جواز سفر إلى الجنة

جواز سفر إلى الجنة

جواز سفر إلى الجنة

 العرب اليوم -

جواز سفر إلى الجنة

بقلم - سحر الجعارة

ارتبط اسم الحبر الأعظم البابا «فرنسيس»، بابا الكنيسة الكاثوليكية، بالدفاع عن المهاجرين فى محطات مختلفة، وهو لا يتردد باستمرار فى توجيه انتقاداته المباشرة والمبطنة إلى صُناع القرار فى أوروبا بشأن سياساتهم فى ملف الهجرة، التى قد يغيب عنها البعد الإنسانى، وتطغى عليها «المصلحة الذاتية الضيقة».

وزار البابا مؤخراً مرسيليا الفرنسية فى لقاء عنوانه الكبير «ملف الهجرة والمهاجرين».فما الذى يدفع البابا للدفاع عن المهاجرين ومواجهة قادة أوروبا؟.. إنه معنىٌّ فى المقام الأول بـ«الإنسان»، ويدعو إلى «مسئولية الأخوية».

«البحر الأبيض المتوسط مقبرة أفريقيا»، بهذه العبارة يلخص البابا فرنسيس مأساة المهاجرين القادمين من القارة السمراء نحو «الفردوس الأوروبى».

إنه رجل دين يمتلك حساً مرهفاً تجاه هذه الشريحة، ولا يتردد فى الدفاع عنها فى كل مناسبة منتقداً بشكل مباشر وغير مباشر السياسات الأوروبية التى توضع دون مراعاة للشق الإنسانى فى هذا الملف.

فلا يكاد يمر يوم واحد دون أن يلتهم المتوسط أجسادا غضة لشباب حالم بمستقبل زاهر بالقارة العجوز، ففى هذا المعبر البحرى الرئيسى للهجرة، حيث قضى أكثر من 2000 شخص غرقاً هذا العام، بحسب المنظمة الدولية للهجرة، ارتفعت أرقام الوافدين إلى الساحل الإيطالى إلى 126 ألفاً منذ بداية السنة، مقارنة بـ66 ألفاً خلال الفترة نفسها من العام الماضى، حسب أرقام للسلطات الإيطالية.

وقد عُرف الحبر الأعظم البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، بالعديد من الصفات والألقاب، ولعل أشهرها «بابا الفقراء» و«بابا السلام»، إذ تؤكد سيرته حرصه الدائم على مساعدة الفقراء بغضّ النظر عن الدين والعرق والجنس، كما كانت له مواقف مؤثرة تجاه اللاجئين وفقراء المهاجرين، لاسيما فى السنوات الأخيرة التى شهدت العديد من الحروب والأزمات فى بقاع مختلفة من العالم.

واعتبر البابا فرنسيس أن مساعدة الفقراء وتقديم العون لهم هو «جواز سفر إلى الجنة»، وخلال قداس سابق أعلن أول يوم سنوى عالمى للفقراء، تحييه الكنيسة الكاثوليكية، والذى أطلق البابا فكرته للفت أنظار كاثوليك العالم البالغ عددهم 1.3 مليار شخص إلى الناس الأكثر احتياجاً.

وقال البابا فى عظته الدينية آنذاك (19 نوفمبر 2017): «إذا كانت لهم (الفقراء) قيمة قليلة فى أعين العالم فإنهم من يفتحون لنا الطريق إلى الجنة. إنهم جوازات سفرنا للجنة، بالنسبة لنا العناية بهم مهمة إنجيلية»، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.

وقرّر البابا فرنسيس السماح للنساء بالمشاركة كأعضاء يمتلكون حقّ التصويت، ضمن أعمال مجمع الأساقفة أو السينودس، المرتقب انعقاده فى أكتوبر المقبل.

يأتى ذلك ضمن تعديلات على آليات التصويت أُعلن عنها فى الفاتيكان، وتشمل السماح للكاثوليك العلمانيين - أى الذين لا يشغلون أى منصب كهنوتى أو ديني - بالتصويت على قرارات المجمع.

وبحسب القرار الأخير، سيكون نصف العلمانيين الذين يمتلكون حق التصويت من النساء، وقد منح الحقّ ذاته لخمس راهبات يشاركن فى أعمال المجمع كممثلات لرهبانتهن.وبهذا القرار الأخير قد يتغير تماماً أداء الكنيسة الكاثوليكية بالانتصار للإنسان فى «حقوقه المدنية» وأولها الوجود العلمانى فى الفاتيكان!

وفى أغسطس الماضى، عقد البابا فرنسيس اجتماعاً خاصاً مع ضحايا الاعتداءات الجنسية التى ارتكبها رجال الكنيسة، خلال زيارة تستغرق خمسة أيام للبرتغال.

وقال الفاتيكان، فى بيان، إن الاجتماع عُقد فى «جو من الاستماع المكثف».

وكان تقرير صدر هذا العام قد خلص إلى أن 4815 طفلاً على الأقل تعرضوا لانتهاكات فى كنائس البرتغال، وأن الكنيسة سعت «بشكل منهجى» لإخفاء هذه القضية، وفى قداس المساء فى لشبونة، قال البابا إن الكنيسة يجب أن تستمع إلى «صرخة الضحايا البائسة».

وأضاف أن هذه الفضيحة «تدعونا لتطهير مستمر»، وأن الغضب المنتشر حولها ساهم فى «تنامى الانفصال عن ممارسة العقيدة».

لقد حاولت قدر الإمكان أن أعرض لبعض مواقف الحبر الأعظم لأقدم النموذج المثالى للقيادة الروحية - الدينية.. وحاولت ألا أفرض رأيى الخاص ورؤيتى.. لأن هذه المواقف كفيلة بأن تعترف (ولو سراً) بأننا جميعاً نحتاج إلى تطهير شامل لضمائرنا ومواقفنا ومهامنا الإنسانية حتى لا تتحول إلى مكاسب شخصية.

arabstoday

GMT 08:26 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عادي

GMT 08:25 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الآن؟

GMT 08:24 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... محاولة في إعادة ترتيب الآمال والمخاوف

GMT 08:22 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

سلام عليك يا شام

GMT 08:20 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

سوريا وتخمة القادة الأسطوريين

GMT 08:15 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

«سنو وايت».. أهمية أن تكون أنت.. «أنت»!

GMT 08:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

هوامش على حياة الشهيد عبدالمنعم رياض

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

اللاعبون الأساسيون ومخاطر الفوضى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جواز سفر إلى الجنة جواز سفر إلى الجنة



إطلالات حمراء جريئة للنجمات على سجادة مهرجان البحر الأحمر

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:51 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 العرب اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 09:35 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنظيم غُرفة النوم بطريقة تخلق أجواء هادئة ومريحة
 العرب اليوم - أفكار لتنظيم غُرفة النوم بطريقة تخلق أجواء هادئة ومريحة
 العرب اليوم - مقتل 54 صحافياً في عام 2024 ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية
 العرب اليوم - اكتشاف تمثال يكشف الوجه الحقيقي لكليوباترا في معبد تابوزيريس

GMT 08:45 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

بيل كلينتون يُطالب بايدن بعفواً استباقياً لزوجته هيلاري
 العرب اليوم - بيل كلينتون يُطالب بايدن بعفواً استباقياً لزوجته هيلاري

GMT 16:39 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

التأثير الإيجابي للتمارين الرياضية على صحة الدماغ

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجربة علاج جيني جديد تظهر تحسناً مذهلاً في حالات فشل القلب

GMT 06:09 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

روبوت كروي ذكي يُلاحق المجرمين في الشوارع والمناطق الوعرة

GMT 20:19 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

الفنان جمال سليمان يبدي رغبتة في الترشح لرئاسة سوريا

GMT 18:20 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

بشار الأسد يصل إلى روسيا ويحصل على حق اللجوء

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

480 غارة إسرائيلية على سوريا خلال 48 ساعة

GMT 22:09 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

داني أولمو مُهدد بالرحيل عن برشلونة بالمجان

GMT 08:24 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... محاولة في إعادة ترتيب الآمال والمخاوف

GMT 04:49 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الكينية تسجل 5 حالات إصابة جديدة بجدري القردة

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

استئناف عمل البنك المركزي والبنوك التجارية في سوريا

GMT 05:03 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزير الدفاع الكوري الجنوبي السابق حاول الانتحار في سجنه

GMT 12:06 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

إجلاء نحو 87 ألف شخص بعد ثوران بركان كانلاون في الفلبين

GMT 22:40 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملك تشارلز والملكة كاميلا يصدران بطاقة الكريسماس

GMT 12:28 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

محمد رمضان يكشف أسباب تقديمه الأعمال الشعبية

GMT 05:43 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

سوريا: أفراحٌ... وهواجس

GMT 23:43 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

عائشة بن أحمد وكريم فهمي يجتمعان في فيلم دماغ ألماظ

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

قطر تعلن عزمها إعادة فتح سفارتها في سوريا قريباً

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

العربية للطيران تستأنف رحلاتها بين الشارقة وبيروت 18 ديسمبر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab