هذا القَسَم حمى مصر

هذا القَسَم حمى مصر

هذا القَسَم حمى مصر

 العرب اليوم -

هذا القَسَم حمى مصر

معتز بالله عبد الفتاح

ألم يسأل بعض شبابنا المتشككين فى كفاءة أو وطنية قواتنا المسلحة لماذا نسمع ونشاهد جنوداً فى دول محيطة بنا تحارب الدواعش مثلنا لكنهم يخلعون زيهم العسكرى، ويفرون من مواقعهم، ويتركون أسلحتهم، ولا يدافعون عن النساء والأطفال والعجائز الذين هم مسئولون عنهم أمام الله والوطن؟

أما فى مصر، فيذهب الجندى والضباط منا إلى مكان المعركة وهو يعلم يقيناً أن من سبقوه قتلوا غدراً وغيلة، لكنه يعلم أنه واجبه أمام الله وأمام أهله ووطنه الذى يتشرّف بحمل أمانة الدفاع عنه.

ألا يفكر بعض شبابنا لماذا يظل من يكتبون ويتحدثون فى أجهزة الإعلام عن مواقفهم فى الدفاع عن وطنهم، رغماً عن وجود قوائم اغتيال فيها أسماؤهم، أو حتى دون هذه القوائم، هم يعلمون أنهم هدف محتمل لكل خسيس يظن نفسه مدافعاً عن دين الله الذى هو منهم براء؟

ألم يسأل بعض شبابنا المتشككين أنه لم يزل على أرض هذا البلد من يعمل لله والوطن والحياة الكريمة لجموع المصريين؟

ألم يسأل بعض شبابنا المتشككين عن هذه المشاهد التى رصدها الأستاذ علاء حمودة على صفحته على «فيس بوك»، حين قال:

ماعنديش معلومات سرية أقولها.. ولا أنا على صلة بضباط مخابرات ولا مطلع على اللى بيحصل فى المطبخ.. ليا بس مجموعة أصدقاء على خط النار.. عرفت منهم الآتى:

- النسور المصرية بتتخانق على مين يطلع بالطيارات..

- اللى كان فى إجازة لغى إجازته بنفسه ودون استدعاء ونزل ينضف بلده..

- الجنود والضباط المسيحيين صايمين من تلقاء نفسهم فعلاً.. مش مابياكلوش قدام زمايلهم عشان مشاعرهم والقصص دى.. لأ صايمين من الفجر للمغرب..

- الرجالة بتتراهن على مين يصطاد أكبر عدد من صراصير العدو..

- «أسود الخلافة وباقية وتتمدد».. دا طلع هجص.. كل ما الرجالة يمسكوا أسير إرهابى يقعد يعيط زى العيال ويقولك: «أصلهم ضحكوا عليا»..

- الروح المعنوية مرتفعة جداً.. الخصم بيخسر ويموت ويتأسر ومرتعش وجبان ومرعوب..

- الرجالة حالفين يطهروا تراب سيناء الطاهر من آخر صرصار بيمشى عليه.. والمطحنة شغالة 24 ساعة فى اليوم بلا رحمة..

هل تعلمون السر فى كل هذا؟ إنه هذا القسم:

«أقسم بالله العظيم، أقسم بالله العظيم، أقسم بالله العظيم، أن أكون جندياً وفياً لجمهورية مصر العربية، محافظاً على أمنها وسلامتها، حامياً ومدافعاً عنها فى البر والبحر والجو، داخل وخارج الجمهورية، مطيعاً للأوامر العسكرية، ومحافظاً على سلاحى، لا أتركه قط حتى أذوق الموت، والله على ما أقول شهيد».

حقاً وصدقاً، هم يقسمون بالله على ما سبق.

هذا القسم هو ما يحمى مصر.

هذا القسم هو ما سيجعلنا نتقدم حين يتحوّل من قَسَم الجندية إلى قسم المجتمع كله.

هذا القسم هو الذى جعل دواعش العار، ومقاتلى السِفاح، وتوافه العصر الذين يدّعون وصلاً بالإسلام والإسلام منهم براء، جعلهم يفرون خزايا ومدحورين أمام أبطالنا، مسلمين ومسيحيين، من جنوب مصر ومن شمالها، من شرقها ومن غربها.

هذا القسم هو الذى جعل هؤلاء الأوغاد يصدرون بياناً يعترفون فيه بالهزيمة بعد أن ادعوا أن أفراد «التنظيم» فى «ولاية سيناء» تمكنوا من الهجوم المتزامن على أكثر من عشرين موقعاً عسكرياً فى سيناء.

استُشهد منا 17 جندياً وضابطاً بالجيش و4 مدنيين، فى الهجوم الذى نفّذه إرهابيون يدّعون انتماءهم إلى بيت المقدس، فيما نجح الجيش فى تصفية حوالى 100 إرهابى كانوا يريدون رفع علم «داعش» على قسم شرطة رفح، إعلاناً منهم بانهيار الحضارة وانتصار الهمجية. ولكن ما الذى منعهم؟ إنه هذا القسم.

شكراً يا جيش بلادى، شكراً يا شرطة بلادى، نحن نفخر بكم، ولن نسمح لأحد بأن يشكك فيكم ولا فى وطنيتكم، سواء بحسن نية الساذجين، أو بجهالة التافهين، أو بتآمر المتآمرين.

أرجوكم أن تقرأوا القسم مرة أخرى. هذا القسم حمى مصر.

arabstoday

GMT 07:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 06:31 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 06:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 06:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 06:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 06:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

GMT 06:21 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الصناعة النفطية السورية

GMT 06:19 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دمشق وعبء «المبعوثين الأمميين»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا القَسَم حمى مصر هذا القَسَم حمى مصر



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab