من أجل القضية

من أجل القضية

من أجل القضية

 العرب اليوم -

من أجل القضية

بقلم - كريمة كمال

لفت نظرى- كما أعتقد أنه لفت نظر الكثيرين غيرى- الدراسات الغربية التى كشفت عن أن نسبة كبيرة من المتعاطفين مع فلسطين هم من الشباب صغير السن فى الولايات المتحدة الأمريكية.. وهنا يجب أن نقول إن الغرب فى الأيام الأولى بعد السابع من أكتوبر كان متعاطفًا بشدة مع إسرائيل، لكن مع توالى الأيام وتوالى دك غزة يوميا وسقوط الشهداء بالآلاف تغير الموقف تمامًا، وبعد أن كانت المظاهرات الصغيرة القليلة التى تخرج فى الغرب تقابل بالمنع الشديد من الحكومات الغربية أصبحت المظاهرات الضخمة العديدة تخرج فى كل مدن العالم تدين المذبحة التى تحدث فى غزة، وأصبح العالم مع غزة ومع القضية الفلسطينية.

المذهل أن الكثير من هؤلاء الشباب يرى أنه لا يمكن أن ينتهى الصراع الفلسطينى- الإسرائيلى إلا بانتهاء دولة إسرائيل وإقامة الدولة الفلسطينية.. يجب أن نحاول أن نفهم كيف يفكر هؤلاء الشباب، وكيف يدركون الحق الفلسطينى رغم كل جهود الدعاية الصهيونية.. من المؤكد أن هؤلاء الشباب وغيرهم من كبار السن الذين يناصرون القضية الفلسطينية يستندون فى موقفهم هذا إلى ما شبّوا عليه من قيم ومبادئ حقوق الإنسان.. لهذا نجد بعضهم، بل الكثيرون منهم، يخرجون فى المظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غزة، والبعض الآخر منهم يطوّقون مبنى جريدة «نيويورك تايمز»، تنديدا بسياستها التحريرية المنحازة لإسرائيل، بل إننا لا نجد التظاهرات فقط، بل نجد غيرها من أشكال الاحتجاج، فنجد مثلا محتجين داعمين لقضية غزة يقتحمون متجرًا لـ «زارا» فى ويلز تنديدا بحملتها الدعائية المناهضة لفلسطين.. بل هناك متظاهرون يلطخون واجهات محال داعمة للاحتلال الإسرائيلى فى باريس.. كل ذلك ليس مصادفة، بل هو تحول كبير فى مسار القضية الفلسطينية، خاصة عندما نجد أن كثيرا من الوجوه التى تشارك فى كل هذه الفعاليات هى وجوه غربية وليست وجوها عربية مقيمة فى الغرب.

هذا التحول فى الموقف الغربى يجب أن نستغله بشكل أكبر، ليس فقط من أجل أن يقف الاعتداء اليومى على غزة، ولكن أيضا من أجل أن يكون هناك حل قريب للقضية الفلسطينية... كل هؤلاء الشهداء الذين سقطوا فى غزة يجب ألا يهدر دمهم بكل الخطط التى تعدها إسرائيل الآن لغزة بعد انتهاء الحرب.. يجب علينا أن نطرح سيناريو من جانبنا أمام السيناريو الإسرائيلى لكى نطالب به بعد انتهاء الحرب.. يجب ألا نستسلم لكل ما تعده إسرائيل مع الحكومات الغربية من أجل مستقبل غزة.. كل هذه التظاهرات وكل تلك الاحتجاجات هى مدد لنا، لنرفع صوتنا فى الغرب من أجل وقف الاعتداء المستمر على غزة، ومن أجل مستقبل يدعم القضية الفلسطينية بعد انتهاء الحرب.

حكومة نتنياهو وكل الحكومات الداعمة لإسرائيل تعِد الآن الخطط من أجل دعم إسرائيل بعد انتهاء الحرب بمزيد من الاحتلال ومزيد من الاستيلاء على الحق الفلسطينى فى غزة.. فهل نصمت نحن أم نستعد من الآن لما يخطط له بليل؟.. نحن أمام موقف حرج ويزداد حرجًا كل يوم وكل لحظة، ليس فقط باستمرار العدوان وازدياد عدد الشهداء، بل أيضا ما يتم التخطيط له فى المستقبل.. فهل نحن على استعداد؟، وهل نحن نستغل تغير الموقف الغربى لصالحنا أم نحن نستسلم لكل هذا الذى يجرى التخطيط له؟.. الغرب يتحول فى كل يوم ليقف معنا ويقف ضد الاحتلال الإسرائيلى وحكومة نتنياهو.. كل هذا يجب ألا يهدر أو لا يتم استغلاله منا من أجل فلسطين والقضية الفلسطينية.. كل من يملك منا صوتًا يمكن أن يصل إلى الغرب، يجب عليه أن يعمل من أجل هذا.. يجب ألا نتوقف عند الإدانة لما يجرى فقط، بل العمل أيضا من أجل القضية

arabstoday

GMT 10:33 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

الرجل الذي زرع الكوفية

GMT 10:28 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

كأنهم خطفوا مقاعد الأحزاب !

GMT 10:22 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

تصعيد مجنون

GMT 10:17 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

خطاب ترامب

GMT 09:57 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

رأس الجبل العائم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من أجل القضية من أجل القضية



النجمات العرب يتألقن أثناء مشاركتهن في فعاليات مهرجان فينيسيا

فينيسيا ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - أشهر الجزر السياحية في فينيسيا لقضاء عطلة ممتعة
 العرب اليوم - إستخدام اللون الفيروزي في ديكور المنزل المودرن

GMT 05:16 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

نخر الأنف قد يساهم في خطر الإصابة بمرض ألزهايمر

GMT 07:57 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

ما قبل الصناديق

GMT 18:31 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

وفاة مدرب فرانكفورت في حادث سير

GMT 06:56 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الجيش الإيراني... الحسابات والأخطاء التقديرية

GMT 14:07 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

انتشار واسع لـ حمى غرب النيل في أوروبا

GMT 14:09 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 40878 شهيدا و94454 إصابة

GMT 03:35 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

تونس تسجل 18 إصابة بداء الكلب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab