ما بعد تحرير الرهائن
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

ما بعد تحرير الرهائن

ما بعد تحرير الرهائن

 العرب اليوم -

ما بعد تحرير الرهائن

حسن نافعة

عملية الاختطاف التى جرت مؤخراً فى سيناء، والتى استهدفت مبادلة المختطفين بسجناء سياسيين، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة. ولأنها من نوع العمليات السهلة التى يمكن أن تقع فى أى وقت وفى أى بلد فى العالم، بما فى ذلك أقوى البلدان وأضخمها وأغناها، علينا أن نضع عملية سيناء الأخيرة فى سياقها الصحيح، دون تهوين أو تهويل، مع الأخذ فى الاعتبار فى الوقت نفسه حساسية المنطقة التى وقعت فيها هذه العملية، وكذلك عمليات الاختطاف السابقة، من منظور الأمن الوطنى المصرى، خصوصا أن ترتيبات الأمن فى سيناء لم تعد مسألة تخص السيادة المصرية وحدها، وإنما تنظمها معاهدة دولية تربط مصر بإسرائيل تضمنها الولايات المتحدة الأمريكية. بعبارة أخرى يمكن القول إن العملية التى وقعت فى سيناء مؤخراً ليست مجرد عملية اختطاف رهائن عادية، أو حتى عملية تمس هيبة وكرامة الدولة المصرية، بحكم أن المختطفين جنود نظاميون فى قوات الأمن والقوات المسلحة المصرية، ولكنها عملية تمس أمن مصر الوطنى بشكل مباشر، ولذا يتعين أن تعالج الأزمة الناجمة عنها من منظور وطنى خالص، بعيدا عن الحسابات الحزبية والسياسية الضيقة، ومن خلال رؤية واضحة لا تؤدى فقط إلى تحرير الرهائن بأقل الخسائر الممكنة فى الأرواح، وإنما تضمن أيضاً ألا يتكرر حدوث ذلك مرة أخرى أبداً. تحرير الرهائن بأقل الخسائر الممكنة فى الأرواح معناه: ضمان إطلاق سراح المحتجزين قسراً دون تقديم أى تنازلات سياسية لخاطفيهم، وهو ما قد يتطلب القيام بعملية عسكرية جراحية. ولأن تحرير الرهائن بالقوة فى منطقة واسعة ووعرة كسيناء ليس بالعملية السهلة أو مضمونة النتائج بشكل كامل، يتعين توافر شروط معينة لضمان توفير عناصر النجاح لها، بصرف النظر عن نتائجها الفعلية. من هذه الشروط: 1- وجود توافق واتساق كامل فى عملية صنع القرار وفى عملية الاختيار من بين البدائل المتاحة، خاصة بين القيادتين السياسية والعسكرية، 2- أن تكون جميع الأطراف، حكومة ومعارضة، جاهزة ومهيأة نفسياً لتقبل نتائج العملية العسكرية، أياً كانت، دون أن يحاول أى طرف تجييرها لصالحه إن كانت نتائجها إيجابية، أو استغلالها ضد الخصوم إن كانت نتائجها سلبية. وفى جميع الأحوال يتعين أن يكون الجميع جاهزين، وبصرف النظر عن نتائج العملية العسكرية وما نجم عنها من خسائر أو مكاسب، للانتقال على الفور إلى مرحلة ما بعد تحرير الرهائن، والبدء فى اتخاذ الإجراءات التى تضمن عدم تكرار عمليات خطف الرهائن فى سيناء مرة أخرى أبداً، وتلك هى المرحلة الأهم والأخطر. تتطلب مرحلة ما بعد تحرير الرهائن الشروع فوراً فى التحرك على ثلاثة محاور متوازية ومتكاملة: المحور الأول: عسكرى- أمنى، ويتضمن البدء فى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتدمير البنية التحتية للإرهاب فى شبه جزيرة سيناء بالكامل. المحور الثانى: سياسى- أمنى، ويتضمن البدء فى اتخاذ الإجراءات اللازمة لبناء جسور الثقة بين أهالى سيناء والمؤسسات الرسمية، وتصفية كل الملفات العالقة بما يضمن إزالة رواسب النظام السابق ويقيم العدالة ويحقق الأمن للجميع. المحور الثالث: تنموى- أمنى، ويتضمن البدء فى اتخاذ الإجراءات اللازمة للإسراع بمعدلات التنمية فى سيناء بما يضمن تنمية متوازنة فى مختلف أجزاء ومناطق شبه جزيرة سيناء، والقضاء الكامل على ظاهرة البطالة، خاصة فى صفوف الشباب، وإحداث نقلة نوعية فى بنيتها الديموغرافية بما يؤدى إلى زيادة كبيرة فى كثافتها السكانية بطريقة تتفق ومتطلبات الأمن الوطنى. قد يرى البعض أن الحركة على هذه المحاور الثلاثة تتطلب تعديلاً فى ترتيبات الأمن المنصوص عليها فى معاهدة السلام المبرمة مع إسرائيل، وهو ما تسمح به نصوص المعاهدة نفسها. غير أننى أعتقد أنه ليس من مصلحة مصر فتح ملف التفاوض مع إسرائيل الآن حتى لا نعطى إسرائيل فرصة تتطلع إليها لضمان اعتراف النظام السياسى الجديد بالمعاهدة وإعادة تأكيد التزامه بها. وفى تقديرى أنه يمكن للقيادة السياسية، فى حال توافر الإرادة السياسية، أن تبدأ على الفور حركة متوازنة ومتزامنة على هذه المحاور الثلاثة دون أن تضطر لإعادة تنشيط تطبيع العلاقات مع إسرائيل. غير أن ذلك يحتاج إلى إدارة شؤون البلاد فى تلك المرحلة الحساسة من تاريخ المنطقة وفق قاعدة «التوافق الوطنى» وليس «المغالبة السياسية»، وهو ما لم تدركه بعد، ونأمل ألا يتأخر إدراكها له كثيراً. نقلا  عن جريدة المصري اليوم

arabstoday

GMT 07:01 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مقاهي الأنس

GMT 06:59 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«بلا فلسفة»!

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 06:35 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف إطلاق النار... وشرط صموده

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت

GMT 06:31 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

«دويتشلاند» السرية والردع النووي الروسي

GMT 06:29 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشماتة فى الأوطان

GMT 06:26 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تفقد إفريقيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بعد تحرير الرهائن ما بعد تحرير الرهائن



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab