هل سيأتيك بالأخبار

هل "سيأتيك بالأخبار ..."؟

هل "سيأتيك بالأخبار ..."؟

 العرب اليوم -

هل سيأتيك بالأخبار

حسن البطل

أين اختفى الوزير (وزير الخارجية) كولن باول، والجنرال (رئيس أركان الجيوش المشتركة)؟. عادة خارج الخدمة اللامعة تصير محاضراً لامعاً تكسب الملايين. ذات يوم، ومع صور ووثائق، أقنع باول مجلس الأمن بأن لدى العراق "أسلحة دمار شامل". تم تدمير العراق بهذه الذريعة. وفي ذات يوم اعتذر الوزير - الجنرال بأنه "خدع". من خدع بطلا من أبطال حرب فيتنام ووزير خارجية دولة عظمى؟ صحيح أن وثائق ويكيلكس أماطت بعض اللثام عن وسائل الخداع، لكن دابر الخداع بالصور (فوتوشوب) والوثائق المزورة لم ينقطع .. منذ؟ .. منذ أن مارسته بدهاء محطة B.B.C البريطانية ابان الحرب العالمية الثانية، حيث كانت تبث الأخبار الواقعية الصحيحة بنسبة تسعينية، ثم تدس خبراً كاذباً وملغوماً، حتى أنها أوقعت بجنرالات الفوهرر، وجنرال الدعاية "غوبلز" .. وفي النتيجة خُدع الألمان بموعد ومكان الانزال على الساحل الفرنسي. كانت الانعطافة الأولى في الحرب، وستالينغراد الثانية! المشكلة في سورية أنها ميدان حرب اهلية - اقليمية - دولية، واطرافها غير موثوقة، سواء الأطراف الداخلية او الأطراف الخارجية المؤازرة لها. أين الحقيقة؟ هذه حرب وقودها الناس والحجارة، وربما أنابيب نقل الغاز الخليجي لينافس الغاز الروسي في اسواق أوروبا. هي أيضاً، حرب عالمية إعلامية، حيث لم تعد مدرسة السيطرة على النبأ بالتستير عليه أو نفيه سارية، بل مدرسة جديدة هي فيض من الأخبار والصور واليوتيوب - فوتوشوب، لتشويش الحقيقة. الحقيقة طاسة حمام حرب أهلية .. وضاعت! بدأت أسطورة سلاح الدمار الشامل العراقي بما حدث في "حلبجة" الكردية، لكن البعض يقول إن الأسطورة بدأت بصواريخ الحسين (سكود) الـ ٣٩ على إسرائيل .. وفي النتيجة: حاول صدام خداع إسرائيل وأميركا وشعبه وعربه وأنصاره بأن لديه سلاحاً "سيحرق نصف إسرائيل" وكما ابتلعت عصا موسى الأفاعي، فإن خدعة أسلحة الدمار الشامل الغربية ابتلعت الخدعة العراقية، وتم تدمير بلد وشعب وجيش .. وبدأت حرب أهلية لا تنتهي في العراق .. قبل وبعد انسحاب الجيوش الغازية. "حلبجة ٢" في غوطة دمشق بدأت من حيث انتهت في العراق، أي بمعارضة شعبية سلمية لنظام مستبد، حولها بغبائه الى حرب مسلحة (اكبر حليف للنظام هو الرئيس بوتين، قال ان الأسد أخطأ في بداية قمع الاحتجاجات). النظام لم يستفد من غلطته في قمع المظاهرات السلمية، بل نحى نائب الرئيس - فاروق الشرع لأنه قال: لا يوجد حسم عسكري لهذه الحرب. الجيش والشبيحة من جهة، والمجاهدون والإرهابيون من جهة أخرى، وصارت الحرب وقودها الناس والحجارة. مجزرة من هذا الفريق، ومجزرة من ذلك الفريق، وتخطى العنف الأهوج المتبادل كل الخطوط البيض، والسود .. والآن "الخطوط الحمر" التي رسمتها أميركا اذا تمّ استخدام الغازات السامة. المتحدثة بلسان الخارجية الأميركية قالت: "لا أتحدث عن خطوط حمراء. لم أناقش او أتحدث عن خطوط حمراء. لا أحدد خطوطاً حمراء .. ولا نتحدث عن خطوط حمراء اليوم". لنفترض ان الحرب الأهلية في سورية (والعالمية فيها وعليها) مثل بئر نفط مشتعل، حيث أسلوب السيطرة الأخيرة عليه هي بلغمه ونسفه حتى ينطفئ .. فهل "حلبجة ٢" السورية هي أسلوب وحشي جديد للسيطرة على هذه الحرب .. ام لتأجيجها، الى خطوط حمر جديدة؟ الصدمة كبيرة فعلاً، وتستطيعون عبر الفيسبوك قياس صداها من كفران بالإسلام والعروبة الى كفران بموقع الحقيقة من الحق، الى اهتزاز الثقة بمصادر الأخبار، لأن الصور تركز على الأطفال في عمر الورود، ولو كانوا قلة بين الضحايا من الرجال ومعظمهم ملتحون .. ولكن أين صور النساء والضحايا؟ وأين أعراض استخدام الغازات السامة من نوع "سارين" على وجوه الضحايا. سربت مصادر روسية بعض معلومات ما جرى في لقاء رئيس المخابرات السعودية مع الرئيس بوتين، وقول الأول ان ما يجري في سورية سوف يتصاعد ويتحول الى مواجهة روسية - أميركية.. وإقليمية وعربية بالطبع، ولماذا رفض بوتين صفقة للتهدئة تتضمن إغراء سياسياً وماليا لروسيا. بعض المعارضة تنحر أعناق خصومها بالسكاكين، وبعض النظام يستخدم أسلحة الدمار الشامل و"طاسة ضايعة" بين الحقيقة والكذب. نقلا عن جريدة الايام 

arabstoday

GMT 05:07 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

GMT 05:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... السنجاب المحارب!

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تثمين العقلانية السعودية

GMT 04:55 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

من ينتخب الرئيس... الشعب أم «المجمع الانتخابي»؟

GMT 04:53 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

«أرامكو» وتحوّل الطاقة

GMT 04:52 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بريطانيا: المحافظون يسجلون هدفاً رابعاً ضد «العمال»

GMT 04:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي في واشنطن استمرارية أم انعطافة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل سيأتيك بالأخبار هل سيأتيك بالأخبار



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab