مواهب ركوب التريند

مواهب ركوب التريند

مواهب ركوب التريند

 العرب اليوم -

مواهب ركوب التريند

بقلم - سحر الجعارة

قررت أن أتعامل مع الفتاوى المضللة للمخرجة «فدوى مواهب»، التى أصبحت داعية لإثارة الجدل وإرهاب الأطفال وركوب التريند.. قررت أن أتعامل بمنتهى التعقل، لأن تبيان «شرع الله» للبشر ورفع الحجر على عقول المجتمع المخملى الذى تدرس فيه «مواهب» للأطفال الخبل والتخلف أهم ألف مرة من ركوب التريند.

لهذا أستند فى هذا المقال على رأى العالم الإصلاحى الكبير الأستاذ الدكتور «سعد الدين الهلالى»، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، فى كتابه (حكم الصلاة على الموتى.. دراسة فقهية مقارنة)، يقول أولاً عن «عورة الطفل»: اختلاف حالى البلوغ وقبله - أعنى عورة الصغير وعورة الصغيرة.

- من خلال دراستى المتأنية لهذه المسألة فى كتب الفقه، أن الفقهاء قسموا حالة الصغر إلى ثلاث مراحل ما قبل التمييز وما بعده إلى عشر سنوات، وما بعد العاشرة إلى البلوغ.

المرحلة الأولى: ما قبل التمييز، أجمع الفقهاء على أنه لا عورة فى هذه السن نظراً ولمساً، واستثنى المالكية أحد القولين عندهم والمشهور عن الإمام أحمد الصغيرة غير الرضيعة وقبل التمييز قالوا لا عورة لها بالنظر دون اللمس، والأصح عند الشافعية، لا عورة لها إلا الفرج فيحرم النظر إليه مع استثناء الأم زمن الرضاعة والتربية.

المرحلة الثانية: ما بعد التمييز حتى العاشرة، ذهب جمهور الحنفية إلى أن عورته تنحصر فى السوأتين، وذهب بعضهم إلى أنها كعورة البالغين لأمر الصغير والصغيرة بالصلاة إذا بلغ السابعة.

المرحلة الثالثة: إذا بلغ الصغير والصغيرة سن العاشرة، فالجمهور من أصحاب المذاهب الأربعة يرون أن عورتها كعورة البالغين والبالغات، واستثنى المالكية الصغير البالغ عشر سنوات دون الصغيرة، فأجازوا النظر إليه عدا السوأتين دون اللمس، كتغسيله حتى يبلغ الثالثة عشرة فيكون حكمه حكمه البالغين نظراً ولمساً.

وبما أن الهوجة التى أثارتها «فدوى مواهب» على السوشيال ميديا تتعلق بقولها إن ظهور البنت وهى ترتدى «هوت شورت» أمام أمها «سربرااااايز حرام».. فنأتى إلى حكم ظهور المرأة على المرأة، فبحسب الدكتور «سعد الدين الهلالى» فى نفس الكتاب، حيث يقول: اختلف الفقهاء فى حدود عورة المرأة المسلمة أمام المسلمة على ثلاثة مذاهب.

المذهب الأول: أن حدود عورة المرأة أمام المرأة، من السرة للركبة، وهو أحد الوجهين عند الشافعية، والمذهب عند الحنابلة، قياساً على عورة الرجل بالنسبة للرجل ودرءاً للفتنة.

المذهب الثانى: أن العورة بين النساء تنحصر فى السوأتين، وهو رواية عند الحنابلة، وإليه ذهب الظاهرية قياساً على عورة الرجل بالنسبة للرجل عندهم.

أتوقف هنا مع كتاب الدكتور الهلالى «حكم الصلاة على الموتى.. دراسة فقهية مقارنة»، الذى يسقط كل ادعاءات ومفاجآت «فدوى مواهب»، التى تعمد إلى الترهيب مع الكبار والصغار وتبث السم والكراهية فى نفوس الفتيات الصغيرات، فمن الطبيعى أن ترتدى الفتاة ما تشاء فى منزلها.

لكنها تتعمد بتلك الفيديوهات العمل على تنشئة جيل متشدد، بعيد عن الوسطية وسماحة الدين، هذه لم تكن المرة الأولى لفدوى مواهب التى تثير فيها جدلاً بدروسها للأطفال، حيث أظهرت مقاطع فيديو سابقة لها، قالت فيها إن الشياطين تدخل البيوت عند غروب الشمس ونصحت الأطفال بطرق غريبة لتجنبها قائلة: «الشياطين عند غروب الشمس بتجرى فى الشوارع وممكن تخش أى بيت».

وفى مقطع آخر ظهرت «مواهب» وهى تحذر الأطفال من كلمة «لا»، زاعمة أنهم بذلك لن يدخلوا الجنة!.. وأشعل هذا الفيديو حملة انتقادات واسعة، حيث رأى الكثير من الأهالى أنها تهدم ما يبنونه فى أطفالهم.

وهذا الأسلوب يبث الرعب فى نفوس وقلوب الصغار، حيث تتحول هذه الصور والإيحاءات إلى كوابيس مرعبة لهم وتجعل منهم شخصيات مترددة ومهزوزة أو مصابة بالهلوسات السمعية والبصرية.

ولن أخوض فى تاريخ المخرجة المعتزلة «مواهب» بل أسأل الآن: هل هذه الدروس التى تعقد فى أرقى منتجعات الصفوة تتم تحت إشراف وزارة التربية والتعليم مثلاً أم تحت إشراف وزارة الأوقاف.. ولماذا رفضت مجلة «نور» للأطفال التابعة للمنظمة العالمية التعامل عنها؟؟.. هذا ما نجيب عليه فى المقال القادم.

arabstoday

GMT 07:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 07:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 06:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 06:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 06:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 06:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 06:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواهب ركوب التريند مواهب ركوب التريند



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab