 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 04:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 04:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كم مرّة تسلم جرة الكرة الأرضية كم مرّة تسلم جرة الكرة الأرضية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 06:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا
 العرب اليوم - الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab