ابحثوا عن حل حقيقي

ابحثوا عن حل حقيقي

ابحثوا عن حل حقيقي

 العرب اليوم -

ابحثوا عن حل حقيقي

بقلم - كريمة كمال

لا أعتقد أن أحدا منا قد نسى قصة المصارع «أحمد بغدودة» الذى سافر مع فريقه إلى تونس وهناك اختفى، وتبين أنه حصل على جواز سفره بحجة ما ورحل إلى فرنسا وثارت ضجة شديدة وقتها بين من اتهمه بعدم الوطنية وبين من فهم لماذا هرب خاصة بعد أن خرج والده ليعلن كيف عاش اللاعب فقيرا لدرجة أنه لم يكن يملك حذاء يصلح لكى يلعب به فاستلف حذاء من صديق له.. ويومها خرج المسؤولون عن اتحاد المصارعة ليدينوا اللاعب ثم ليعلنوا أنهم لا يهتمون به وأنه لم يكن لاعبا مهما بالنسبة لهم أو بالنسبة للاتحاد ويومها كتب كثيرون وأنا منهم عن مدى العناية باللاعبين والاهتمام بهم كى لا يتكرر هروب اللاعبين الذين إذا كان الاتحاد لهذه اللعبة أو تلك لا يهتم بهم إلا أننا نحن نهتم بهم لأنهم مستقبل هذا البلد الذى نهتم به قبل أى شىء آخر.

الآن تتكرر نفس القصة بحذافيرها مع المصنف عالميا فى المراكز المتقدمة فى لعبة الاسكواش وهو مروان الشوربجى الذى أعلن الاتحاد الإنجليزى للاسكواش تجنيسه بالجنسية الإنجليزية ليلعب تحت علم إنجلترا ويمثل منتخب إنجلترا بداية من الموسم المقبل فى كل البطولات الدولية، ومروان الشوربجى هو شقيق اللاعب محمد الشوربجى والذى تحول لتمثيل منتخب إنجلترا منذ فترة. وبعد إعلان الاتحاد الإنجليزى عن تجنيس اللاعب المصرى خرج البعض كالعادة لاتهام اللاعب بعدم الوطنية حيث قال «ميدو» إن مروان الشوربجى ومحمد الشوربجى نموذج سيئ لأى رياضى والوطن لا يعوض، بينما صرح مروان الشوربجى بعد تجنيسه «أريد أن أرد الجميل للبلد الذى منحنى كل شىء»، موضحا «كانت إنجلترا موطنى منذ ستة عشر عاما.. لقد تلقيت تعليمى فى هذا البلد وعاملنى الناس بتقدير واحترام»، هذا فى الوقت الذى خرج فيه اتحاد الاسكواش ليعلق على الخبر قائلا «عندنا غيرهم وبنصدر كل حاجة لإنجلترا». هذا هو رد اتحاد الاسكواش والذى يجب أن نتوقف أمامه قبل أى شىء آخر.

رد الاتحاد هو نفس الرد المتعالى فى كل مرة نفقد فيها أحد اللعيبة فى أى لعبة، نفس الرد من كل الاتحادات لكل اللعبات مما يعنى أننا نتصرف بنفس الطريقة فى كل مرة وفى كل لعبة نتعالى على المشكلة ولا نواجهها ولا نسال أنفسنا أين نخطأ ولماذا نخسر لاعبا تلو الآخر، مما يعنى أننا نرتكب نفس الخطأ فى كل مرة وفى كل لعبة.. ما يحدث يثبت أننا لسنا حريصين على اللعيبة ولسنا نقدم لهم الاهتمام والدعم الكافى، وهنا عندما تتاح لهم الفرصة يرحلون دون أن ينظروا وراءهم لأنهم ببساطة يكتشفون أن مستقبلهم ليس فى الوطن ولكن فى مكان آخر.. المكابرة والتعالى فى كل مرة لا يعنيان سوى أننا لا نتراجع عن الأخطاء ولا نبحث عن الحل للمشكلة، مما يعنى أن الأمر سيتكرر قبل أن ينسى الناس القصة وقبل أن ينسى الناس رد الاتحاد لهذه اللعبة أو تلك.

هل يذكرنا هذا الأمر بمشكلة أخرى وهى مشكلة هجرة الأطباء؟ نعم هى نفس المشكلة نحن لا نبحث عن حل حقيقى سواء لهجرة الأطباء أو لهجرة اللاعبين نحن نردد أقوالا جوفاء عن الوطنية دون أن ندرك ان الوطنية وحدها لن توفر المستقبل والمأكل والمشرب للاعبين تماما كما لن توفرها للأطباء فلهذا يرحلون فهل نبحث عن حلول عملية للمشكلة لنوقف نزيف هجرة اللاعبين أو هجرة الأطباء أو حتى هجرة غيرهم ممن نسد أمامهم أبواب الحاضر والمستقبل فلا يجدون امامهم سبيلا سوى الهجرة.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابحثوا عن حل حقيقي ابحثوا عن حل حقيقي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab