السفير القطرى المتحرش

السفير القطرى المتحرش

السفير القطرى المتحرش

 العرب اليوم -

السفير القطرى المتحرش

سحر الجعارة
بقلم - سحر الجعارة

ما الذى تنتظره من «دويلة لقيطة» يقطنها نحو 300 ألف مواطن، وجدت نفسها فجأة تطفو فوق بئر غاز، وأصبحت تصنّف الدولة ذات أعلى دخل للفرد فى العالم؟.

لم يبذل مواطن هذه الدويلة «قطر» أى جهد يُذكر سوى احتراف الشراء والاقتناء، فهناك ستجد أفخم الأبراج السكنية والمولات والفنادق، وأفخر السيارات، وكل جنسيات العالم، (نحو مليون ونصف المليون أجانب)، يلبون إشارة الحكام والأمراء والمواطنين الذين لا هم لهم إلا لعب القمار والسطو على إنجازات الآخرين وتلبية أوامر الشيخة «موزة»!.

لا يوجد مواطن قطرى تقريباً يعيش فى بلاده، فالوطن بالنسبة لهم مجرد ماكينة صرف نقود، يحملونها لإغراق العالم العربى فى الفتن، وحبك المؤامرات والسيناريوهات لاختطاف القضية الفلسطينية، وهم أكثر الدول تطبيعاً مع الكيان الصهيونى بالعالم!.

ورغم ذلك فـ«عُقدة النقص» تحكم كل تصرفاتهم من رأس الدولة إلى عامة الشعب، فبعد انقلابات «عائلية» متكرّرة، سعت قطر لانتزاع الزعامة العربية من مصر، لكنها فشلت رغم زرع «كرة اللهب - الجزيرة» فى قلب العالم العربى، وطعن دول الخليج بخنجر الإرهاب المسموم من الخلف.. وتكرّرت مهازل فساد الحكام ومحاكماتهم الدولية بعد أن أفسدتهم «لعنة الغاز».. فلم يخرج من بينهم مرة حائز لجائزة نوبل، ولم نسمع عن طبيب نابغة، ولا لاعب كرة، ولا حتى «جندى مقاتل» فى جيشهم الوهمى، الذى يقتنى أكثر الأسلحة تطوراً فى العالم ولا يعرف كيف يستخدمها، لأنه يعتمد على «المرتزقة».. وهناك فى الدوحة ستجد مرتزقة «الدين والسياسة والإعلام وقيادات الإرهاب وقراصنة غسيل الأموال».. وكأنها «بيت دعارة» أو سوبر ماركت كل شىء فيه قابل للبيع والشراء حتى «الأعراض»!.

من هذه البيئة الملوثة بالخيانة والخسة، خرج سفيرهم «فهد المشيرى» للعمل فى بريطانيا، وهو لا يحمل إلا ثقافة القنص والافتراس، ولم يتعلم شيئاً من بروتوكول التمثيل الدبلوماسى، ولا أخلاق «الرجل المتحضّر».. فقد خرج من «مقلب زبالة» إلى عاصمة عريقة، حاملاً «حصانة دبلوماسية» للنُّزهة والعيش فى أوروبا، كمنحة من أسياده.. لكنه لم يتعرّف حتى على أخلاق الرجل العربى «الفروسية والشهامة»، تصور أنه فى موقع يسمح له بقهر امرأة والتحرش بها، ونهش لحمها، متوهماً أنه يملك «الثمن»!.

وأمام المحكمة، وقفت الموظفة «ديان كينجسون»، 58 عاماً، وهى بريطانية نشأت فى اليمن، وروت كيف حاول السفير القطرى، السفير «فهد المشيرى»، الضغط عليها مراراً من أجل ممارسة الجنس معها، قبل عام 2014.. وقالت إن «السفير روى لها تفاصيل فض عذرية امرأة دعاها إلى مضغ القات، فى محاولة لإثارتها جنسياً، وحاول أن يمارس معها الجنس عنوة فى جناح إقامته».. وأضافت أنه «بعدما أفهمت السفير بأنها ترفض ممارسة الجنس معه، اقترح عليها أن تساعده فى الزواج من ابنتها، التى كانت فى التاسعة عشرة حين ذلك».

كما روت أن دبلوماسياً بارزاً آخر قد اقترح عليها تنظيم حفلات جنسية جماعية، وحاول إقناعها بمرافقته فى رحلة إلى كوبا.

وأقرت الموظفة البريطانية أنها (شعرت بالضعف والإهانة من جراء هذا الكلام البذىء).. كما شعرت «كينجسون»، وهى مطلقة وأم لطفلين، بالعنصرية والاضطهاد الدينى، لأنها غير مسلمة!.

وخلصت المحكمة إلى أن الدبلوماسيين القطريين نظروا إلى «كينجسون» على أنها «على استعداد لممارسة الجنس مع زملاء من الرجال»، لأنها لم تكن مسلمة، وقضت المحكمة بمنحها تعويضاً قدره 400 ألف جنيه إسترلينى، بعدما وصلت إلى حافة الانتحار بسبب محنتها التى عرّضتها للإهانة والضغوط الجنسية، وما وصفته بـ«حملة شرسة وحقودة» من التحرش الجنسى والتمييز الدينى، التى اختُتمت بفصلها من عملها.

تخلص من هذه الواقعة إلى أن أثرياء الغاز هم «عبيد لشهواتهم».. وأنهم لا يعرفون التعامل مع المرأة إلا بقانون «الجوارى»، وأنهم فى حالة «سعار جنسى»، رغم التخمة المادية، لأن رجلاً مثل «المشيرى» لا يمتلك مؤهلات نفسية وعاطفية وإنسانية تمكنه من إقامة علاقة سوية مع امرأة!.

إنه يجيد نهش الأعراض، وينتشى برائحة الدم وشواء النساء.. بدليل أنه كان يبحث عن حفل «جنس جماعى» يُرضى غريزة «حب الامتلاك» والسيطرة الصورية على رقاب البشر.. وقد تجده فى حقيقته لا يقدر على معاشرة امرأة واحدة!.

تصور «المشيرى» أنه سيغزو أوروبا بفتح جنسى عظيم، وأنه سوف يحكم العالم من ثقب كامن فى جسد امرأة، فجرّسته وصار اسمه عنواناً لفضيحة، ربما لن تؤثر كثيراً على بلده اللقيط.. لأن «الفضائح» أصبحت مألوفة ومُعادة فى سيناريوهات قطر.

 

arabstoday

GMT 00:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل و«حزب الله».. سيناريو ما بعد التوغل

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السفير القطرى المتحرش السفير القطرى المتحرش



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab