شهداء الحقيقة

شهداء الحقيقة

شهداء الحقيقة

 العرب اليوم -

شهداء الحقيقة

بقلم - سحر الجعارة

(إن هناك عدداً كبيراً من الصحفيين والمصورين يستشهدون فى غزة ولا يوجد أى حماية للصحفيين أو حماية للأطقم الطبية).. بهذه العبارة العميقة المؤثرة بدأ المذيع محمد ربيع، مذيع القاهرة الإخبارية، ثم لم يتمالك أعصابه وبكى خلال إعلانه لخبر استشهاد زميله المصور بقناة القاهرة الإخبارية «أحمد فطيمة»..

وقال: «أعداد أخرى تنضم إلى مجموعة الشهداء من زملائنا، الأمر لا يفرق بين أحد فى قطاع غزة إن كان يرتدى سترة الصحفى أو لا يرتديها، وإن كانت القوانين الدولية تجرم ذلك لكنه غير بعيد عن نيران الاحتلال، حتى إنها لا تترك المصاب فى مكانه».

جاء استشهاد مصور قناة القاهرة الإخبارية وإصابة صحفى آخر فى قصف لمحيط مستشفى الشفاء بقطاع غزة، طبقاً لما أعلنه الزميل أحمد الطاهرى «رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة».

البطولة فى ميدان «نقل الحقيقة وتوثيق جرائم الحرب» التى ترتكبها إسرائيل فى غزة لا تحسب بالجنسية ولا بالعمر ولا تفرق بين المصور والمذيع أو بين الصحفى والإعلامى: إنهم «شهداء الصحافة».ومع استمرار العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، يتواصل نزيف دماء الصحفيين والعاملين فى مجال الإعلام، حيث بلغ عدد الصحفيين والإعلاميين الذين استشهدوا برصاص جيش الاحتلال أو غاراته المستمرة على القطاع، وفقاً لأرقام اللجنة الدولية لحماية الصحفيين، 38 على الأقل منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بينهم 37 فلسطينياً ولبنانى. وبحسب أرقام المنظمة، فقد تم الإبلاغ عن إصابة 9 صحفيين و3 آخرين مفقودين، وتم القبض على 13 صحفياً.

«إسرائيل تُعاقب الصحفيين بقتل عائلاتهم ليكفّوا عن كشف جرائمها»، بهذه العبارة يؤكد نقيب الصحفيين الفلسطينى فى قطاع غزة، تحسين الأسطل، اتهامه للقوات الإسرائيلية بتعمّد استهداف منازل الصحفيين.. ويُضيف الأسطل، فى تصريحات صحفية، أنه «رغم التعرض للقصف المتواصل فى الميدان، فإن الصحفيين لاحقوا الجرائم التى يتم ارتكابها فى كل مكان فى القطاع، ورغم تدمير مؤسساتهم ومكاتبهم الصحفية فإنهم لم يتوقفوا».

وفق الأسطل، فإن 5 صحفيين حتى الآن فقدوا عائلاتهم، وهناك 7 آخرون قتلوا برفقة عائلاتهم.وللأسف تابعنا جميعاً الظروف القاتلة التى يعمل فيها «المراسل» سواء من حيث انقطاع الكهرباء والإنترنت عن غزة، أو استهداف إسرائيل لمكاتب القنوات الإخبارية والصحف العربية والعالمية حتى تدفن جرائمها فى غزة تحت لافتة «التعتيم».. ناهيك عن شح المياه وندرة الأكل وقلة المستلزمات الطبية فى حالة أى إصابة.. والتنقل سيراً تحت القصف.. إنه كابوس على أرض الواقع لكنه فى ضمائرهم «مهمة مقدسة».فماذا يقول القانون الدولى الإنسانى فى شأن حماية الصحفيين الذين يغطون النزاعات المسلحة؟(يشير مصطلح «صحفى/صحفيون» إلى عبارة «صحفيون وأطقمهم»)..

وبحسب موقع «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» ينص القانون الدولى الإنسانى على أن الصحفيين المدنيين الذين يؤدون مهماتهم فى النزاعات المسلحة يجب احترامهم وحمايتهم من كل شكل من أشكال الهجوم المتعمد. ويؤمن القانون الدولى الإنسانى للصحفيين المدنيين الحماية نفسها المكفولة للمدنيين طالما أنهم لا يشاركون مباشرة فى الأعمال العدائية.

وتنص المادة 79 من البروتوكول الأول الإضافى إلى اتفاقيات جنيف لعام 1949 على ما يلى: 1- يعد الصحفيون الذين يباشرون مهمات مهنية خطرة فى مناطق المنازعات المسلحة أشخاصاً مدنيين.. 2- يجب حمايتهم بهذه الصفة بمقتضى أحكام الاتفاقيات وهذا البروتوكول «شريطة ألا يقوم بأى عمل يسىء إلى وضعهم كأشخاص مدنيين».. كما تشير دراسة اللجنة الدولية عن القواعد العرفية للقانون الدولى الإنسانى (2005) فى قاعدتها 34 من الفصل العاشر إلى ما يلى: «يجب احترام وحماية الصحفيين المدنيين العاملين فى مهام مهنية فى مناطق نزاع مسلح ما داموا لا يقومون بجهد مباشرة فى الأعمال العدائية.

ويحظر القانون الدولى الإنسانى فى جميع النزاعات المسلحة صراحة الأفعال التالية ضد الأشخاص الذين لا يشاركون فعلياً فى الأعمال العدائية أو أصبحوا عاجزين عن المشاركة فيها: أى عنف ضد الحياة والأشخاص، لا سيما القتل بكل أشكاله، التشويه، المعاملة القاسية والتعذيب، أخذ الرهائن، الاعتداء على الكرامة الشخصية، خاصة المعاملة المهينة والحاطة، إصدار عقوبات وتنفيذ الإعدامات بدون حكم سابق صادر عن محكمة مشكلة قانوناً تكفل جميع الضمانات القضائية المعترف بضرورتها من طرف الشعوب المتمدنة.. المادة 3 المشتركة لاتفاقيات جنيف.

ويبدو أن إسرائيل قد عاملتهم بالفعل معاملة «المدنيين العزل» فقتلتهم بدم بارد، وتعمدت اغتيالهم واحداً تلو الآخر حتى تغيب الحقيقة وتتولى منظمات الإعلام الصهيونية تزييف الحقيقة والترويج لفكرة إرهاب حماس.

يفترض محاكمة مرتكبى جرائم استهداف الصحفيين وناقلى الحقيقة على أرض فلسطين كمجرمى حرب وفتح تحقيق دولى فى جرائم العدوان الصهيونى ضد الصحفيين.. لكن كان الأدعى وقف إطلاق النار الذى تحول إلى ساحة عبث تضم مختلف جرائم الحرب الإسرائيلية التى لا تفرق بين طفل وصحفى أو بين عجوز وحمساوى!!

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهداء الحقيقة شهداء الحقيقة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية
 العرب اليوم - نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab