الدولة تُكشّر عن أنيابها

الدولة تُكشّر عن أنيابها

الدولة تُكشّر عن أنيابها

 العرب اليوم -

الدولة تُكشّر عن أنيابها

معتز بالله عبد الفتاح

محاربة الفاسدين والفساد معاً، محاربة الإرهابيين والإرهاب معاً، محاربة المهملين والإهمال معاً، محاربة المسرفين والإسراف معاً.

لن أخوض فى التعليق على أى قضية حالية أو قادمة معروضة أو ستُعرض على النيابة العامة، لكن التوجه العام محمودة عواقبه. لا بد من الضرب بيد من حديد على أى فاسد فى كل قطاع، كبر أو صغر.

والبداية بفساد الكبار مهمة، شريطة ألا يتوقف.

هناك معركة أخرى يقوم بها جيشنا الباسل فى سيناء، تم الإعداد لها منذ فترة، وهى مختلفة من حيث عدد القوات ومن حيث طريقة عملها. هى معركة هدفها اجتثاث العناصر التى كانت تخطط، بالتعاون مع دواعش مقبلين من دول مجاورة لضرب قواتنا وعمل اجتياح من غزة على نحو ما حدث فى 2006 و2008.

هناك معركة ثالثة على مستوى إعادة هيكلة علاقة الموظفين بالدولة عبر قانون الخدمة المدنية الجديد. وهو قانون يحرّك مياهاً راكدة، ولا بد أن نتابع كيفية تطبيقه، لأنه قانون طموح فى بيئة ثقافية ليست معتادة عليه، بل تقاومه. ولا بد أن يكون واضحاً أن مراقبة التطبيق قد تتطلب تعديل بعض النصوص حتى يقود القانون إلى الهدف المطلوب.

هناك معركة رابعة على مستوى إصلاح فوضى الإنفاق الحكومى، قال الرئيس السيسى فى مقال نشر أمس بمناسبة مؤتمر «يورومنى - مصر»: «على مدار فترة طويلة، أدى الإنفاق الحكومى المفرط وغير الفعّال، فضلاً عن الإسراف فى دعم الطاقة والفساد المتأصل وسوء الإدارة الاقتصادية إلى تقويض آمال بلدنا وخنق اقتصادنا وتبديد أحلام شعبنا، وعلى الرغم من أن فترة سابقة لسياسات الاقتصاد الكلى الحكيمة والإصلاحات الهيكلية التى أجريت فى الفترة من 2004 إلى 2008 قد تمخّضت عن تحقيق نسبة نمو سنوى بلغت 7%، إلا أنه لم يكن لدينا وقت كافٍ عندئذ لإضفاء الطابع المؤسسى على الإصلاحات، ولا لتمكين المواطن المصرى من الاستفادة من ثمار تلك الانطلاقة فى النمو».

واستكمل «السيسى»، حديثه: «عندما نزل الشعب المصرى إلى الشوارع مطالباً بإجراء تغيير حقيقى، أولاً فى 25 يناير 2011، ثم فى 30 يونيو 2013، كان المصريون يسعون إلى إقامة حكم فاعل ومسئول وانتهاج توجّه اقتصادى جديد.. ومع هذا فإن المشكلات التى جابهتنا فى سعينا جميعاً نحو التوصل إلى استقرار سياسى جديد قد فاقمت المشكلات الأساسية للبلاد، وأدت إلى تضخّم عجز الموازنة ليصل إلى مستوى غير محتمل، ناهيك عن ارتفاع حجم الدين وزيادة معدلات البطالة وتدهور البنية التحتية المثقلة والخدمات». وتابع الرئيس: «لقد كان تصحيح المسار صعباً، لكنه كان ضرورة ملحة.. والآن نحن نفعل ذلك ونرسم مساراً جديداً لمصر يكفل تحقيق الانضباط المالى ويضمن العودة إلى تحقيق معدلات نمو مرتفعة، لكن فى هذه المرة نضع نُصب أعيينا تحقيق العدالة الاجتماعية من أجل تلبية المطالب المشروعة التى نادى بها الشعب المصرى بتوفير حياة أفضل أوفر كرامة، وضمان استمرارية جهود الإصلاح». وأكد الرئيس أن القرار الخاص بخفض الدعم عن الطاقة يُبرهن على الجرأة والعزيمة اللتين تتسم بهما الحكومة فى مساعيها الراهنة، لمواصلة إجراء الإصلاحات، قائلاً: «لقد كان هذا الدعم يلتهم نسبة ضخمة من الموازنة العامة، ويكلف الخزانة 143 مليار جنيه مصرى فى العام المالى 2013/ 2014 أو ما يعادل حوالى 20% من إجمالى الميزانية».

وأوضح «السيسى» أن خفض دعم الطاقة من شأنه تقليص عجز الموازنة فى السنة المالية الحالية بحوالى 50 مليار جنيه، أو بنسبة 2 بالمائة من الناتج المحلى الإجمالى، وسيتم إجراء مزيد من الترشيد على الطلب من خلال استخدام البطاقات الذكية، التى سيتم تطبيقها أولاً فى مدينة بورسعيد فى شهر نوفمبر المقبل، ومن ثم فى شتى أرجاء البلاد فى شهر أبريل من العام المقبل، وسنقوم فى غضون السنوات الخمس المقبلة بإلغاء دعم الطاقة بالكامل لجميع المستخدمين بالقطاعين التجارى والسكنى، باستثناء الغاز النفطى المسال الذى يقدّم للشرائح الفقيرة ومحدودى الدخل.

القضية أن نحارب الإرهاب، وليس فقط الإرهابيين بالعودة إلى أصول الإرهاب وأسبابه. القضية أن نحارب الفاسدين، لكن الأهم محاربة أسباب الفساد، وهكذا.

ربنا معانا..

arabstoday

GMT 13:39 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 13:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 13:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 13:31 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ظاهرة إيجابية بين الأهلى والزمالك

GMT 13:28 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

GMT 13:26 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 13:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 13:23 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدولة تُكشّر عن أنيابها الدولة تُكشّر عن أنيابها



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab