سميحة أيوب الرمز والمعنى

سميحة أيوب: الرمز والمعنى

سميحة أيوب: الرمز والمعنى

 العرب اليوم -

سميحة أيوب الرمز والمعنى

بقلم - سحر الجعارة

ليست المرة الأولى التى يكرم فيها الرئيس "عبد الفتاح السيسي" الفن والمبدعين ، فقبل أن يتولى رئاسة مصر راهن الرئيس على الفن كأداة لنشر الوعى وإلتقى بكوكبة من نجوم مصر فى حملته الرئاسية الأولى، ونقلت الحملة الرسمية عن المشير "السيسي" - آنذاك- قوله إن: ''الفن هو حائط الصد أمام التطرف والتشدد .. وعندما يتراجع دوره تظهر دائما مشكلات عديدة''، مضيفا أن السينما المصرية في القرن الماضي كانت ثاني مصادر الدخل القومى المصري .. والأمم المتقدمة تسوّق صورتها للعالم من خلال الفن والرسالة الإعلامية الهادفة الوضع الراهن يحتاج إلى اصطفاف حقيقى من المصريين وأهل الفن والثقافة قادرون على تشكيل وعى حقيقى لما يدور حول المواطن من تحديات".

كان هذا فى مايو 2014.ولم يتغير موقف الرئيس من إحترام الفن وتقدير رموزه فى كل المناسبات ، لدرجة أن سيادته دعا المبدعين والفنانين للمشاركة بأعمالهم فى تجديد الخطاب الدينى، و أيضا لم يتردد يوما فى إنتقاد الأعمال الفنية التى تسئ للمرأة و تحرض على العنف ضدها.. لكن محطة سيدة المسرح العربى "سميحة أيوب" تبدو لى مختلفة.ليس فقط لريادتها فى عالم السينما والمسرح ، ولا قيمتها كمديرة للمسرح القومى لمرتين، ولكن لأن المؤامرة على الفن المصرى تشتد سواء بموجات تحريم الفن وفرض الأفكار المتطرفة على المجتمع أو بمحاولات سحب السجادة من تحت أقدامنا وهى محاولات تبدو ساذجة و بلهاء ، فمصر سوف تظل هوليوود الشرق التى تمنح جنسيتها الفنية و البريق والنجومية من عاصمتها.

وربما كان "المسرح" فى مأزق الآن ، وتراجعت العروض عما قبل ، لكنها لم تختف لا الرواية ولا الإبهار ولا عمالقة المسرح تخلوا عن خشبته .. لا نجاحاته توقفت حتى لو كانت مسرحيات قطاع خاص لكن بها كل مقومات المسرح الجاد.

الفنانة القديرة "سميحة أيوب" لها فى قلبى وعقلى مكانة خاصة، وكنت قد إلتقيتها لأول مرة فى تحقيق صحفى عن المسرح القومى، وفى العام الماضى تعرضت لحملة ممنهجة من كارهى "القوى الناعمة" لمصر والمتآمرون على العقل المصرى، وذلك عقب إضافة صورتها ومعلومات عنها فى منهج الصف السادس الابتدائى فى كتاب المهارات والأنشطة ضمن نشاط المسرح !!.كان المفروض أن يحتفى المجتمع بهذه اللفتة الحضارية، ويشجع وزارة التربية والتعليم على إلقاء الضوء نجوم الفن والموسيقى والفن التشكيلى ، فهؤلاء جزء أصيل فى ذاكرة مصر سواء بتسجيل المراحل التاريخية المختلفة بتحولاتها السياسية والإجتماعية والثقافية أو بالتأثير فى المجتمع المصرى ذاته.

ورغم الجدل المجتمعى وقتها قالت سيدة المسرح العربى أنها سعيدة بتلك اللفتة الجميلة من الدولة، والتي تعكس التحضر والرقي في التفكير واتخاذ القرار، وتعتبرها تتويجاً لرحلة عطائها ومشوارها الفني والمسرحي، موضحة أن ما حدث يُعد تقديراً من الدولة للفن والفنانين واعترافاً بدورهم في إثراء الوجدان المصري وزيادة الوعي ونشر الثقافة ولا يقلون عن العلماء في شيء.

يجب أن ننظر إلى القوى الناعمة المصرية والفن بإعتبارها أدوات "صناعة" ومصدرا هاما للدخل القومى، و نتذكر الطائرات التى كانت تأتى لمصر لمشاهدة عرض مسرحى أو حضور حفل موسيقى.لقد كرمت مصر عدد لا بأس به من الفنانين والإعلاميين وجلسوا يومًا ما تحت قبة البرلمان بغرفتيه مجلسي النواب "الشعب سابقًا"، أو الشيوخ "الشورى سابقًا" ( محمود المليجى، الموسيقار محم عبد الوهاب، مديحة يسرى وغيرهم) .. وربما كانت مصر من أوائل الدول التى خصصت عيدا للفن.

فى أعقاب الفقرة الفنية التى قُدمت خلال الاحتفالية التى أُقيمت بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، إحتفالا بعيد الشرطة .. خاطبت سميحة أيوب الرئيس من فوق خشبة المسرح قائلة : «كلنا فداء لمصر يا ريس.. أنا كان عندي أمنية إني أقابلك وجها لوجه»، ورد عليها الرئيس: "أنا عندي أمنية إني أسلم عليكِ".وتوجه الرئيس إلى أيوب لمصافحتها، وقالت له: (شكرا يا ريس.. يا عزيز مصر.. كلنا بنحبك شعبك بيحبك يا ريس وشكرا على الأمن والأمان اللي إحنا عايشين فيه.. أشكرك جدًا يا ريس.. الشعب كل حاسس بكل الإنجازات).. وحرص الرئيس "السيسي" على تقبيل رأس سيدة المسرح العربى : (إنها قبلة على جبين الفن المصرى).. هذا هو الوصف الحقيقى للمشهد.

arabstoday

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 06:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سميحة أيوب الرمز والمعنى سميحة أيوب الرمز والمعنى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab