الداعية المستريح

الداعية المستريح

الداعية المستريح

 العرب اليوم -

الداعية المستريح

بقلم؛سحر الجعارة

هل قدَرُنا أن نتعرّض للنصب والخداع والاحتيال من تجار الدين؟!.. هل نحن أضعف من مواجهة «الدعاة اليوتيوبر» وأفكارهم المضللة؟!.. ماذا نفعل ونحن (خصوصاً البسطاء والفقراء منا) أصبحنا فجأة ضحايا عملية نصب إلكترونى تجمع فلوس المصريين لتوزع عليهم صكوك الغفران «إلكترونياً»؟

من هو الداعية «أمير منير» الذى خرج علينا فجأة بتطبيق أو أبليكيشن «العمرة البدل»؟! وهو تطبيق يوفر لك ببساطة «البديل» البشرى لأداء العمرة (وهى سنة وليست فريضة) مقابل 4000 جنيه مصرى لتتفرج على إنسان غريب عنك يؤدى مناسك العمرة باسمك أو باسم والدك أو أحد أفراد أسرتك توفى أو عجز عن أداء العمرة، وتراه ممسكاً بورقة فيها اسمك أمام الكعبة (!!!).

أى مهزلة هذه، وأين متابعة النيابة العامة لوسائل التواصل الاجتماعى؟ أين مباحث الإنترنت؟!

يقول «داعية السوشيال ميديا» عن نفسه إنه «دكتور صيدلى مصرى بيعمل فيديوهات يدعو فيها لفكرة مقتنع بيها ونفسه ينشرها بين الناس.. العمل للدين مسئولية».. على صفحته فى الفيس بوك سوف تجد فيديو يحذر فيه الأطفال والشباب من الدخول على تطبيقات الرهان على مباريات الكرة، ويبدو أن الفكرة ألهمته باختراع تطبيق «العمرة البدل».. وهو اختراع أشبه بظاهرة المستريح وتوظيف الأموال.. لكن المأساة أنه جعل «الشعائر الدينية» مكفولة للجميع مقابل أجر.

انفجرت السوشيال ميديا بالسخرية: (الحج البديل بكام، ممكن كام ركعة بـ100ج.. حتى وصلت التريقة إلى صورة له فى مطعم كباب شهير بأن الناس تريد «العشاء البديل» أى نأكل مكانه)!

المهم وزارة الأوقاف كانت قد أصدرت بياناً فى وقت سابق بشأن أمير منير الداعية، منوهة بأنه ليس له علاقة بالأوقاف، وغير مصرَّح له بالخطابة أو أداء الدروس الدينية.

وصرّح الدكتور حسين عبدالبارى، رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة بوزارة الأوقاف، بأن المدعو أمير منير أحمد ليس له علاقة بالأوقاف نهائياً، وغير مصرح له بالخطابة أو أداء الدروس الدينية.

وفى ذات السياق، انتقد الدكتور «عبدالغنى هندى»، من علماء الأزهر الشريف وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، تصريحات الداعية أمير منير، التى قال خلالها إنه يمكن لأى أحد أن يؤدى عمرة عن والده أو أحد أقاربه بمبلغ 4000 جنيه فقط.

«حسين حجازى»، عضو لجنة الحج والعمرة بغرفة مكة المكرمة، ورئيس مجموعة حجازى لخدمات المعتمرين، قال إن ما يدور من جدل حول عمرة البدل من الواضح من المعلن عنها أن القصد هو جمع الأموال فقط لا غير.. لعب وتلاعب فى الدين وطرق جديدة للاحتيال، الأفضل لمن يعجز عن أداء العمرة البحث عن أقارب له وأهل ثقة دون دفع أى مبالغ.

وأضاف حجازى أن العمرة واجبة مرة فى العمر كالحج، فالذى لم يعتمر فى ما مضى يجب عليه أن يعتمر إذا استطاع ذلك كالحج، أما غير القادر فليس عليه شىء، لا حج ولا عمرة، لأن الله سبحانه وتعالى، يقول: «وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً» (آل عمران: 97).

حاول «منير» الدفاع عن نفسه قائلاً أن «الأبليكيشن تابع لشركة مسجلة بالمملكة العربية السعودية وتحت رقابة الحكومة ووزارة التجارة السعودية، وده أبليكيشن تجارى وسيط بين المُوكِّل ومن يوكِّله بالخدمة، بيقدم خدمة، لا هو تحويل أموال ولا جمع تبرعات، وبيضمن اختيار المؤدى بدقة وإن الأمر يتم ويوصل للمُوكِّل الإثبات والأدلة».

وقد تعرَّفنا على رأى عضو لجنة الحج والعمرة بغرفة مكة المكرمة أعلاه، أما الادعاء بأنه لا يتربح من اليوتيوب ولا فيس بوك فيكفى إعلانه لهذا الأبليكيشن كإثبات على أنه يتربح ويتكسب من السوشيال ميديا ويتاجر بالدين وبأحلام الفقراء.

ختاماً: أرجو أن تتحرك النيابة العامة للتحقيق فى هذه الواقعة، وألا تكتفى وزارة الأوقاف بمنعه من الخطابة فى المساجد لأنه يخطب فى بث مباشر وبالتالى لا بد من سيطرة وزارة الأوقاف على هذه المنابر.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الداعية المستريح الداعية المستريح



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 07:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لبلبة باكية في عزاء بشير الديك وتتحدث عن عادل إمام
 العرب اليوم - لبلبة باكية في عزاء بشير الديك وتتحدث عن عادل إمام

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab