كيف نخسر أموالنا

كيف نخسر أموالنا؟

كيف نخسر أموالنا؟

 العرب اليوم -

كيف نخسر أموالنا

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

حينما كنت أدرس لدرجة الماجستير فى الاقتصاد فى الولايات المتحدة روى لنا أحد الأساتذة قصة عن شايلوك المرابى اليهودى فى رائعة شكسبير، تاجر البندقية، وخرج منها بعدة استنتاجات كثيرة عن قواعد النظرية الاقتصادية الكلاسيكية.

وها هى قصة أخرى بطلها تاجر يهودى، وكونه يهودياً ليس أهم ما فى القصة ولكن طريقة التفكير وخلق المحفزات هى التى تعنينى.

تقول القصة:

احتار الناس فى فهم حقيقة ما جرى فى الأزمة المالية العالمية الأخيرة!!

فتم الطلب من خبير مالى محنك أن يبسط للناس العاديين أسباب الكارثة التى حدثت فى أسواق البورصة، فحكى لهم قصة قديمة لتاجر يهودى:

ذهب اليهودى إلى قرية نائية، عارضاً على سكانها شراء كل حمار لديهم بعشرة دولارات، فباع قسم كبير منهم حميرهم، بعدها رفع اليهودى السعر إلى 15 دولاراً للحمار، فباع آخرون حميرهم، فرفع اليهودى سعر الحمار إلى 30 دولاراً، فباع باقى سكان القرية حميرهم حتى لم يبق فى القرية حمار واحد!!..

عندها قال اليهودى لهم:

أنا مستعد لشراء الحمار الواحد بخمسين دولاراً، ثم ذهب إلى استراحته، ليقضى إجازة نهاية الأسبوع. حينها زاد الطلب على الحمير وبحث الناس عن الحمير فى قريتهم، والقرى المجاورة فلم يجدوا!!

فى هذا التوقيت.. أرسل اليهودى مساعده إلى القرية، وعرض على أهلها أن يبيعهم حميرهم التى اشتراها منهم بأربعين دولاراً للحمار الواحد، فقرروا جميعاً الشراء، حتى يعيدوا بيع تلك الحمير لليهودى الذى عرض الشراء منهم بخمسين دولاراً للحمار، لدرجة أنهم دفعوا كل مدخراتهم، بل واستدانوا جميعاً من بنك القرية، حتى إن البنك قد أخرج كل السيولة الاحتياطية لديه. كل هذا فعلوه على أمل أن يحققوا مكسباً سريعاً!!

ولكن للأسف بعد أن اشتروا حميرهم بسعر 40 دولاراً للحمار لم يروا التاجر اليهودى الذى عرض الشراء بخمسين دولاراً ولا مساعده الذى باع لهم. وفى الأسبوع التالى أصبح أهل القرية عاجزين عن سداد ديونهم المستحقة للبنك الذى أفلس، وأصبح لديهم حمير لا تساوى حتى خُمس قيمة الديون، فلو حجز عليها البنك مقابل ديونهم فإنها لا قيمة لها عند البنك، وإن تركها لهم أفلس تماماً ولن يسدده أحد..

بمعنى آخر أصبح على القرية ديون، وفيها حمير كثيرة لا قيمة لها..

ضاعت القرية، وأفلس البنك، وانقلب الحال رغم وجود الحمير، وأصبح مال القرية والبنك بكامله فى جيب التاجر اليهودى، وأصبحوا لا يجدون قوت يومهم!!

صديقى العزيز..

احذف كلمة حمار وضع مكانها أى سلعة أخرى:

أرض - شقة - سيارة - أسهم - ..... إلخ

ستجد بكل بساطة.. أن هذه هى حياتنا الحقيقية التى نحياها اليوم..

مثال عملى:

البترول ارتفع إلى 150 دولاراً فارتفع سعر كل شىء: الكهرباء والمواصلات والخبز ولم يرتفع العائد على الناس. والآن انخفض البترول إلى أقل من 60 دولاراً، ولم ينخفض أى شىء مما سبق..

لماذا؟؟...لا أدرى!!!

الجواب عند حفيد التاجر اليهودى بأمريكا...

arabstoday

GMT 07:23 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 05:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 06:34 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 05:38 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

GMT 06:07 2017 الثلاثاء ,14 شباط / فبراير

من أمراضنا الأخلاقية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف نخسر أموالنا كيف نخسر أموالنا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab