«لا عذر» لدعاة حقوق الإنسان

«لا عذر» لدعاة حقوق الإنسان

«لا عذر» لدعاة حقوق الإنسان

 العرب اليوم -

«لا عذر» لدعاة حقوق الإنسان

بقلم - سحر الجعارة

عانقت إسراء، التى تبلغ من العمر 38 عاماً، ابنها معتصم، البالغ من العمر الآن 15 عاماً، والذى تركته عندما كان عمره ثمانى سنوات فقط، وعلّقت فى لقاء تليفزيونى على هذه اللحظة: «بس كان عندى حب فضول أعرف شو ريحته».

سبع سنوات، انتظر فيها الطفل معتصم والدته إسراء جعابيص من القدس والمحكومة لمدة 11 سنة فى السجون الإسرائيلية، قضت منها ثمانى سنوات وأُفرج عنها السبت الماضى، بصفقة تبادل بين حماس وإسرائيل.

اتُهمت جعابيص بمحاولة قتل جندى إسرائيلى، بعد انفجار أسطوانة غاز كانت تحملها فى مركبتها قرب حاجز عسكرى فى أكتوبر 2015.

وفى اللحظات الأولى للإفراج عنها قالت جعابيص فى مقابلة تليفزيونية إنها تخجل أن تفرح بخروجها من السجن «وفلسطين جريحة»، وأشارت إلى أنها تعرضت وزميلاتها للتنكيل والضرب فى السجن، كما دعت إلى الإفراج عن جميع زميلاتها قائلةً إن فتيات فلسطينيات صغيرات السن «تعرضن لممارسات لا توصف» فى السجون الإسرائيلية.

ومع انطلاق الحملة العالمية 16 يوماً من الأنشطة للقضاء على العنف ضد المرأة لهذا العام، وبحسب موقع «الأمم المتحدة» تدعو حملة 2023 للاستثمار لمنع العنف ضد النساء والفتيات المواطنين إلى إظهار مدى اهتمامهم بإنهاء العنف ضد المرأة والفتاة، وتدعو الحكومات فى جميع أنحاء العالم إلى مشاركة كيفية الاستثمار فى منع العنف القائم على النوع الاجتماعى.

وتدعو الأمم المتحدة الجميع إلى الانضمام إلى الحركة العالمية تحت شعار «#لا - عذر»، كما تدعو إلى استثمارات عاجلة لمنع العنف ضد المرأة والفتاة، والتعمق فى مقترحات الحملة -بما فيها البيانات وسبل الوقاية والاستثمارات فيها- والانضمام إلى الحركة العالمية بشعار «#لا - عذر» للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات.

وهو ما يجعل من «إسراء» نموذجاً فجاً على ازدواجية المعايير فى النظر إلى النساء من دولة إلى أخرى، لأننا أمام الحالة الأكثر فجوراً ووحشية من العنف، حالة تتجاوز (عنف العشير، وزواج الصغيرات، والتحرش الجنسى، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، والاتجار بالبشر... إلخ).. نحن أمام مصادرة «الحق فى الحياة» بالسجن أو بالموت!!.

تشير إحصائيات جمعية نادى الأسير الفلسطينى إلى أن هناك ما لا يقل عن 62 امرأة فلسطينية معتقلة فى سجن دامون الإسرائيلى، وتُعتبر إسراء واحدة من أقدم المعتقلات فيه.

فى السابع من أكتوبر شنت حركة حماس هجوماً على الجانب الإسرائيلى، وأخذت نحو 200 رهينة، ويقول الجيش الإسرائيلى إن هناك نحو 1200 قتيل من جانبهم. وبعد قصف إسرائيلى مكثف على قطاع غزة المحاصر، تسبب بقتل أكثر من 15 ألف فلسطينى غالبيتهم من النساء والأطفال، توصل الجانبان (برعاية وجهود مصرية-قطرية) لهدنة مدتها 4 أيام تسلم فيها الجانب الإسرائيلى 50 من رهائنه، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين المعتقلين فى السجون الإسرائيلية.

اعتُقلت إسراء فى 11 أكتوبر 2015، قرب أحد الحواجز العسكرية الرئيسية فى الطريق المؤدى إلى القدس، بسبب انفجار فى سيارتها، واتهمتها السلطات الإسرائيلية بمحاولة تنفيذ عملية تفجيرية فى القدس ضد الجيش الإسرائيلى، وفى أعقاب ذلك اشتعلت النيران نتيجة الانفجار داخل سيارتها.

arabstoday

GMT 08:25 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 08:23 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 08:17 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 08:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 08:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 08:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانون السوريون وفخ المزايدات

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«لا عذر» لدعاة حقوق الإنسان «لا عذر» لدعاة حقوق الإنسان



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab