وهذا وائل الطلقة 13 على 1001 ليلة

.. وهذا وائل: الطلقة 13 على 1001 ليلة؟

.. وهذا وائل: الطلقة 13 على 1001 ليلة؟

 العرب اليوم -

 وهذا وائل الطلقة 13 على 1001 ليلة

حسن البطل

هاكم مقاربة في التعبير: "لا تستطيع أن تحرّك زهرة دون أن تزعج نجماً"، ألا تقارب "أثر الفراشة لا يرى. أثر الفراشة لا يزول"؟ كم تعبيراً عن وحدة الوجود والموجودات؟
هاكم مقاربة في التاريخ: اكتوبريات فلسطينية راهنة في البلاد 2015 واكتوبريات فلسطينية غابرة في المنفى 1972، دون أن ننسى اكتوبريات عربية عابرة 1973.
في غاليري whitchapel، في حي لندني يحمل هذا الاسم حضر الغائب وائل زعيتر: صورة ورسائل، صوته وموسيقاه المفضّلة، بتشكيل فني. المناسبة: اغتياله في روما 16 اكتوبر 1972، ومعه إشارة وصورة إلى اغتيال ماجد أبو شرار في روما 6 اكتوبر 1981.
هاكم مقاربة في النسب العائلي: المعرض للفنانة التشكيلية التلحمية إميلي جاسر، نسيبة المؤرخ أكرم زعيتر. المعرض والشهيدان والفنانة والمؤرخ ينتسبون إلينا؛ نحن الشعب الفلسطيني.
هاكم مقاربة في النضال: كانت عواصم ومدن أوروبا ميادين "حرب سرية" فلسطينية ـ إسرائيلية، وصارت أوروبا والعالم قاطبة ميادين صراع سياسي فلسطيني ـ إسرائيلي يواكب الصراع على الأرض الفلسطينية.
هاكم مقاربة في الأجيال الفلسطينية: أنتمي إلى جيل وائل زعيتر، وأعايش أجيال الانتفاضات الشبابية الفلسطينية، عداك عن الحروب الفلسطينية ـ الإسرائيلية في المنفى، والحروب الأهلية العربية، والعربية ـ الإسرائيلية.
ينتمي زعيتر إلى "الدبلوماسية الفدائية" التي واكبت الحرب الفدائية، وأنا أنتمي معه إلى القلم.. والصحافة، وربما الثقافة.
هو الإعلامي الذي أصدر في إيطاليا 1970 ـ 1972 مجلة عنوانها بالعربية "الثورة الفلسطينية" وفي الإيطالية Palastina حتى اغتياله.
هو المثقف، صديق كبير مثقفي وأدباء إيطاليا، البرتو مورافيا.
هل رأيتم فيلم (Z) لكوستا غافراس عن الاغتيال السياسي؟ هل رأيتم ما رأيت في المعرض؟ وائل جثّة على درجات ......، تحمل أوراقاً وكتاباً مدماة، وفي جسده 13 طلقة لفريق اغتيال موسادي من 8 عناصر. 12 طلقة تقتل إنساناً، لكن الطلقة 13 علقت على غلاف كتاب، هو الجزء الثاني من كتاب 1001 ليلة وليلة.
كان وائل فرغ من ترجمة الجزء الأول إلى الإيطالية، وباشر الجزء الثاني. صورة الطلقة 13 على غلاف الجزء الثاني.
قل: أثر الفراشة وتحرّك زهرة تعبيران عن وحدة وجود وموجودات. قل إن "الحرب السرية" و"الحرب الفدائية" و"الحرب الشعبية" هي تعبير عن وحدة النضال من اكتوبر الاغتيال في روما 1972 إلى اكتوبر الانتفاضة الشعبية في البلاد 2015.
الفن يواكب. الثقافة تواكب. السياسة تواكب. الدبلوماسية تواكب. منكم إغارة ومنّا كاتيوشا، إلى منكم رصاصة ومنّا حجر.. إلى منّا صورة ومنكم صورة. منّا رواية ومنكم رواية.. ومنّا حرية ومنكم احتلال. تقول الصورة أيضاً: منّا لثام ومنكم خوذة.
إميلي جاسر جمعت عناصر رواية في معرض: الصورة الفوتوغرافية. الرسالة اليدوية بخط يده، صوته في محاضرة، وميكروفون يصدح بالسيمفونية الأثيرة لوائل.. وأيضاً هذا التشكيل: التاريخ عجلة تدور كما عجلة الحقائب في المطارات، لكنها تدور في المعرض بلا حقائب؟ هل: "وطني ليس حقيبة وأنا لست مسافر"، أو نسافر ونهاجر ونحمل البلاد حقيبة؟
صالة العرض كأنها متاهة دائرية الحجريات، من صورة وائل قتيلاً مع أوراقه وكتبه، إلى صورة العجلة التي تدور إذا اقترب المشاهد منها.
ماذا أيضاً؟ في الطبقة العلوية من الغاليري استكملت إميلي الرواية: معرض صور ثقافي للكتب الفلسطينية والوثائق التي نهبتها إسرائيل من مكتبات القدس الغربية وحيفا وعكا.. وكما تدور العجلة بلا حقائب في الطبقة السفلى، تدور محركات طائرة "الطرق الجوية الفلسطينية" في مطار اللد تقلع وتهبط.. والآن؟ نحن الشعب الوحيد ـ الدولة الوحيدة المعلنة الذي بلا مطار ولا ميناء.
هذا اكتوبر راهن، وذاك اكتوبر غابر هناك في لندن قصة اغتيال مثقف فلسطيني فتحاوي في روما، وهنا جيل شباب ولدوا في الانتفاضة الثانية. يقولون جيل ما بعد اوسلو، الذي يكمل مشوار جيل مابعد النكبة، وجيل مابعد النكسة، وجيل مابعد الانتفاضة الأولى.
.. وأنا أنتمي إلى جيل وائل زعيتر وماجد أبو شرار.

أدب الرثاء
Mohammed Daraghmeh: كنت أعتبر أن الصحافة أدب كتب على عجل، لكن ما يكتبه أستاذنا حسن جعلني أقول إن الصحافة قد تكون أدباً كامل الأركان... شكراً لأنك تكتب لنا كل صباح.
حسن البطل: لا يتعب النضال من النضال، فلا يتعب الرثاء من الرثاء!

arabstoday

GMT 09:18 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

عن تحولات الجولاني وموسم الحجيج إلى دمشق

GMT 07:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«في قبضة الماضي»

GMT 07:48 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

السوشيال كريديت وانتهاك الخصوصية

GMT 07:40 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

علاقات بشار التي قضت عليه

GMT 07:39 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كَذَا فلْيكُنِ الشّعرُ وإلَّا فلَا!

GMT 07:13 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

من باب المندب للسويس والعكس صحيح

GMT 07:10 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

«بيرل هاربر» التي لا تغيب

GMT 07:07 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كرد سوريا وشيعة لبنان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 وهذا وائل الطلقة 13 على 1001 ليلة  وهذا وائل الطلقة 13 على 1001 ليلة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab