ليتك بقيت صامتا لكن أفضل

ليتك بقيت صامتا لكن أفضل !!

ليتك بقيت صامتا لكن أفضل !!

 العرب اليوم -

ليتك بقيت صامتا لكن أفضل

خالد الحروب *
بقلم : خالد الحروب *

لو بقيت صامتا لكان أفضل لك ولمن انتظروك. رفعت السقف عاليا في الأسبوع الماضي، واليوم سقط السقف على الرؤوس.
أسبوع ولقطات سينمائية خلال الايام الماضية تملأ الاعلام بعدسات احترافية تصور اصابعك وهي تشير الى هدف هنا او هناك، الى قلمك يكتب قرارا، الى نظارتك وقد تعبت من متابعتك المنتظرة وتقديرك لقرار منتظر! ثم تنتهي بلقطة جانبية لوجهك وانت تلتفت وكأنك تقول: اليوم فكر وغدا أمر. تقترب الكاميرا وتبتعد، تثير الترقب وتتوعد. القى خطابك هذا كل ذلك في سلة نفايات قابعة تحت الطاولة التي كنت تجلس عليها.

انتهى الخطاب الموعود،
لا شيء يتحدى الوجوم الكبير ... سوى سخرية وضحكات الاسرائيليين والامريكيين التي نكاد نسمعها تملأ القاعات الآن ... كانوا قد ترقبوا كما ترقبنا ... والآن يتابعون نخب الدم الفلسطيني!

فجأة استقلتْ من موقعك كقائد سياسي وقائد مقاومة وصاحب قرار، وتحولت الى محلل سياسي من درجة ثالثة يقدم محاضرة مملة. ما الذي قلته لنا وكنا لا نعرفه؟ هل انتظرتك هذه الملايين لتصفعهم خطبة عصماء فارغة من اي قرار؟
تقول اننا الآن عرفنا حقيقة امريكا البشعة وحقيقة الشرعية الدولية العاجزة، وان امريكا هي المسؤولة بالكامل عن الحرب على غزة. هل فعلا تقدم لنا كشفا عظيماً حول امور لم نكن نعرفها؟
ليت بقيت صامتا.

لو بقيت صامتا لبقيتْ هالة الصمت، ولربما أربكت حساباتهم بها وهو يتوقعون.
خطابك كشف ظهر المقاومة، ولم يدعمها.
عمليا، قلت لإسرائيل وللأمريكيين لا علاقة لنا بما يحدث. وقلت إن ما تقوم به يتم عبر حسابات دقيقة، وافهمتَ الجميع انك لن تتجاوزها.
ليتك ما تكلمت، وليتك بقيت صامتا.

لكن ها قد تكلمت، وانكشف ان الخواء هو ما كان يملأ تلك الصفحات البيضاء التي فخمتها وضخمتها كاميرا المسرحية والتمثيل والترقب.
ليت بقيت صامتا.
تباً للإنشاء.

* خالد الحروب كاتب فلسطيني مقيم في الدوحة

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليتك بقيت صامتا لكن أفضل ليتك بقيت صامتا لكن أفضل



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab