إلى متى

إلى متى؟

إلى متى؟

 العرب اليوم -

إلى متى

بقلم - كريمة كمال

قالت لى ابنة صديقىّ التى تعيش فى الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتحديد فى واشنطن العاصمة، إن مظاهرات اليهود المناهضين للصهيونية وإسرائيل والذين يدينون ما يحدث الآن فى غزة من مذبحة وإبادة عرقية، هذه المظاهرات من الضخامة بحيث إنها تغلق شوارع عريضة بأكملها.. هكذا باتت الصورة العامة فى العالم كله ضد ما يجرى، بعد أن تحولت تماما من الصورة التى سادت بعد السابع من أكتوبر.

فى البداية، تعاطف العالم كله مع إسرائيل، بصفتها الضحية.. لكن ما حدث خلال الثلاثة شهور الماضية قلبَ الأمور تمامًا، فلم تعد إسرائيل هى الضحية، وبالذات بعد تصريحات الوزراء الإسرائيليين وكبار المسؤولين هناك بضرورة إبادة الغزاويين أو تهجيرهم ضمانًا لأمن إسرائيل.. أعاد ما جرى ويجرى من ثلاثة شهور فى غزة حقيقة أن إسرائيل محتل، وأنها تريد التخلص من الفلسطينيين بشتى الطرق سواء بالاستمرار فى المذبحة أو بالتخلص من الفلسطينيين بتهجيرهم خارج غزة، وبالتالى التخلص من فلسطين والمطالبة بدولة فلسطينية.. الأمور تجرى بسرعة، لكن الشهداء الذين يتساقطون فى كل لحظة تتساقط معهم دولة إسرائيل نفسها، فلم يعد الإسرائيليون فى الداخل يشعرون بأى أمان، لا الآن، ولا فى المستقبل، ولم تعد هناك دولة متحدة فى إسرائيل، بل دولة خائفة، ويقسمها الاختلاف السياسى والنظرة للمستقبل القريب وليس فقط المستقبل البعيد.. لن أتكلم هنا عن خسائر إسرائيل من الجنود، بل لن أتكلم عن إحساس أهالى الأسرى لدى حماس بعد أن طالت المدة دون أن يفلح الجيش أو حكومة نتنياهو فى استعادتهم، بل لن أتكلم عن تأثير قتل إسرائيل نفسها لبعض هؤلاء الأسرى.. لكن سوف أتكلم عن استمرار المقاومة كل هذه المدة فى التصدى للجيش الإسرائيلى.. بل فى ضرب العمق الإسرائيلى بالصواريخ.. بل دخول حزب الله والحوثيين على الخط أيضًا.

كل هذا لا يعنى سوى شىء واحد واضح وضوح الشمس؛ أن إسرائيل لن تعود تنعم بأى أمان فى المستقبل، وأن المقاومة لن تنتهى، وفكرة القدرة على القضاء على حماس لم تعد ممكنة؛ لأن المقاومة تولّد مقاومة من جيل إلى جيل، وأن هذه المقاومة تتسلح بكل نوع من الأسلحة الحديثة، بل تعرف كيف يمكن أن تؤثر فى العالم كله بخطاب إعلامى قوى وواعٍ وقادر على أن ينفذ، ليس فقط لضمير الناس فى العالم كله، بل أيضا لعقل الإسرائيلى الذى يعيش فى الأرض المحتلة، ليدرك أن الأمن والأمان لن يعودا أبدا.

إسرائيل تستهدف المراسلين والصحفيين عمدًا، لتمنع أن يعرف العالم حقيقة ما يجرى.. لكن الصحفيين والمراسلين يقومون بواجبهم الوطنى رغم سقوط الشهداء منهم، وآخرهم ابن المراسل وائل الدحدوح وزميله أخيرًا.. رغم الألم وصعوبة ألم الفقد اليومى إلا أن المراسلين، وعلى رأسهم أيقونة التحمل والنضال وائل الدحدوح، يقومون بواجبهم المهنى فى كل يوم وكل لحظة. الأمر أكبر من أى صبر أو احتمال، لكنهم صامدون.

مستقبل إسرائيل لم يعد مضمونًا بعد هذا الذى يجرى.. نعم، الثمن فادح وعظيم من دماء الشهداء من المدنيين

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى متى إلى متى



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:34 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل
 العرب اليوم - جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
 العرب اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 11:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

فقدان ثلاثة متسلقين أثناء صعودهم لأعلى قمة جبل في نيوزيلندا

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab